كورونا بلبنان.. فيروس بين "الصحة" و"الداخلية"
إجراءات مكافحة كورونا أثارت سجالا بين وزيري الداخلية والصحة، على خلفية انتقاد الثاني للقوى الأمنية
فجر ارتفاع حصيلة إصابات فيروس كورونا بلبنان سجالا بين وزيري الصحة والداخلية، حيث تبادلا الاتهامات بالمسؤولية عن الأمر.
ووقع سجال بين وزيري الداخلية محمد فهمي والصحة حمد حسن، على خلفية انتقاد الثاني بشكل غير مباشر القوى الأمنية بدعوى عدم ملاحقة المخالفين وتطبيق الإجراءات.
وقال حسن إن أرقام حالات كورونا، التي تسجل في الأيام الأخيرة، لا تسمح بالمزيد من الاستهتار والتهاون، داعيا إلى اتخاذ قرار جديد بالغلق التام للسيطرة على تفشي الوباء.
وأضح أن "فرض الالتزام بالتدابير واحترام القرارات هي من مسؤولية القوى الأمنية والبلديات".
وردا على حسن، قال وزير الداخلية محمد فهمي في بيان له، إن القوى الأمنية كما المحافظين والبلديات والمؤسسات يقومون بواجباتهم كاملة للحد من الجائحة من خلال البيانات والمعلومات المتاحة بين أيديهم والتي غالبا ما تصلهم ناقصة أو في الوقت غير المناسب.
وأضاف البيان أنه فيما يتعلق بالدعوة إلى الإغلاق التام مجددا فإنه يعود إلى لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا، لافتا إلى أن المجتمع اللبناني ليس "لعبة" بين الأيادي ليخضع أسبوعاً للإغلاق وآخر لاعادة الفتح".
وانتقد فهمي وزير الصحة، داعيا وزارته إلى "القيام بواجباتها التي لو التزمت بها وبتوصيات وزارة الداخلية منذ بدء تفشي الوباء في لبنان لكانت وفّرت تقاذف المسؤوليات يميناً ويساراً".
وسجلت حالات كورونا في لبنان، السبت، رقما قياسيا وصل إلى 779 إضافة إلى 6 وفيات، في وقت عادت الحياة تقريبا إلى طبيعتها حيث لا يتقيد معظم المواطنين بالإجراءات.