الإمارات بالأمم المتحدة.. حصاد وافر بأسبوع حافل لفرسان «دبلوماسية الحكمة»

حصاد مثمر وافر لفرسان الدبلوماسية الإماراتية بقيادة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية على مدار أسبوع حافل بالاجتماعات والفعاليات والمباحثات خلال المشاركة في أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
فمن خلال مشاركات بعثتها الرسمية التي تنوعت بين لقاءات رفيعة المستوى واجتماعات دولية وفعاليات متخصصة، شملت قضايا السلام في الشرق الأوسط وحل الدولتين، ومكافحة الكراهية والتطرف، مروراً بملفات الشباب والبيئة والذكاء الاصطناعي، وصولاً إلى العمل الإنساني والتعاون الإنمائي، رسخت دولة الإمارات على مدار أسبوع حضوراً دبلوماسياً نشطاً ومتوازناً.
توج هذا الحراك، بإلقاء لانا زكي نسيبة وزيرة الدولة الإماراتية بيان الإمارات أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي تضمن خارطة طريق شاملة لمواجهة مختلف الأزمات والصراعات والتحديات الدولية.
حراك تؤكد من خلاله الإمارات أن صوتها في الأمم المتحدة هو امتداد لرؤية الدولة في جعل الدبلوماسية أداة فاعلة لصياغة حلول عالمية، توازن بين الطموح الوطني والمسؤولية الدولية.
كما قدمت الإمارات خلال مشاركاتها نموذجا متجددا للدبلوماسية النابضة بالإنسانية؛ يجمع بين تعزيز السلام والأمن، واستشراف مستقبل التكنولوجيا، ودعم المبادرات الإنسانية والتنموية، وبناء جسور تعاون مع مختلف الأطراف الدولية.
وترأس الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، وفد دولة الإمارات المشارك في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي عقدت خلال الفترة من 22 وحتى 29 سبتمبر/ إيلول الجاري في نيويورك.
وشارك وفد دولة الإمارات إلى جانب الدول الأعضاء والمسؤولين في الأمم المتحدة والشركاء المعنيين، في مناقشات تركز على التحديات العالمية الملحة، وسبل تعزيز العمل الدولي الجماعي لإيجاد حلول مشتركة لها، كما تركز المناقشات على سبل مواجهة التهديدات الدولية للسلام والأمن.
من أبرز تلك الفعاليات:
- "المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين"
- قمة قادة دول عربية وإسلامية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
- اجتماع كبار المسؤولين للجنة المتابعة الدولية المعنية بليبيا.
وعلى مدار هذا الأسبوع الدبلوماسي الحافل، أطلقت الإمارات عدد من المبادرات الإنسانية والتنموية واستضافت عدد من الفعاليات المهمة، من أبرزها:
- إطلاق مبادرة مشتركة مع إستونيا لدعم تعافي أوكرانيا عبر التعليم والمهارات الرقمية وريادة الأعمال.
- استضافة النسخة الأولى من "مجلس حماة الطبيعة".
- الإعلان عن تقديم منحة بقيمة 11 مليون دولار للمركز العالمي للأولمبياد الخاص للدمج في التعليم.
- التوقيع على على إعلان حماية العاملين الإنسانيين
- استضافة "حوار الشباب" في إطار حرص دولة الإمارات على تعزيز المشاركة الشاملة التي تؤكد دور الشباب ودعم الأصوات غير الممثلة بشكل كاف، إلى جانب دعم العمل متعدد الأطراف.
- عقد "مبادرة محمد بن زايد للماء" و"مجموعة الموارد المائية 2030" التابعة للبنك الدولي، اجتماع طاولة مستديرة رفيع المستوى بشأن إعادة استخدام المياه.
وتصدرت القضية الفلسطينية بوجه خاص أولويات اجتماعات ومباحثات الإمارات في الأمم المتحدة.
