انفجار قانا.. الأمونيوم يلاحق حزب الله في لبنان
الانفجار أعاد للأذهان قضية نترات الأمونيوم التي كانت مخزّنة في مرفأ بيروت وأدت إلى كارثة الثلاثاء الأسود.
جدد الانفجار الغامض، جنوبي لبنان، أمس، الاتهامات إلى مليشيا حزب الله بالمسؤولية عن كارثة مرفأ بيروت التي وقعت في 4 أغسطس/آب الماضي وأودت بحياة المئات وإصابة الآلاف.
وشهدت قرية عين قانا بمحافظة النبطية (جنوب) انفجارا قويا رجحت مصادر أمنية أن يكون مخزن أسلحة لحزب الله، وسط تكتم شديد في البلاد حول أسبابه وعدد ضحاياه.
وأعاد الانفجار للأذهان قضية نترات الأمونيوم التي كانت مخزّنة في مرفأ بيروت وأدت إلى كارثة الثلاثاء الأسود.
ووجهت الاتهامات لحزب الله بانفجار بيروت في ظل الحديث عن أنشطته المشبوهة في المرفأ وحوادثه السابقة المرتبطة بنفس المادة المتسببة في الفاجعة، وكذلك لغز عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذه الكمية الهائلة من نترات الأمونيوم الموجودة منذ 2013 رغم مطالبات عدة بإعادة تصديرها والتخلص منها.
ومع التكتّم الشديد الذي رافق الانفجار الذي وقع بمعقل حزب الله جنوب البلاد، ربط نشطاء لبنانيون بين الانفجارين، محملين أمين عام حزب الله حسن نصرالله مسؤوليتهما مطلقين هاشتاق "الأمونيوم العام" من باب السخرية.
وكتب الناشط رودي مطر: "اسم الجريمة: الأمونيوم_العام.. موقع الجريمة: في كل لبنان أما السبب فهو التخلص من الشعب اللبناني بهدف مشروع إيراني.. توقيت الجريمة: كل أسبوع مرة.. والقاتل: حسن نصرالله".
وأضاف متوجها له بالقول: "لعبتك صارت مكشوفة يا نصرالله".
الأمر نفسه تحدث عنه سامر حايك، قائلا: "البارحة في شوارع بيروت واليوم في قرية عين قانا ويوم غد قد يكون الانفجار أمام منزلك"، داعيا إلى القضاء على حزب الله حفاظاً على ما تبقى من لبنان، وسلامة أهلنا، وسلامة قرانا"، مرفقا تغريدته بهاشتاق "الأمونيوم العام".
بدورها، اعتبرت ستريدا يونس أن المعادلة في لبنان باتت واضحة "أينما وُجد الأمونيوم العام وحزبه حلّ الموت".
وكتبت كريستال نعمة: "كما في مرفأ بيروت كذلك في عين قانا.. الأمونيوم واحد والمجرم واحد".
ورأى إلياس ملكي أن "الأمونيوم العام يقتل شيعة لبنان.. والموت موجود أينما كان حزب الله".
ومع تردد المعلومات أن الانفجار وقع في مخزن لأسلحة من مخلفات حرب تموز 2006 التي وقعت بين إسرائيل وحزب الله، شكّك أيضا الناشطون بهذه الرواية، وقال ميشال فضول: "لنسلّم جدلا أنها من حرب تموز، لماذا يترك الأمونيوم العام وهذه المخلفات بين بيوت الناس؟
ثم عاد وسأل "ماذا حصل اليوم في عين قانا منطقة الأمونيوم العام؟"، مضيفا: "لا شيء الشباب كانوا يحضرون عبوات ناسفة انفجرت بهم".
ومع المعلومات التي تظهر بين الحين والآخر عن وجود مخازن لأسلحة حزب الله بين المنازل في بعض المناطق اللبنانية وهي القضية التي كان قد تطرق لها البطريرك الماروني بشارة الراعي، قال أحد الناشطين إن "لم تداهم الدولة كل مخازن حزب الله كما طلب غبطة البطريرك سوف نسمع معزوفة الانفجارات دائما وذهاب ضحايا بريئة".
ومع سيطرة حزب الله على موقع الانفجار والمعلومات التي أشارت إلى أن عناصره نزلوا على الأرض ومنعوا الإعلام من الاقتراب، إضافة إلى إصدار الجيش اللبناني بيانا خجولا عنه من دون أي تفاصيل، كتبت الناشطة ليليان نعمة: "ممنوع دخول الإعلام وقوى الأمن والجيش.. إنها دويلة حزب الله الأمونيوم العام".
وأضافت ساخرة: "سلّموا لي على السيادة".
وأعلن الجيش اللبناني، في بيان، الثلاثاء، عن قيامه بمباشرة التحقيقات حول الانفجار.
وانتقد ناشط آخر وجود مخازن أسلحة حزب الله بين المنازل، قائلا: "وحده الأمونيوم العام لا يهمّه إذا وجد مخزن أسلحة بين البيوت أساسا هو يرى المواطنين أعدادا وأرقاما".
وسأل حسام القطلبي ساخرا؛ "على اعتبار أن الأمونيوم العام ليست لديه مستودعات أسلحة بين السكان. هل يمكن أن يكون هذا المستودع للفنانة جوليا بطرس؟".
بدوره، قال "راي فارس" منتقدا: "لا أحد يعاتب رئيس الجمهورية، لأن لا صلاحيات لديه كي يعرف ماذا يحصل على الأراضي اللبنانية".
وأضاف: "حزب الله يشكل خطرا على بيئته وأهله دفاعاً عن مصالح إيران".
في موازاة ذلك ومع عرقلة حزب الله لتشكيل الحكومة وإصراره على الاحتفاظ بوزارة المالية، قال رجا أبو المنى: "صدّقنا ما قاله الأمونيوم العام من أن أكلهم وشربهم وأدويتهم وملبسهم من إيران، ولكن بعد هذا الإصرار على الاستيلاء على وزارتي المالية والأشغال أصبح واضحا أن كل مصاريفهم هي من ميزانية الدولة اللبنانية وعلى حساب المواطن اللبناني الفقير ولقمة عيشه، هذه هي ميثاقيتهم المزعومة".
aXA6IDMuMTQyLjI0OS4xMDUg
جزيرة ام اند امز