"الجميل" يتجول بطرابلس.. ولبنانيون: لا يجرؤ على فعلها الرئيس
رئيس حزب الكتائب النائب المستقيل سامي الجميل يتجول وعائلته في مدينة طرابلس أكثر المدن اكتظاظا في شمال لبنان.
في الوقت الذي بات فيه المسؤولون اللبنانيون يحاذرون التواجد في أي مكان عام خوفا من نقمة الناس عليهم، خرج رئيس حزب الكتائب النائب المستقيل سامي الجميل ليتجول في مدينة طرابلس أكثر المدن اكتظاظا في شمال لبنان.
وتنقل "الجميل" في الأسواق يحمل طفلته على كتفيه، حيث لاقى ترحيبا غير مسبوق وصلت الى حد دعوته إلى الترشح لرئاسة الجمهورية.
هذا الترحيب الذي لاقاه "الجميل" على الأرض في عاصمة الشمال اللبناني، المنطقة التي تنحدر منها زوجته، لم يختلف عن الآراء عديدة للبنانيين على وسائل التواصل الاجتماعي حيث تداول الآلاف منهم بالفيديو الذي يظهر فيه الجميل مع عائلته مثنيين على خطوته ومتحدّين أي مسؤول في الدولة اللبنانية أن يقوم بالخطوة نفسها.
نشطاء وإعلاميين في لبنان تفاعلوا عبر "تويتر" تحت هاشتاق حمل اسم رئيس حزب الكتائب "سامي"، مرحبين بالخطوة خاصة مع تعرض الكثير من السياسيين في الفترة الأخيرة للمضايقات والإهانة عند تواجهم في أماكن عامة من قبل مواطنين وناشطين في المجتمع المدني.
وكتب الاعلامي اللبناني ركاردو كرم على حسابه على تويتر قائلا: "المحبة ترتقي بالناس وتعلو فوق الخوف. ها هي طرابلس تستقبل سامي وكارين الجميّل في أسواقها الشعبية وها هم أهلها الأصيلون يؤكدون أنّ المحبة تهزم الحقد. هذه هي طرابلس مدينة التعايش والتلاقي.
وتوجه إلى "الجميل" بالقول: "برافو سامي لقد أثبتت أنّ الناس ولو اختلفوا مع السياسي يحترمونه طالما هو صادق".
كذلك كتب الاعلامي يزبك وهبي: "حين يجول سامي الجميل مدينة طرابلس مع زوجته وابنته ومرافق أو اثنين في اسواق المدينة، فهذا دليل على أن السياسي لا يخشى الناس طالما ضميره مرتاح ".
وتحدّت ناشطة تدعى حليمة أن يقوم رئيس الجمهورية بما قام به الجميل وكتبت "انا اتحدى السيد عون (رئيس الجمهورية ميشال عون) ان يتجول بأسواق طرابلس كما يتجول سامي الجميل مع مرافق واحد".
الموقف نفسه عبرت عنه الاعلامية لاريسا عون وقالت: "النائب المستقيل سامي الجميل يتجول في اسواق طرابلس القديمة برفقة عائلته ..من الصعب ان يتجول حزبي أو سياسي هذه الأيام بين الناس".
كذلك قال الصحافي عمر حرقوص "الصديق سامي الجميل يزور أحياء مدينة طرابلس.. أول رئيس حزب ونائب من سنة يلتقي الناس من دون أن يتعرض له أحد.. بالعكس الكل يستقبله في المدينة التي جربوا أن تصفها سلطة الفساد والسلاح بقندهار المتوسط".
ورأى النائب السابق فارس سعيد أن "إطلالة سامي أمين بيار الجميّل في أسواق طرابلس القديمة تؤكّد على، استخلاص دروس عميقة من قبل شاب يرسم مستقبلاً له وأنّ طرابلس مدينة لبنانية عريقة مفتوحة للجميع"، وتوجه بتحية الى الجميل ومدينة طرابلس".
ورأى الصحافي علي حمادة أنه: "على رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أن يعتبر من جولة سامي الجميل في أسواق طرابلس وبساطتها".
ووصف الناشط هاني زيادة الجميل بالزعيم وكتب: "سامي الجميل زعين لبناني يتجول في الأسواق الداخلية لمدينة طرابلس.. ما تلقاه هو الترحاب والهتافات والحب... إنها الصورة الحقيقة للمدينة وأهلها... طرابلس مدينة تحب كل الناس لكنها تحتاج لمن يحبها".
وما قاله زيادة توقف عنده أيضا الناشط عيسى العلي وقال: "سامي الجميل متجولا في أسواق طرابلس وسط ترحيب من الناس... فعل ما عجز عنه قادتها.. كل الحب والتقدير".