مورينيو وتشيلسي.. غرام انتهى بالانتقام

رحلة جوزيه مورينيو، المدير الفني الحالي لمانشستر يونايتد، مع جماهير تشيلسي من "سبيشيال وان" إلى "يهوذا".. تعرف عليها.

تحول جوزيه مورينيو، المدير الفني الحالي لفريق مانشستر يونايتد، في عيون جماهير فريقه السابق تشيلسي من "بطل متوج" تراه المدرب الأفضل لفريقها أو استثنائيا "سبيشيال وان" كما أطلق على نفسه، إلى شخص وصفته بـ"يهوذا" الخائن، وهو ما تجلى في هتافاتها ضده (الاثنين)، خلال مواجهة يونايتد وتشيلسي في ربع نهائي كأس الإمارات الإنجليزية، والتي فاز فاز بها الفريق اللندني بهدف نظيف.

ونستعرض في السطور التالية رحلة المدرب البرتغالي مع "البلوز" من "سبيشيال وان" إلى "يهوذا". 

•  بالفيديو.. مورينيو يضيف كونتي لقائمة أعدائه

"سبيشيال وان"

بدأ مورينيو رحلته مع تشيلسي في الولاية الأولى صيف 2004 بتصريح مثير للجدل، حينما قال: "من فضلكم، لا تعتبروني مغرورا، لأنني بطل أوروبا (مع بورتو)، وأعتقد أنني رجل استثنائي (سبيشيال وان)".

بالفيديو.. "الصن" تكشف سبب مشادة مورينيو وكونتي

وبات مورينيو بالفعل عند جماهير ملعب "ستامفورد بريدج" هو "سبيشيال وان"،  بعدما قاد تشيلسي لتحقيق لقب الدوري الإنجليزي في أول موسم له مع الفريق (2004-2005)، للمرة الأولى في تاريخ الفريق بعد غياب 50 عاما، فضلا عن تحقيق لقب كأس الرابطة المحترفة.

وزاد مورينيو من مكانته لدى جماهير تشيلسي، حينما حقق لقب "البريميير ليج" للموسم الثاني على التوالي، ثم نجح في الموسم الثالث في الفوز بكأس الرابطة وكأس الاتحاد الإنجليزي، لكن خلافاته مع الروسي رومان أبراموفيتش، دفعت نحو رحيل المدرب البرتغالي في 20 سبتمبر 2007، لتفتح جماهير الفريق النار على الإدارة نتيجة هذا القرار، وهو ما ظهر في أول مباراة للمدرب افرام جرانت الذي حل بديلا لمورينيو، والتي كانت أمام مانشستر يونايتد على ملعب "أولد ترافورد"، وخسرها الفريق بهدفين دون رد.

الرجل السعيد

ورغم تحقيق تشيلسي بطولة الدوري عام 2010، والأهم دوري أبطال أوروبا 2012، فقد ظل اسم مورينيو يتردد وتتغنى به الجماهير، حتى عاد المدرب البرتغالي في ولاية ثانية صيف 2013، وهي الفترة التي بدأها بوصف نفسه بـ"الرجل السعيد"، وذلك لعودته للفريق الذي تهتف فيه الجماهير باسمه، ونجح مورينيو في ثاني موسم له مع الفريق (2014-2015) في تحقيق لقبي الدوري وكأس الرابطة.

لكن الأحوال ساءت بشكل مروع الموسم الماضي، وأصبح الفريق قريبا من مراكز الهبوط، لتقرر إدارة تشيلسي إقالة مورينيو في ديسمبر 2015، وهو القرار الذي هاجمته الجماهير في أول مباراة بعد رحيل المدرب، والتي كانت أمام سندرلاند في "البريميير ليج" لدرجة أنها وصفت بعض لاعبي الفريق بـ"الفئران" على غرار دييجو كوستا وايدين هازارد.

* لحظة ترحيب جمهور تشيلسي بمورينيو في ولايته الثانية

"يهوذا"

إعلان مانشستر يونايتد تعيين مورينيو مدربا للفريق في الصيف الماضي كان اللحظة التي بدأت جماهير تشيلسي تنقلب فيها على مورينيو، ثم جاءت مباراة أكتوبر الماضي بين الفريقين، والتي خسرها يونايتد (0-4)، ليخرج بعدها مورينيو ويؤكد أنه يعتذر لجمهور الشياطين الحمر عن هذه الهزيمة، وأنه مشجع ليونايتد بنسبة 100%، وأن تشيلسي أصبح جزءا من الماضي، ليبدأ الشرخ في العلاقة، والتي انهارت مساء الاثنين خلال هزيمته (0-1) في ربع نهائي كأس الإمارات الإنجليزية، حينما وصفت جماهير "ستامفورد بريدج" مورينيو بـ"يهوذا"، وهو اسم تلميذ السيد المسيح الذي خانه، وذلك في إشارة إلى خيانته لها بموافقته على تدريب فريق منافس.

ورد مورينيو خلال المباراة بالإشارة إلى الرقم 3، نسبة إلى تتويجه مع تشيلسي بـ3 بطولات دوري، ثم أطلق تصريحا ناريا، قال فيه: " عندما يأتون بمدرب يفوز بـ4 ألقاب دوري، حينها سأصبح رقم 2، ولكن حتى الأن، فإن (يهوذا) هو رقم 1 في هذا النادي".