الدراجات.. سلاح أحزاب بوليفيا لتجاوز عقبات كورونا
وباء كوفيد-19 حث الأحزاب السياسية البوليفية على ابتداع حلول لحملة الانتخابات الرئاسية، في غياب التجمّعات التقليدية
نظرا لانتشار فيروس كورونا في بوليفيا، لم تعد الظروف مؤاتية للسير في مواكب كبيرة من السيارات والحافلات التي تجوب أهمّ أحياء مدن البلاد لحشد الناخبين للتصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المزمع إجراؤها في الثامن عشر من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وباء كوفيد-19 منع الأحزاب السياسية البوليفية من ابتداع حلول لحملة الانتخابات الرئاسية، ففي غياب التجمّعات التقليدية، لا يتوانى البعض عن التنقّل بـ"الدراجة الهوائية" لاستقطاب الناخبين.
وقبل الوباء الذي تسبّب بأكثر من 138 ألف إصابة و8200 وفاة في بوليفيا، كانت المهرجانات والتجمّعات الكبيرة عملة سائدة خلال الحملات الانتخابية.
وخلافا للسيارة، "تسمح الدراجة الهوائية... بالحفاظ على مسافة آمنة"، بحسب ما يقول كينيث دافالوس (28 عاما) الناشط في حزب الرئيس السابق كارلوس ميسا "الجماعة المدنية" (وسط).
ويركب الشاب دراجته التي ترفع أعلام الحزب البرتقالية والخضراء مع مجموعة من نحو ثلاثين مناصرا آخر يجوبون شوارع مدينة إل ألتو القريبة من لاباز، بحثا عن أصوات محتملة في هذا المعقل التقليدي لـ "الحركة من أجل الاشتراكية"، حزب الرئيس السابق إيفو موراليس.
وقرابة 7,3 مليون بوليفي مدعوون للتصويت لانتخاب رئيس ونائبه وتجديد مقاعد البرلمان كافة، أي 130نائبا و36 عضوا في مجلس الشيوخ.
وتجرى هذه الانتخابات بعد عام من استحقاق 2019 الذي ألغي إثر اتهامات احتيال طالت الرئيس السابق إيفو موراليس الذي كان مرشّحا لولاية رابعة ولجأ إلى الأرجنتين في نهاية المطاف بعدما تخلّت عنه الشرطة والقوّات المسلّحة.
aXA6IDMuMTQ5LjI1LjExNyA= جزيرة ام اند امز