شبح يغتال البراءة.. تغير المناخ يضع حياة الأطفال على حافة الخطر
يواجه جميع أطفال العالم تقريبًا خطرًا بيئيًا واحدًا على الأقل، سواء كان تلوث الهواء، أو موجات الحر، أو الفيضانات أو الجفاف.
وغالبًا ما يكون الأطفال، بمن في ذلك المراهقون الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، أكثر عُرضة من عامة السكان للآثار الصحية لتغير المناخ للأسباب التالية:
- تتطور أجسام الأطفال جسديًا، مما قد يجعلهم أكثر عرضة للمخاطر المرتبطة بالمناخ مثل الحرارة وسوء نوعية الهواء. كما أنهم يتنفسون بمعدل أسرع، مما يزيد من تعرضهم لملوثات الهواء الخطرة.
- يميل الأطفال إلى قضاء وقت أطول في الهواء الطلق مقارنة بالبالغين، مما يزيد من تعرضهم للحرارة والبرودة والأمطار والثلج والمواد المسببة للحساسية الخارجية ولدغات الحشرات.
- الإمارات في دافوس 2024.. ثالث أكبر مشاركة دولية وجناح لا يعرف المستحيل
- «مهندس اتفاق باريس».. جون كيري يخلع عباءة «المبعوث المناخي» لدعم بايدن
- يشرب الأطفال كمية أكبر من الماء مقارنة بالبالغين لكل رطل من وزن الجسم، ويبتلعون حوالي ضعف كمية الماء التي يبتلعها البالغون أثناء السباحة. وهذا يمكن أن يزيد من تعرضهم لبعض الملوثات في المياه الترفيهية وخطر الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي أو غيرها من الأمراض.
- يتطور الأطفال عاطفياً، حيث تستمر أدمغتهم في النمو طوال فترة المراهقة؛ إذ يمكن أن يعاني الأطفال من آثار على الصحة العقلية ناجمة عن العواصف الكبرى والحرائق وغيرها من الأحداث المتطرفة التي من المتوقع أن تزداد مع تغير المناخ. كما يمكن أن يعانون من تغيرات أخرى، مثل الاضطرار إلى التحرك بسبب التهديدات المناخية.
- يعتمد الأطفال الصغار على البالغين من أجل سلامتهم ورفاهيتهم. هذا الاعتماد يمكن أن يعرض الأطفال لخطر أكبر أثناء الأحداث المتطرفة. على سبيل المثال، بدون مساعدة البالغين، قد لا يتمكن الأطفال من إبقاء رؤوسهم فوق مياه الفيضانات أو الوصول إلى بر الأمان أثناء العاصفة.
3 طرق يهدد بها تغير المناخ حياة الأطفال
1. تغير المناخ يجعل الأمراض أكثر خطورة
يؤدي ارتفاع درجات الحرارة والتغيرات البيئية الأخرى إلى تفاقم آثار الأمراض على الأطفال وزيادة فرص تعرضهم لها.
على سبيل المثال، من المتوقع أن يتوسع موطن البعوض الذي ينقل الملاريا وحمى الضنك والحمى الصفراء، مما يعرض مجتمعات جديدة للخطر.
وفي إندونيسيا، أدى التحول في أنماط هطول الأمطار إلى تضاعف أعداد البعوض، مما أدى إلى زيادة انتقال الملاريا في جميع أنحاء المجتمع.
عندما يصاب الأطفال بالملاريا، لا يمكنهم الذهاب إلى المدرسة أو اللعب أو أداء الامتحانات.
2. تغير المناخ يجعل حالات الجفاف أكثر شيوعاً ويؤدي إلى الجوع
ومع جفاف المياه ونفاد الغذاء، يكون الأطفال هم الأكثر تضرراً. وفي المناطق المعرضة للجفاف، يؤدي تغير المناخ إلى زيادة حدة نقص المياه وزيادة تواترها، مما يؤدي إلى فشل المحاصيل بشكل كبير.
مدغشقر هي إحدى هذه البلدان التي تعاني من الجفاف الشديد الذي يترك الأسر تكافح من أجل إطعام أطفالها.
غالبًا ما يصاب الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الشديد بمشاكل صحية أخرى يمكن أن تجعل الحالة مهددة للحياة.
3. يؤدي تغير المناخ إلى تفاقم صحة الأطفال ونموهم
عندما تجتمع الحرارة الشديدة مع تلوث الهواء وحرائق الغابات، يكون الرضع والأطفال أكثر عرضة للإصابة بأمراض مزمنة حتى الموت.
في درجات الحرارة الشديدة، يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بضربات الشمس التي يمكن أن تسبب تلفًا في الأعضاء والدماغ.
كما يتعرض الأطفال بشكل أكبر لخطر الإصابة بالربو والالتهاب الرئوي عند تعرضهم لتلوث الهواء، مما يؤدي إلى التهاب الرئتين، كما يعيق نمو الدماغ ويؤثر على الصحة العقلية والمناعة.
إن الأطفال معرضون بشكل فريد لتغير المناخ. لقد حان الوقت لإعطاء الأولوية للصحة البيئية للأطفال لحمايتهم من آثار تغير المناخ وتلوث الهواء.