اتفاق السلام يعيد بوليفيا إلى طبيعتها عقب احتجاجات على مدى شهر
مدينة ساكابا التي كانت من بين أكثر المناطق تضررا من أعمال العنف تشهد وقوف المئات دقيقة حدادا على 33 شخصا لقوا حتفهم منذ الانتخابات
عادت الحياة إلى طبيعتها في معظم المدن ببوليفيا، الثلاثاء، عقب إزالة حواجز الطرق بعد اتفاق سلام بين الأطراف المتصارعة عقب احتجاجات واشتباكات عنيفة على مدى شهر على خلفية انتخابات متنازع عليها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي مدينة ساكابا، التي كانت من بين أكثر المناطق تضررا من أعمال العنف، وقف المئات دقيقة حدادا على 33 شخصا لقوا حتفهم منذ الانتخابات.
وقالت رئيسة بوليفيا المؤقتة جنين أنييس: "بدأنا نعود للحياة العادية بعد شيء كان صعبا جدا ومأساويا جدا ولكن أعتقد أننا نتحرك للأمام".
وكانت الرئيسة المؤقتة قد أصدرت، الأحد، قانون الدعوة لانتخابات رئاسية وتشريعية بدون مشاركة الرئيس السابق إيفو موراليس.
وقالت أنييس بعد توقيع مشروع القانون في قصر الحكومة في لاباز في حفل نقله التلفزيون البوليفي "تلقينا تفويضا لتنظيم انتخابات نظيفة وعادلة وشفافة، نحن نضمن لكم أننا سنحقق ذلك".
ويلغي نص القانون الذي كان أقره البرلمان بغرفتيه، السبت، الانتخابات الرئاسية التي نظمت في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأعلن موراليس فوزه فيها ما أثار غضب المعارضة التي نددت بـ"تزوير" الاقتراع.
واستقال موراليس الذي كان يطمح إلى ولاية رابعة، ويقيم حاليا في المنفى في المكسيك.
وتتمثل الخطوة التالية في تعيين البرلمان أعضاء المحكمة العليا الانتخابية السبعة، وتتولى المحكمة تحديد تاريخ الانتخابات.
ووافقت أنييز على سحب الجيش من مناطق الاحتجاجات وإلغاء قانون يمنح الجيش سلطات واسعة لاستخدام القوة، وذلك في إطار اتفاق "تهدئة" مبدئي أبرمته مع قادة الاحتجاجات.
وبعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة المثيرة للجدل، تم توقيف العديد من أعضاء المحكمة العليا الانتخابية بسبب "مخالفات" أثناء الاقتراع.
ويقول اليساري موراليس إنه كان ضحية "انقلاب" ويندد بـ"ديكتاتورية" أنييز من منفاه في المكسيك.
ومنذ تنحيه في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري يتظاهر آلاف من أنصاره خصوصا في لاباز العاصمة الإدارية للبلاد وقرب معقله كوشابامبا (وسط).
وقد أسفرت الاحتجاجات الأخيرة في بوليفيا عن مقتل 32 شخصا خلال هذه الأزمة المتواصلة منذ شهر، بينهم 17 شخصا قتلوا خلال مواجهات مع قوّات الأمن.
aXA6IDE4LjExNi40My4xMDkg جزيرة ام اند امز