رئيس موريتانيا يحذر من تعقد أزمة ليبيا: تهدد المنطقة
الغزواني كشف عن تحضيرات يجري العمل عليها لضمان نجاح الدورة الأولى للجمعية العامة لحلف الساحل
قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إن الأزمة الليبية تزداد تعقيدا وتداعياتها تمس القارة الأفريقية عموما ومجموعة دول الساحل خصوصا، مطالبا بضرورة الإسراع في حلها.
وخلال خطابه في افتتاح الدورة الثالثة والثلاثين للاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أشاد الغزواني بالجهود التي تبذلها اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى حول الأزمة الليبية.
وأكد أن هذه اللجنة التي نظمت قبل أيام دورة بالعاصمة الكونغولية برازفيل، كشفت عن مدى صعوبة الوضع بهذا البلد.
وكشف الغزواني عن تحضيرات يجري العمل عليها حاليا لضمان نجاح الدورة الأولى للجمعية العامة لحلف الساحل التي ستنعقد على هامش مؤتمر دول الساحل الخمس الذي ستحتضنه موريتانيا أواخر فبراير/شباط الجاري.
وأوضح أن أفريقيا لن نتمكن من بناء تنمية مستدامة ولا من تحقيق اندماج اقتصادي قاري مثمر إلا بقدر نجاحها في تحقيق الأمن والسلام في القارة عموا وليبيا ومنطقة الساحل على وجه التحديد.
وكان الرئيس الموريتاني قد حذر نهاية يناير/كانون الثاني الماضي من أن ليبيا أصبحت مسرحا للمرتزقة وأنواع السلاح المختلفة، مما يشكل خطرا حقيقيا على السلم الإقليمي والدولي.
ودعا الغزواني، في كلمة أمام مؤتمر لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى حول الوضع في ليبيا، جمع الأطراف لحوار سياسي يضمن حلا سلميا بعيدا عن التدخلات الخارجية، ويجنب هذا البلد مخاطر الانقسام والدمار والتشرذم.
يشار إلى أن إنشاء مجموعة دول الخمس بالساحل الأفريقي (تشاد والنيجر وبوركينا فاسو ومالي وموريتانيا) تمت في شهر فبراير/شباط من عام 2014 بنواكشوط، بهدف "تنسيق ومتابعة التعاون الإقليمي" في مجال مكافحة الإرهاب الذي يهدد المنطقة.
وتشهد ليبيا صراعا داميا منذ أبريل/نيسان الماضي بين الجيش الوطني الليبي الذي يحاول تحرير العاصمة من سيطرة المليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية التي تتخذها حكومة السراج أذرعا مسلحة لها وتنتشر داخل طرابلس وتقوم تركيا بدعم حكومة السراج والمليشيات بالمرتزقة والعناصر الإرهابية والأسلحة.
aXA6IDE4LjE4OC4xMzIuNzEg جزيرة ام اند امز