هيئة قناة السويس تبدأ التحقيق في جنوح "إيفر جيفن".. شاهد المؤشرات الأولية
بدأت مصر، اليوم، تحقيقات رسمية في جنوح سفينة الحاويات العملاقة "إيفر جيفن" في قناة السويس وتعطيل حركة عبور السفن لما يقرب من أسبوع.
وقالت مصادر مطلعة لـ"العين الإخبارية" إن التحقيق يشمل فحص الصلاحية البحرية للسفينة وتصرفات ربانها ويشارك فيه طاقم السفينة وهيئة قناة السويس والشركة اليابانية المالكة والشركة التايوانية المستأجرة لضمان سلامة التحقيق.
وأضافت المصادر: "النتائج الأولية تشير إلى خطأ في القيادة ارتكبه قبطان السفينة نفسها".
كما أوضحت المصادر أن أسباب جنوح السفينة إيفر جيفن مركبة ومتنوعة بين جوية وشخصية وفنية ويتم تفريغ التسجيلات والأوامر التي أصدرها الربان الهندي لطاقم السفينة.
وتوقعت المصادر أن تستغرق التحقيقات التي تشمل فحص الصلاحية البحرية للسفينة وتصرفات ربانها للمساعدة في تحديد أسباب الحادث من 3 إلى 4 أيام.
وكان أسامة ربيع رئيس هيئة القناة أشار إلى أن من المحتمل أن تكون ظروف الطقس والرياح الشديدة والخطأ البشري قد لعبت دورا في جنوح السفينة يوم 23 مارس/آذار.
وقال الربان سيد شعيشع، مستشار رئيس هيئة القناة، لـ"رويترز"، إن ربان السفينة إيفر جيفن ملتزم بالتعاون الكامل في التحقيق الذي يبدأ اليوم الأربعاء.
- انتهاء أزمة قناة السويس.. استئناف الملاحة بعد تعويم السفينة الجانحة
- التجارة العالمية تتنفس "الصعداء" بعد انتهاء أزمة السفينة
وكان تعطل الحركة في القناة ستة أيام قد أحدث اضطرابا في سلاسل الإمداد العالمية بعد أن انحشرت السفينة التي يبلغ طولها 400 متر بالعرض في القطاع الجنوبي من القناة التي تعد أقصر طريق بحري بين أوروبا وآسيا.
ومن المتوقع أن يؤدي الحادث إلى موجة من المطالبات التأمينية التي تتوقع سوق لويدز للتأمين في لندن أن تسفر عن "خسارة كبيرة" ربما تصل إلى 100 مليون دولار أو أكثر وفقا لما قاله رئيسها.
وقالت الشركة اليابانية المالكة للسفينة إنها لم تتلق أي مطالبات أو دعاوى ناجمة عن الحادث.
وقال مصدر بالقناة ووكيل ملاحي إن محققين صعدوا يوم الثلاثاء إلى الناقلة التي رست في بحيرة تفصل بين قطاعي القناة.
وقد أعدت هيئة القناة برنامجا خاصا للتعجيل بمرور القوافل لإنهاء تكدس أكثر من 400 سفينة عند مدخلي القناة الجنوبي والشمالي وفي مجراها بعد جنوح إيفر جيفن.
وقالت الهيئة إنها تأمل عبور جميع السفن بحلول نهاية الأسبوع.
وتشير توقعات خبراء في ألمانيا إلى أن فترة إغلاق قناة السويس التي قاربت أسبوعا يمكن أن تؤدي إلى سلسلة مطالبات باهظة الثمن لشركات التأمين للتعويض عن الضرر.
وأفادت توقعات شركة أليانز الألمانية للتأمين بأن من الممكن ورود سلسلة كاملة من المطالبات المختلفة للتعويض عن الضرر يمكن أن تؤثر على قطاع التأمين.
وكتب ريجيس برودين مدير شركة (ايه جي سي إس) التابعة لأليانز والمختصة بالبلاغات عن أضرار النقل البحري، أن من الممكن أن يكون من بين ذلك مطالبات من الجهة المشغلة للقناة ومطالبات للعديد من السفن التي علقت على مدار أيام في القناة.
aXA6IDE4LjE4OC4xNTQuMjM4IA== جزيرة ام اند امز