حوار المنامة.. "دبلوماسية أمنية" تستهدف استقرار الشرق الأوسط
وسط ظروف وتحديات إقليمية ودولية بالغة الأهمية، تستضيف مملكة البحرين المنتدى السابع عشر للأمن الإقليمي "حوار المنامة".
المنتدى الذي يعد من أهم القمم الدبلوماسية والأمنية العالمية يساهم بشكل كبير في ترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ويجرى على هامش المنتدى الكثير من الجلسات الحوارية التي تسعى لتعزيز السلام.
فمن ليبيا إلى سوريا والعراق واليمن تعاني المنطقة من نار الفتن والمشاكل التي تشعلها بعض الدول الإقليمية بالمنطقة، ويسعى المشاركون في القمة إلى التركيز على عدة موضوعات هامة منها "التعددية والشرق الأوسط".
ويتناول المنتدى في سبع جلسات عامة محاور إقليمية ودولية جوهرية حول: سياسة الدفاع الأمريكية في الشرق الأوسط، الخليج وآسيا، الدبلوماسية والردع، تعددية الأطراف والأمن الإقليمي في إطار متحول، إنهاء الصراعات في المنطقة، ديناميكيات الأمن في البحر الأحمر، والمليشيات والصواريخ وانتشار الأسلحة النووية.
حوار المنامة يشهد أيضا على هامش جلساته الكثير من المباحثات والمناقشات بين المسؤولين والوزراء بهدف ترسيخ السلام والاستقرار في دول المنطقة، ومن بين الجلسات التي شهدتها المنامة على هامش المنتدى لقاء بين وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبي الدكتورة نجلاء المنقوش، ونظيرها البحريني الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، اليوم الجمعة.
اللقاء تناول آخر التطورات والمستجدات على الساحة الليبية والجهود التي تبذل لتحقيق الأمن والاستقرار، بحسب وكالة الأنباء البحرينية "بنا".
وبحث اللقاء أيضا العلاقات الثنائية وما تشهده من تطور ونمو، وتطلع البلدين لتنمية تلك العلاقات إلى مستويات أوسع بما يحقق المصالح والأهداف المشتركة.
لقاء وزير الخارجية البحريني مع نظيرته الليبية لم يكن الوحيد على هامش المنتدى، فقد التقى وزير الخارجية البحريني، مع نظيره العراقي فؤاد محمد حسين، لبحث تعزيز العلاقات.
وناقش الوزيران مسار العلاقات القائمة بين البلدين، وسبل تعزيز أطر التعاون والتنسيق الثنائي بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، تم خلال اللقاء استعراض آخر التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
الأهمية البالغة التي للمنتدى تظهر في حرص قادة الدبلوماسية والدفاع ومسؤولي الأمن من مختلف أنحاء العالم على المشاركة في هذا المؤتمر، بينهم أكثر من 20 متحدثًا رفيع المستوى، وفي مقدمتهم: وزراء خارجية البحرين والسعودية ومصر والأردن والعراق وليبيا واليمن واليونان ووزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات، ووزراء الدفاع في الولايات المتحدة الأمريكية وأندونيسيا وماليزيا، ومستشاري الأمن القومي في العديد من الدول الشقيقة والصديقة.
هذا إلى جانب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وغيرهم من كبار المسؤولين في الحكومات والشركات وممثلي المنظمات الدولية، لما يطرحه هذا المؤتمر من أجواء حضارية للحوار البناء ومناقشة التحديات بشفافية ومسؤولية واحترام متبادل عبر اجتماعات ثنائية ومتعددة الأطراف.
ويركز المؤتمر على تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط، ومطالبة إيران بوقف ممارستها المزعزعة لاستقرار المنطقة، والتوقف عن تهديداتها لأمن الطاقة وحركة الملاحة البحرية، ورعايتها ودعمها للإرهاب والمليشيات المسلحة، ووضع حد لبرنامج الصواريخ الباليستية، وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.
النسخة الـ17 من حوار المنامة، تستمر لمدة 3 أيام، بمشاركة أكثر من 300 مسؤول ومفكر من مختلف دول العالم حضوريا، وسط الالتزام بالإجراءات الاحترازية المتبعة للتصدي لجائحة كورونا وإلزامية التطعيم، والفحص عند الوصول للوفود كافة.
ومنذ عام 2004 تستضيف البحرين أعمال منتدى أو قمة حوار المنامة، وذلك بتنظيم مشترك بين وزارة الخارجية والمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (آي آي اس اس)، والذي يتخذ من العاصمة البريطانية مقرا له.
aXA6IDUyLjE1LjcyLjIyOSA=
جزيرة ام اند امز