هذا ما أكد عليه أيضا الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات عبر حسابه في موقع "إكس" قائلا :"أولوية تحركات الدبلوماسية الإماراتية بقيادة الشيخ عبدالله بن زايد في أسبوع الجمعية العامة للأمم المتحدة انصبت على مواجهة خطط ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية، ووقف الحرب في غزة، وحقن الدماء، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية. سخرت الإمارات كامل طاقاتها واتصالاتها لتحقيق ذلك.".
وتتسق أولويات دولة الإمارات في هذه الدورة مع نهجها الثابت في تعزيز العمل متعدد الأطراف، وتشمل: إصلاح الأمم المتحدة لتصبح أكثر كفاءة وفاعلية، وتعزيز العمل الإنساني وحل النزاعات وتعزيز التعايش السلمي، ودعم تمكين المرأة في مجالات السلم والأمن الدوليين والتنمية المستدامة، وتيسير التعاون الدولي واتخاذ إجراءات لمواجهة تحديات التغير المناخي والمياه.
اجتماعات ومباحثات
وعلى هامش أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التقى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في نيويورك، عدداً من القادة ورؤساء الحكومات ووزراء خارجية ومسؤلين في منظمات دولية وإنسانية ، كل على حدة.
وجرى خلال اللقاءات بحث مجمل القضايا المدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، إضافة إلى التعاون المشترك في إطار المنظمات الدولية ودوره في دعم أهداف التنمية المستدامة العالمية.
كما تم استعراض سبل تعزيز التعاون الثنائي والشراكة في مختلف المجالات، ومنها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتعليمية، والأمن الغذائي والصحية والثقافية، إلى جانب الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة والطاقة المتجددة والمناخ.
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال اللقاءات، دعم دولة الإمارات للتعاون الدولي البنّاء والمسؤول، والعمل متعدد الأطراف لمواجهة التحديات المشتركة، وترسيخ أسس السلام والاستقرار في المجتمعات، وتحقيق التنمية المستدامة للشعوب.
وأكد أن دولة الإمارات تؤمن بأن الشراكات الدولية الإيجابية والبناءة تشكل ركيزة أساسية لدعم جهود التنمية المستدامة وتمكين الشعوب من العيش في بيئة يسودها السلام والاستقرار والتسامح.
وأشار إلى أهمية العمل الدولي الجماعي، مؤكدا أن دور هذا النهج التعاوني متعدد الأطراف لا يقتصر على مواجهة التحديات الراهنة فحسب، وإنما يمتد أيضا إلى رسم ملامح المستقبل من خلال الاستثمار في الإنسان، ودعم الابتكار، وتعزيز الشمولية، وإرساء قيم العدالة والسلام والتعايش.
وأشار الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى التزام دولة الإمارات بتعزيز علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة، ودعم التعاون الدولي بما يسهم في تحويل التحديات العالمية إلى فرص حقيقية للنمو والاستقرار والازدهار المشترك.
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات تدعم العمل متعدد الأطراف، باعتباره ركيزة أساسية لمواجهة التحديات المشتركة وبناء جسور الحوار والتفاهم بين الدول، بما يعزز قيم التسامح والتعايش ويلبي تطلعات الشعوب نحو مستقبل مزدهر يزخر بفرص التنمية.
كما جرى بحث التطورات الراهنة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
ومن أبرز القادة والمسؤولين الذين التقاهم وزير الخارجية الإماراتي كل من:
1. سانتياغو بينيا رئيس جمهورية الباراغواي
2. ياكوف ميلاتوفيتش، رئيس مونتينيغرو
3. عثمان غزالي، رئيس جمهورية القمر المتحدة
4. جيريميا مانيلي رئيس وزراء جزر سليمان
5. كاملا بيرساد - بيسيسار، رئيسة وزراء جمهورية ترينيداد وتوباغو
6. بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي
7. جو هيون، وزير خارجية جمهورية كوريا
8. كونستانتينوس كومبوس، وزير خارجية جمهورية قبرص
9. الدكتور سوبرامنيام جايشانكار، وزير الشؤون الخارجية في جمهورية الهند.
10. أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية
11. يوراي بلانار وزير الخارجية في جمهورية سلوفاكيا
12. بيتر سيارتو وزير خارجية المجر
13. لارس لوكه راسموسن وزير خارجية مملكة الدنمارك
14. جورجوس جرابيتريتيس وزير خارجية جمهورية اليونان
15. رادوسواف سيكورسكي وزير الخارجية البولندي
16. ماريا تريسا لازارو وزيرة خارجية الفلبين.
17. خيراردو فيرثين وزير الخارجية والتجارة الدولية والعبادة في جمهورية الأرجنتين
18. جاستن تكاتشينكو وزير خارجية بابوا غينيا الجديدة
19. كارلوس راميرو مارتينيز وزير خارجية جمهورية غواتيمالا
20. ماكا بوشوريشفيلي وزيرة خارجية جورجيا
21. ألكسندرا هيل تينوكو وزيرة الخارجية في جمهورية السلفادور
22. بوي ثانه سون، نائب رئيس الوزراء في جمهورية فيتنام
23. بياته ماينل رايزينجر، وزيرة خارجية جمهورية النمسا
24. مارغوس تساهكنا، وزير خارجية جمهورية إستونيا
25. عبدالله صابر فضل، وزير الشؤون الخارجية والتكامل الأفريقي والتعاون الدولي والتشاديين بالخارج
26. ديفيد فان فيل، وزير الخارجية الهولندي
27. ماريو لوبتكين، وزير خارجية جمهورية الأوروغواي
28. ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج في المملكة المغربية.
29. وينستون بيترز، وزير خارجية نيوزيلندا
30. يوسف رجي، وزير الخارجية والمغتربين بالجمهورية اللبنانية.
31. ورقنه جيبيهو السكرتير العام للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية “إيغاد”.
32. سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة
33. كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية
34. خوسيه أندريس، مؤسس منظمة "المطبخ المركزي العالمي"
35. كومفورت إيرو، الرئيسة والمديرة التنفيذية لمجموعة الأزمات الدولية
36. ميريانا سبولياريتش إيغر، رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر
37. بورغ برندي رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي.
فعاليات دولية
أيضا شارك الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على هامش الاجتماعات رفيعة المستوى للدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في عدد من الفعاليات الدولية المهمة من أبرزها:
- قمة قادة دول عربية وإسلامية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
وأكد في ختامها المشاركون ضرورة إنهاء الحرب في غزة وتحقيق وقف فوري لإطلاق النار بما يكفل إطلاق سراح الرهائن والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية الكافية بوصفه الخطوة الأولى نحو سلام عادل ودائم.
وشددوا على ضرورة وضع خطة شاملة لإعادة إعمار غزة، استنادًا إلى خطة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، فضلاً عن الترتيبات الأمنية، مع مساعدة دولية لدعم القيادة الفلسطينية وأعربوا عن التزامهم بالعمل معًا لضمان نجاح الخطط وإعادة بناء حياة الفلسطينيين في غزة.
-"المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين.
وتؤمن دولة الإمارات بشكل ثابت أنّه لا يمكن تحقيق السلام في المنطقة حتى تقام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في سلام واستقرار وكرامة. إن حل الدولتين يشكل الأساس لدمج إسرائيل إقليمياً، وهو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وللمنطقة بأسرها
ورحبت دولة الإمارات بالاعترافات الدولية الأخيرة بدولة فلسطين، والتي تؤكد على رؤية مشتركة مفادها أن السبيل الوحيد لتجاوز عقود من الصراع والدمار هو تحقيق التقدم نحو تأسيس دولتين مستقلتين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام دائم.
- شاركت الإمارات أيضا في اجتماع لكبار المسؤولين للجنة المتابعة الدولية المعنية بليبيا، والتي تضم إلى جانب الولايات المتحدة، كلا من الإمارات العربية المتحدة، ومصر، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وقطر، والمملكة العربية السعودية، وتركيا، والمملكة المتحدة.
