"الذئبة الحمراء".. مرض مناعي يهدد حواء
"الذئبة الحمراء" يصيب النساء، خاصة في المرحلة العمرية من 15 إلى 45 عاما، وقد يصيب الرجال في بعض الأحيان بنسبة لا تتجاوز 10%.
"الذئبة الحمراء" مرض مزمن يصيب الجهاز المناعي فيجعله ينتج أجساما مضادة تهاجم الجسم بدلا من حمايته من الميكروبات، ما يؤدي إلى حدوث التهابات في المفاصل والكلى والدم وغيرها.
ويصيب "الذئبة الحمراء" النساء، خاصة في المرحلة العمرية من 15 إلى 45 عاما، وقد يصيب الرجال في بعض الأحيان بنسبة لا تتجاوز 10%، لكنه يكون أشد عنفا إذا أصيب به الرجل.
ويصيب ذوي البشرة الداكنة أكثر مما يصيب البيض أو ذوي البشرة الفاتحة بمعدل 3 مرات تقريبا.
الأعراض
ومن أهم أعراض المرض، الطفح الجلدي على الوجنتين بشكل يشبه الفراشة، وتقرحات بالفم والأنف، وتساقط الشعر، والحساسية من ضوء الشمس، والتهاب المفاصل وتورمها، التهاب أغشية القلب أو الرئة وتجمع السوائل حولهما، والتهاب الكلى.
وأكثر مضاعفات الذئبة خطورة تلك التي تشمل ما يقوم به جهاز المناعة من تدمير لأعضاء رئيسية بالجسم كالكلى ويظهر ذلك في صورة ارتفاع في ضغط الدم، مع ظهور دم أو بروتين في البول أو حدوث تورم في القدمين والجفون، أو الرئتين مسببة التهاباً لبطانة أو غشاء الرئتين.
وقد تصيب صمامات القلب أو عضلة القلب ذاتها، ما يؤدي إلى حدوث هبوط في القلب، أو تسبب التهاباً في غشاء القلب أو اضطرابات في إيقاع القلب، وقد تؤدي إلى اضطرابات خلايا الدم، مسببة فقر دم وجلطات دموية في الأوردة والشرايين قد تؤدي إلى عواقب وخيمة كالسكتة الدماغية.
الأسباب
ويقول الدكتور أحمد النحاس، أخصائي أمراض المفاصل والأمراض المناعية والسمنة والتغذية العلاجية، إن انتشار المرض بين النساء يعود إلى عوامل وراثية تؤدي للإصابة بالمرض بالإضافة لتفاعل هذه العوامل مع بعض العوامل البيئية مثل التعرض لأشعة الشمس أو الحمل أو الإصابة ببعض الفيروسات.
ويضيف النحاس "في بعض الأحيان يكون له تأثير على الجهاز العصبي ويؤدي إلى حدوث تشنجات وجلطة"، موضحا أنه يتم تشخيص المرض في حالة وجود 4 من ضمن هذه الأعراض لدى الشخص.
ويستمر المرض لسنوات طويلة يمر خلالها بفترات من الخمول وفترات من النشاط غير واضحة الأسباب، لكن هناك عددا من النصائح يقدمها الطبيب للمصابين بالمرض في مقدمتها تجنب التعرض لأشعة الشمس لأنها تؤدي إلى نشاط المرض.
العلاج
وينصح المريض بتجنب الإجهاد الزائد وفي بعض الحالات بتأخير الحمل كونه ينشط خلال فترة الحمل والولادة.
وتختلف طرق العلاج بحسب اختلاف تأثيرات المرض على الشخص، وتتم الاستعانة بالأدوية المثبطة للمناعة وأدوية الحماية والكورتيزون بحسب حالة كل شخص.