صورة من قناة السويس تعيد المصريين لذكرى انتصار عظيم
أعادت صورة من هاتف نقال تظهر عاملا في قناة السويس، في لحظة انتصار بعد تحرير سفينة "إيفرجيفن"، لحظات تاريخية وقعت قبل 48 عاما.
بطل الصورة كان العامل "علي العوامي"، الذي بدا في صورة منتشيا بعد تحرير السفينة البنمية العملاقة، وإبحارها نحو منطقة البحيرات المرة، والذي ظهر في وضعية انتصار شبيهة لصورة جندي مصري في حرب عام 1973.
وتحول اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الدول العربية، من تعويم السفينة، إلى "العوامي" الذي قارنوه صورة أول جندي مصري يعبر خط "بارليف" الإسرائيلي في حرب عام 1973.
وخط بارليف، هو سلسلة من التحصينات الدفاعية التي كانت تمتد على طول الساحل الشرقي لقناة السويس؛ بُني خط من قبل إسرائيل بعد احتلالها لسيناء بعد حرب 1967، وكان الهدف من بنائه تأمين الضفة الشرقية لقناة السويس ومنع عبور أي قوات مصرية إليها.
وقال العوامي إنه والطاقم الذي معه، شعروا "بأهمية ما نفعله، العالم أجمع يتابعنا لحظة بلحظة، صحف العالم والقنوات العالمية تسلط الضوء على عملنا.. الحمد لله واجهنا تحديا كبيرا وكنا على قدر المسؤولية".
وأضاف: "واصلنا العمل لساعات حتى نثبت للعالم أجمع أن المصري حفيد الفراعنة قادر على تحقيق المستحيل، كنا نعرف أن البعض ينتظر لنا أن نرتكب الأخطاء، إلا أننا كنا مصممين على ألا يصيبنا الارتباك وأن نحافظ على تركيزنا".
وبينما لاحظ العاملون نجاح جهودهم في تعويم السفينة العملاقة، دون أن يتم تفريغ أي حاوية منها، أو إصابتها بأي ضرر.. وعندما توسطت القناة، "فرحنا بشكل لا يوصف، وشعرنا أننا منتخب مصر لكرة القدم وسجلنا هدف صعودنا لكأس العالم".
وعن صورته المتداولة، "كانت فرحة طبيعية، فرحة انتصار وتحد للجميع، شعرت أننا حققنا الهدف المرجو، وأثبتنا مدى جودتنا للعالم.. التقطها أحد الأصدقاء وفور أن نشرها على الفيسبوك انتشرت كالنار في الهشيم، لم أصدق هذا الكم من الاحتفاء الذي حدث للصورة، حينها شعرت أننا كمن اقتحم خط بارليف".
عودة الملاحة
والإثنين، أعلن رئيس هيئة قناة السويس المصرية، أسامة ربيع، أن تعويم السفينة الجانحة "إيفرجيفن" غير مسبوق بالعالم، مؤكدا أن هذا الحادث انتهى بعد 6 أيام بلا ضحايا أو تسريب أو ضرر بالسفينة ذاتها.
وأوضح ربيع في مؤتمر صحفي أنه "لأول مرة بالعالم يحدث تعويم لسفينة دون تفريغ حمولتها.. الحادث انتهى بعد 6 أيام بلا وفيات ولا إصابات ولا تسريب فضلا عن سلامة السفينة وبضاعتها وإبحارها".
والسفينة مملوكة لشركة "شوي كيسن" اليابانية، ومسجلة في بنما، ومستأجرة من شركة "إيفر غرين" التايوانية، ويبلغ طولها 400 متر، وتحمل نحو 220 ألف طن من البضائع.
خط بارليف
كان خط بارليف يبدأ من قناة السويس وحتى عمق 12 كم داخل شبه جزيرة سيناء على امتداد الضفة الشرقية للقناة وهو من خطين: يتكون من تجهيزات هندسية ومرابض للدبابات والمدفعية وتحتله احتياطيات من المدرعات ووحدات مدفعية ميكانيكية، بطول 170 كم على طول قناة السويس.
وكانت إسرائيل قد قامت بعد عام 1967 ببناء خط بارليف، والذي إقترحه حاييم بارليف رئيس الأركان الإسرائيلي في الفترة ما بعد حرب 1967 من أجل تأمين الجيش الإسرائيلي المحتل لشبه جزيرة سيناء.
ضم خط بارليف 22 موقعا دفاعيا، و26 نقطة حصينة، وتم تحصين مبانيها بالإسمنت المسلح والكتل الخرسانية وقضبان السكك الحديدية للوقاية ضد كل أعمال القصف، كما كانت كل نقطة تضم 26 نقطة للرشاشات، و24 ملجأ للأفراد.
aXA6IDE4LjE5MS45Ljkg جزيرة ام اند امز