وأكد الاجتماع على التزام المجتمع الدولي القوي بدعم تقدم ليبيا على طريق تحقيق مزيد من الوحدة والأمن والاستقرار والازدهار.
مبادرات رائدة
وعلى مدار هذا الأسبوع الدبلوماسي الحافل للدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة ، أطلقت الإمارات عدد من المبادرات الإنسانية والتنموية واستضافت عدد من الفعاليات المهمة، من أبرزها:
- إطلاق الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ومارغوس تساهكنا، وزير خارجية إستونيا مبادرة مشتركة لدعم تعافي أوكرانيا عبر التعليم والمهارات الرقمية وريادة الأعمال.
- استضافت وزارة التغير المناخي والبيئة بالتعاون مع الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، النسخة الأولى من "مجلس حماة الطبيعة".
وقدّم المجلس للجمهور العالمي تجربة دبلوماسية متعددة الأطراف وفق نموذج المجلس الإماراتي التقليدي، حيث شهد حواراً مفتوحاً لبحث سبل التعاون استعداداً للمؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي في أكتوبر المقبل.
تم خلال الاجتماع مناقشة سبل معالجة الأزمات الملحّة المتمثلة في تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي.
- أعلنت مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني، عن تقديم منحة بقيمة 11 مليون دولار للمركز العالمي للأولمبياد الخاص للدمج في التعليم، الذي يقع مقره في أبوظبي، وذلك بهدف دعم توسيع نطاق برنامج "مدارس الأبطال الموحدة"، الذي يُعد برنامجا رائدا يرسخ قيم الدمج والشمول المجتمعي بين الشباب من ذوي الإعاقات الذهنية وأقرانهم.
- وقعت دولة الإمارات على إعلان حماية العاملين الإنسانيين.
شارك في توقيع الإعلان ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وسلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، في خطوة تؤكد التزام دولة الإمارات الراسخ بالقانون الدولي الإنساني، بما يشمل واجب احترام وحماية العاملين الإنسانيين، وضمان إيصال المساعدات إلى المحتاجين بشكل عاجل وآمن ودون عوائق.
- استضافت دولة الإمارات فعالية "حوار الشباب" على هامش أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وذلك بحضور الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.
وجمع "حوار الشباب"، الذي نظمته وزارة الخارجية في مقر بعثة دولة الإمارات الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، عددا من القادة الشباب من مختلف أنحاء العالم.
يأتي "حوار الشباب" انطلاقا من حرص دولة الإمارات على تعزيز المشاركة الشاملة التي تؤكد دور الشباب ودعم الأصوات غير الممثلة بشكل كاف، إلى جانب دعم العمل متعدد الأطراف.
- عقدت "مبادرة محمد بن زايد للماء" و"مجموعة الموارد المائية 2030" التابعة للبنك الدولي، اجتماع طاولة مستديرة رفيع المستوى بشأن إعادة استخدام المياه، بحضور أكثر من 45 شخصية من قيادات القطاعين العام والخاص، ومؤسسات النفع العام، والشباب، بهدف استكشاف سبل توسيع نطاق إعادة استخدام المياه، ودورها كحل فعال لمواجهة أزمة ندرة المياه العالمية.
فرسان الدبلوماسية
وضم وفد دولة الإمارات إلى الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، وريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، والدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية، والدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وسناء سهيل، وزيرة الأسرة، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، وخليفة شاهين المرر، وزير دولة، ولانا زكي نسيبة، وزيرة دولة، وسعيد مبارك الهاجري، وزير دولة.
وكان لأعضاء الوفد مشاركات بارزة في العديد من الاجتماعات والفعاليات التي عقدت على هامش الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
في إطار التضامن الخليجي المتين، شارك خليفة شاهين المرر، وزير دولة، في الاجتماع التنسيقي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
بدوره، قاد الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، حزمة من اللقاءات الثنائية المكثفة مع عدد من مسؤولي دول العالم.
