الرئيس العراقي: قرار الاستفتاء أحادي وعلينا تجنب التصعيد
الرئيس العراقي يعتبر قرار الاستفتاء الكردستاني أحادي الجانب، ويدعو إلى الوصول إلى تفاهمات وتجنب التصعيد بين بغداد وأربيل
اعتبر الرئيس العراقي فؤاد المعصوم، الأحد، مضي رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني بالاستفتاء، قرارا أحادي الجانب، لا يعبر عن أي شعور بالمسؤولية تجاه الشركاء.
ودعا المعصوم القيادات السياسية في أربيل وبغداد إلى تجنب التصعيد بأي ثمن والتركيز الفوري على العودة إلى الحوار.
كان مجلس الأمن الوطني العراقي قد عقد اجتماعا برئاسة رئيس الحكومة حيدر العبادي؛ لمناقشة الاستفتاء، طالب من خلاله حكومة الإقليم بتسليم كافة النقاط الحدودية والمطارات.
ودعا بيان صادر عن الاجتماع الدول الأجنبية إلى وقف تجارة النفط مع إقليم كردستان.
وتابع البيان أن "الحكومة تعتبر نفسها مسؤولة عن كل ما يتعلق بمصالح المواطنين وأمنهم ورفاهيتهم وتحسين أوضاعهم في كل شبر في أرض العراق، بما في ذلك مصالح وطموحات المواطنين الأكراد في العراق".
وأوضح أن الحكومة ملتزمة بأداء كل الواجبات الدستورية المنوطة بها، وخاصة الدفاع عن وحدة وسيادة العراق وأمن واستقرار شعبه بكل الوسائل والآليات التي ضمنها الدستور.
وأشار المجلس، في بيانه، إلى أن الحكومة العراقية تؤكد أنها لن تتحاور أو تتباحث حول موضوع الاستفتاء ونتائجه غير الدستورية، وندعو الجميع إلى العودة إلى جادة الصواب والتصرف بمسؤولية تجاه العراق عموما وشعبنا في كردستان خصوصا.
وذكر المجلس أنه لا يمكن إنكار أن الفساد هو الآفة الخطيرة التي أضرت بمصالح الشعب العراقي بما في ذلك مصالح شعبنا في كردستان؛ لذا فإن محاربة الفساد من قبل الجميع وخصوصا الحكومة الاتحادية، هو أمر واجب التنفيذ لانعكاسه المباشر على مصالح الجمهور.
كما تدارس المجلس الإجراءات التي ستتخذها الجهات المعنية؛ من ضمنها فريق استرداد الأموال العراقية بمتابعة حسابات إقليم كردستان وحسابات المسؤولين في الإقليم ممن يودعون أموال تصدير النفط في حساباتهم.
وكذلك دعوة الادعاء العام لملاحقة كافة موظفي الدولة ضمن الإقليم من الذين ينفذون إجراءات الاستفتاء المخالفة لقرارات المحكمة الاتحادية.
وأكد المجلس الوزاري للأمن الوطني أنه في انعقاد دائم لمتابعة ومعالجة تداعيات إجراء الاستفتاء في الإقليم.
aXA6IDMuMTM5Ljc4LjE0OSA=
جزيرة ام اند امز