أسعار البنزين الجديدة في لبنان.. زيادات لا تقل عن 1700 ليرة
رفعت حكومة تصريف الأعمال في لبنان أسعار الوقود كافة في البلاد، ووفقا لما ذكرته "الوكالة الوطنية للإعلام" اليوم الخميس.
وارتفع سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 1700 ليرة ليصبح 43500 ليرة، وارتفع سعر البنزين 98 أوكتان بنحو1800 ليرة ليصبح 44800 ليرة، وارتفع سعر المازوت بنحو 1700 ليرة ليصبح 31700، وارتفع سعر قارورة الغاز 1400 ليرة ليصبح
26600 ليرة.
وشهدت محطات الوقود خلال الأيام الماضية أزمات على خلفية أفضلية تعبئة مادة البنزين المتوفرة بكميات ضئيلة، حيث يصطف المواطنون لساعات للحصول على كمية قليلة من البنزين.
وتقوم مديرية حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، بدوريات على محطات المحروقات في عدد من المناطق، لقمع الاحتكار والغش.
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية ومالية حادة أدت إلى ارتفاع سعر صرف الدولار حيث لامس عتبة الـ 14800 ليرة لبنانية وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين، بالإضافة إلى تراجع قدرة مصرف لبنان على تلبية قرار الحكومة بدعم الأدوية والمواد الأساسية المدرجة على لوائح الدعم، ما أدى إلى انخفاض مخزون الأدوية وحليب الأطفال في الصيدليات وفقدان بعضها وتراجع مخزون المستلزمات الطبية في المستشفيات، وعدم توفر المواد الغذائية المدعومة.
خطة لترشيد الدعم في البلاد
ودعا مصرف لبنان المركزي في بيان أمس الأربعاء الحكومة لإقرار خطة لترشيد الدعم عن المواد الأساسية التي يؤمن مصرف لبنان العملات الأجنبية لشرائها، مشيراً إلى أنه لن يستعمل التوظيفات الإلزامية لتأمين العملات.
وقال البيان إن "مصرف لبنان يدعو مجدداً الحكومة الى إقرار خطة لترشيد الدعم، ما يؤدي إلى حماية العائلات الأكثر حاجة ويضع حدا للتهريب المتمادي على حساب اللبنانيين".
وشدّد المصرف في بيانه "على أنه لن يستعمل التوظيفات الإلزامية وعلى أن الدفعات التي يقوم بها حاليا هي من ضمن الفائض عن التوظيفات الإلزامية".
وعلى صعيد القطاع الطبي، ذكر البيان أن وزارة الصحة العامة أبلغت "مصرف لبنان بالملفات ذات الأولوية بالنسبة إلى المستلزمات الطبية، وتم تسديد المطلوب إلى المصارف، والمعاملات قائمة لتسديد ما تبقى".
ولفت البيان إلى أن "الفائض الموجود حالياً هو فائض مريح للبلد"، آملاً "من كل الشركات أن تقوم بواجباتها كما يقتضي الأمر، علما أن الكميات المطلوبة متوافرة".
إضراب شامل
وصباح اليوم الخميس، عم الإضراب مختلف القطاعات الرسمية والخاصة في المحافظات اللبنانية، وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن ذلك جاء تلبية لدعوة الاتحاد العمالي العام احتجاجا على "تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية ولتأليف حكومة انقاذ وطني".
وأشارت إلى أن الإضراب شمل إقفال المؤسسات المستقلة كالضمان الاجتماعي و"أوجيرو" و"ليبان بوست" ودائرة الميكانيك وعمال البلديات، حيث توقف العمل في كل المؤسسات، في حين حضر موظفو المؤسسات الرسمية والتزموا مكاتبهم من دون القيام بأي عمل.
كما شاركت المصارف ومركز الضمان في الإضراب، في حين حضر أساتذة المدارس الرسمية الى مدارسهم في ظل غياب الطلاب ، كما شمل إقفال عدد من المحال التجارية وبعض الصيدليات.
وكانت العاصمة بيروت وبعض المدن شهدت صباح اليوم إغلاق جسور وقطع طرق احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية.
وأغلق محتجون لبنانيون اليوم جسر خلدة - طريق المطار بالاتجاهين جنوب العاصمة بيروت ما أدى إلى وقوع مشادات عديدة بين المتظاهرين والمواطنين بسبب منعهم من العبور.
وقطع محتجون الطريق تحت جسر كولا،باتجاه كورنيش المزرعة مستوعبات النفايات، وتشهد المنطقة ازدحاما مروريا كثيفا.
كما أفادت غرفة التحكم المروري بأن محتجين قطعوا السير عند تقاطع عزمي طرابلس، وتم تحويله إلى الطرق المجاورة، كاشفة عن قطع السير على طريق عام حلبا العبدة محلة الحصنية.