البرنامج الوطني الإماراتي للسكك الحديدية.. فوائد اقتصادية وتنموية تفوق 200 مليار درهم

قال سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، إن حكومة دولة الإمارات أولت قطاع النقل البري لا سيما السكك الحديدية أهمية محورية ضمن مشاريع الخمسين.

 وقد أطلقت "البرنامج الوطني للسكك الحديدية" عام 2021 باستثمارات بلغت 50 مليار درهم (13.6 مليار دولار) ليشكّل أكبر منظومة من نوعها على مستوى الدولة.

وأضاف ، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، بمناسبة انطلاق معرض ومؤتمر "غلوبال ريل 2025" في أبوظبي غداً، أن هذا الاستثمار يشكل رؤية متكاملة لتحقيق فوائد اقتصادية وتنموية تفوق قيمتها 200 مليار درهم (54.5 مليار دولار) وتخفيض الانبعاثات الكربونية، إلى جانب تعزيز السلامة المرورية بحلول مئوية الإمارات 2071.

• تراجع أسعار المحروقات في لبنان.. كم بلغت؟
  

وأشار إلى أن السكك الحديدية تمثل ركيزة أساسية في تحقيق مستهدفات المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، حيث توفر بديلاً أكثر استدامة وكفاءة للنقل البري يعزز جودة الحياة ويرتقي برضا المجتمع، لافتاً إلى أن دولة الإمارات تواصل الاستثمار في مستقبل النقل الذكي عبر تأسيس بنية تحتية متقدمة للمركبات ذاتية القيادة ووضع إطار تشريعي وتنظيمي متكامل لها بما يرسخ موقع الدولة في طليعة الدول التي تصنع حلول الغد.

وقال إن المعرض والمؤتمر العالمي للسكك الحديدية والنقل والبنية التحتية جلوبال ريل 2025، يشكّل منصة دولية رائدة للتعاون وتبادل الخبرات واستشراف المستقبل، ويأتي انعكاساً مباشراً لتوجيهات القيادة الرشيدة، ويؤكد هذا التوجيه دائماً أهمية تعزيز التنمية المستدامة وتبني حلول مبتكرة تحقق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة، بما يرسّخ مكانة دولة الإمارات سبّاقة في إطلاق المشاريع النوعية وريادتها في مجالات النقل والبنية التحتية المستقبلية.

وأضاف أن هذا الحدث العالمي يحظى برعاية كريمة من القيادة الرشيدة، وهو ما يعكس المكانة الاستراتيجية التي يحتلها قطاع النقل في أولويات الدولة وحرص القيادة على دعم الجهود الوطنية الهادفة إلى بناء منظومة متكاملة للنقل المستدام، وتعزيز موقع دولة الإمارات منصة عالمية للابتكار والتطوير في مجالات السكك الحديدية والبنية التحتية.

• مفاجأة مناخية.. هل يسهم تعافي الأوزون في تفاقم الاحتباس الحراري؟ (حوار)
  

وأكد  سهيل المزروعي أن استضافة الإمارات لـ"غلوبال ريل 2025"، تجسد حرص القيادة الرشيدة على أن تكون الدولة شريكاً رئيسياً في صياغة مستقبل النقل المستدام عالمياً، بما يرسخ مكانتها مركزاً عالمياً للتعاون وصناعة الابتكار، ويحقق تطلعات الحاضر ويصنع مستقبلاً أكثر ازدهاراً للأجيال القادمة.