على صعيد القضايا الإقليمية، شارك الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة، في العشاء الوزاري السنوي حول السلام في الشرق الأوسط.
إضافة إلى العديد من الاجتماعات المثمرة والفعالية لبقية أعضاء الوفد.
وتوجت تلك المشاركات بإلقاء لانا زكي نسيبة وزيرة الدولة الإماراتية بيان الإمارات أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي تضمن خارطة طريق شاملة لمواجهة مختلف الأزمات والصراعات والتحديات الدولية.
وتضمن البيان رؤية الإمارات لحل أزمة غزة والحرب الأهلية في السودان، وإصلاح الأمم المتحدة، ومواجهة تحديات عالمية كندرة المياه والتغيرات المناخية، مع التأكيد على التمسك بالحلول الدبلوماسية لحل قضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من قبل إيران.
ووجهت الإمارات رسائل للعالم أجمع تحمل مبادئ هامة لحل الصراعات والأزمات والتحديات أكدت من خلالها أن "الممارسات العدوانية لن تجلب الاستقرار"، وأن "السلام المستدام لن يتحقق بالحلول العسكرية".
وقدمت للعالم نموذجا لدبلوماسية الحكمة الإماراتية التي تستند إلى "الدبلوماسية والحلول السلمية والحوار والسعي لحل النزاعات بشكل مستدام بدلا من الاكتفاء بإدارتها"، والتي كان أبرز ثمارها نجاحها في تبادل آلاف الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، واستضافة محادثات السلام بين أذربيجان وأرمينيا، التي قادت لاحقا لاتفاقية سلام تاريخية بين البلدين.
أيضا كان من أبرز ثمار تلك الدبلوماسية نجاح الإمارات في دعم غزة إنسانيا رغم العراقيل والتحديات.
وشددت الوزيرة الإماراتية في هذا الصدد على مواصلة بلادها "دورها كأكبر مانح للمساعدات في غزة مسخرة لذلك كل ما لديها من علاقات وموارد وإمكانيات وستستمر في القيام بهذا الدور رغم القيود والعراقيل".
وأكدت نسيبة على رؤية بلادها لحل القضية الفلسطينية وشددت في هذا الصدد على "حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية، كمطلب أساسي لتحقيق حل دائم وعادل وشامل لهذه القضية".
وأوضحت أن هذا يتم "بوجود حكومة فلسطينية كفؤة وقادرة على تلبية تطلعات الشعب الفلسطيني وحصر السلاح بيدها وضمان الاستقرار وسيادة القانون في وطن لا مكان فيه للجماعات الإرهابية والمتطرفة".
وأعلنت الإمارات ترحيبها "بتنامي الاعتراف بدولة فلسطين ووجهت الدعوة لبقية الدول للانضمام لهذا المسار استثمارا في مستقبل أفضل للمنطقة".
أيضا تعرضت الكلمة الإماراتية للأزمة السودانية، واضعة رؤية شاملة لحل الأزمة، وشددت على وقوفها مع الشعب السوداني.
ودعت لوقف إطلاق نار فوري وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق لأنحاء البلاد.
وشددت على " إن السلام المستدام لن يتحقق بالحلول العسكرية ولا بد من الدفع نحو عملية انتقالية في السودان تفضي لحكومة مدنية مستقلة لا تخضع لهيمنة أيا من الأطراف المتحاربة ولا مكان فيها للتطرف والارهاب."
سر النجاح
سر النجاح الدبلوماسي الإماراتي الكبير خلال الأسبوع الأممي، كشفه الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات عبر حسابه في موقع "إكس" قائلا: "يختتم الحضور الدبلوماسي الإماراتي الكبير عامًا آخر من المشاركات الناجحة في أسبوع الجمعية العامة للأمم المتحدة بقيادة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.".
وأضاف :" خبرته الثرية واتصالاته الواسعة وفريق العمل المخلص والمتمكن وموقع الإمارات الدولي وسجلها الناجح، يمثل الأرضية الصلبة للنجاح في نيويورك".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMzUg
جزيرة ام اند امز