أزمة وقود خانقة بالسودان والحل في تدبير 32 مليون دولار
أصحاب السيارات يتكدسون في طوابير طويلة أمام محطات الوقود بالعاصمة الخرطوم للحصول على مادتي الجازولين والبنزين
تفاقمت أزمة نقص الوقود في السودان، واصطف أصحاب السيارات في طوابير طويلة أمام محطات الخدمة بالعاصمة الخرطوم للحصول على الجازولين والبنزين.
وفي الوقت الذي وعدت فيه وزارة الطاقة بإنهاء هذه الأزمة في غضون يومين، قال أصحاب المركبات إنهم ينتظرون أمام المحطات أكثر من يومين للتزود بالبنزين، و4 أيام بالنسبة للجازولين.
وبحسب متابعات "العين الإخبارية"، فإن هناك أكثر من باخرة بنزين في ميناء بورتسودان، لكن تأخر تفريغها بعد عجز الحكومة عن توفير النقد الأجنبي المطلوب للشحنة.
وكانت وزيرة المالية السودانية المكلفة هبة محمد علي، قد أشارت إلى الفشل في تدبير 32 مليون دولار لبواخر الوقود الموجودة حاليا في عرض البحر.
وأفاد محمد حسن، أنه يبحث عن الوقود منذ 3 أيام ولم يفلح حتى الآن، واصفا الوضع بالمأساوي.
ويقول حسن لـ"العين الإخبارية": "كافة المحطات متوقفة ونترقب وصول بضع لترات من الوقود ليتم توزيعها على مئات السيارات".
وتسببت أزمة الوقود في شلل تمام لقطاع المواصلات العامة، والسفريات الداخلية بين ولايات السودان المختلفة، مع إرتفاع كبير في أسعار التذاكر بالنسبة للمركبات المتوفرة.
وقال عامل في إحدى محطات الخدمة إن الحصة المخصصة من البنزين تقلصت كثيرا.
- وزير الطاقة السوداني يكشف فساد الإخوان: وظفوا البلاد لمصالحهم
- حصاد مؤتمر السودان الاقتصادي.. 160 توصية وجرعات من الدواء المر
وأضاف "نقوم بتوزيع الكميات التي تصل على السيارات أمام المحطة".
ويمثل نقص الوقود واحدة من تجليات أزمة إقتصادية طاحنة تواجه السودان.
وتمضي الحكومة الإنتقالية في برنامج إصلاح متفق عليه مع صندوق النقد الدولي، يتضمن رفع الدعم الحكومي عن البنزين والجازولين.
وأكدت وزارة الطاقة السودانية وصول كميات من البنزين يجري تفريغها وستحل أزمة الوقود الحالية خلال يومين قادمين.
والسودان في حاجة ماسة إلى المساعدات المالية لإعادة تنظيم اقتصادها.
وبلغ معدل التضخم 167 في المئة في أغسطس آب، كما تتراجع العملة مع طبع الحكومة أموالا لدعم الخبز والوقود والكهرباء.
وقال صندوق النقد الدولي إن المجلس التنفيذي للصندوق أقر خطة لمراقبة برنامج اقتصادي لأجل 12 شهرا أعده السودان مع سعيه لإظهار قدرته على تنفيذ إصلاحات، والمضي نحو الإعفاء من ديون في نهاية المطاف.
