فارون من جحيم الحرب الروسية الأوكرانية.. أزمة لاجئين
يهدد التصعيد العسكري الروسي على أوكرانيا بجلب موجة جديدة من اللاجئين إلى أوروبا.
تستعد الأمم المتحدة لهجرة ما يصل إلى 4 ملايين لاجئ من أوكرانيا، إذا استمرت الحرب الروسية ضد البلاد، في التصعيد.
وأشار متحدث باسم المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في جنيف، اليوم الجمعة إلى "تدفق الآلاف بالفعل، عبر الحدود إلى دول مجاورة، مثل بولندا ومولدوفا، وسلوفاكيا وأيضا روسيا.
وتعزز منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أيضا وجودها، في دول مولدوفا ورومانيا وبولندا، المجاورة، بالإضافة إلى المجر وسلوفينيا.
وسيتم إقامة مراكز إيواء للنساء والأطفال على طول طرق الهروب.
وقالت سلوفاكيا مساء أمس الخميس إنها تشهد بالفعل وصول مجموعات إلى حدودها.
وذكرت هيئة الجمارك السلوفاكية أن طابورا تشكل على معبر فيسني نيميكي على الحدود السلوفاكية - الأوكرانية تمتد فترة الانتظار فيه إلى ثماني ساعات.
الاستثناء من قيود كورونا
وأعلنت السلطات الصحية السلوفاكية أن لاجئي الحرب مستثنون من جميع قيود كورونا السارية على الوافدين.
وذكرت بولندا مؤخرا أنها تعتزم إقامة ملاجئ طوارئ.
وقالت المجر الأسبوع الجاري إنها سترسل قوات إضافية إلى الحدود للتعامل مع التدفق المتوقع، بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية.
وقال وزير خارجية لوكسمبورج جين أسيلبورن، لوكسمبورج ستستقبل لاجئين من أوكرانيا.
وأوضح الوزير أنه يأمل ألا يفرق أي بلد في الاتحاد الأوروبي في المستقبل بين اللاجئين من الشرق والجنوب.
وقال "من الجيد أن تنفتح القلوب والحدود الآن في الشرق".
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن الاتحاد الأوروبي وضع خطة لاستقبال اللاجئين الذين يحتمل قدومهم من أوكرانيا إلى الدول المحاذية لها.
وأضافت أورسولا فون دير لاين، " كنا نأمل في الأفضل منذ شهور، لكننا نستعد لحدوث الأسوأ".
وتابعت رئيسة المفوضية الأوروبية "والآن، بالتعاون مع خدمات الحدود، أعددنا خطة لاستقبال لاجئين من أوكرانيا في البلدان الحدودية في الاتحاد الأوروبي".
تستعد أوروبا لما يمكن أن يكون نزوحاً جماعياً لأكثر من مليون لاجئ بعد أن شنّتْ روسيا هجوماً واسع النطاق على أوكرانيا، إذ يقول المسؤولون إنَّ أية ضغوط أولية ستتحملها الدول الأعضاء على الحدود الشرقية للاتحاد.
أسوأ الأزمات الأمنية
وفي الواقع، أدى أمر الغزو الشامل من قبل الرئيس فلاديمير بوتين، الذي تسبّب في واحدة من أسوأ الأزمات الأمنية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، إلى تكثيف الاستعدادات من قبل دول شرق الاتحاد الأوروبي، والتأهب لتدفق اللاجئين؛ إذ ستكون بولندا على وجه الخصوص، والتي يعيش فيها بالفعل أكثر من مليون أوكراني، نقطة الهروب الأولى للكثيرين الذين يسعون للهروب من العنف.
كما أغلقتْ طوابير السيارات بالفعل الطرق السريعة المؤدية إلى خارج العاصمة كييف، فقد قالت الحكومة الأوكرانية إنَّ القوات الروسية دخلت المنطقة المحيطة بالمدينة التي يبلغ عدد سكانها 2.9 مليون نسمة، في حين أفادت السلطات البولندية بأنَّها بدأت ترى زيادة في حركة الركاب عبر الحدود.
من جانبه، حذّر رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراويكي هذا الشهر من أنَّ الحرب قد تُؤدّي إلى "نزوح جماعي من أوكرانيا". وقد شكّلتْ حكومته بالفعل فريق تنسيق، ووافقت على تعيين معاون لتقديم المساعدة في حال وصول عدد كبير من الوافدين.
بولندا الوجهة الأولى للنازحين
وفي مقابلة مع وكالة أنباء "بلومبرج" قبل الغزو؛ قالت ماغدالينا ماجكوفسكا-تومكين، مديرة شؤون الهجرة في مؤسسات المجتمع المفتوح الخيرية: "ستتأثر بولندا في المقام الأول، ليس بسبب قربها فقط، وإنما بسبب الجالية الأوكرانية الكبيرة التي تعيش في البلاد، والتي يمكن أن تكون مضيفة للآخرين على الأقل في المرحلة المبكرة.
aXA6IDMuMTM2LjE5LjIwMyA= جزيرة ام اند امز