معرض سنغافورة للطيران في مهب الريح بعد انسحاب 70 شركة
أكثر من 70 عارضا، منهم شركتا الأنظمة العسكرية الأمريكيتان الكبيرتان لوكهيد مارتن ورايثيون، ينسحبون لأسباب تتعلق بالفيروس
حذرت مجموعة بقطاع الطيران من أن شركات القطاع توجه تخفيضات "قاسية" في مخططات النمو بسبب أزمة فيروس كورونا، ما يضفي مزيدا من أجواء التشاؤم على معرض سنغافورة للطيران وسط تقليص مزيد من الشركات خططها اليوم الإثنين.
وينعقد معرض سنغافورة للطيران في الفترة من 11 إلى 16 فبراير/شباط، لكن خواء مساحات العرض يطغى عليه بالفعل في الأماكن المخصصة لمعروضات الشركات الصينية، كما أحجم آخرون عن المشاركة بسبب الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 900 شخص.
وانسحب أكثر من 70 عارضا، منهم شركتا الأنظمة العسكرية الأمريكيتان الكبيرتان لوكهيد مارتن ورايثيون لأسباب تتعلق بالفيروس.
وكان الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) يتوقع ارتفاع أعداد المسافرين 4% في 2020 وزيادة حركة الشحن الجوي 2% قبل تفشي الفيروس.
وقال آندرو هيردمان، المدير العام لاتحاد شركات الطيران في آسيا والمحيط الهادئ، في مقابلة: "جميع الرهانات متوقفة فيما يتعلق بتوقعات النشاط لهذا العام".
وقال: "إذا نظرت إلى تقليص عدد الرحلات والنشاط الفعلي فقد تقلصت بنسبة 50 أو 60%، وبنسبة 70% في الصين، الوضع بالغ الصعوبة".
وأوردت رويترز، يوم الجمعة، أن وزارة الدفاع الأمريكية قلصت حجم وفدها إلى معرض الطيران الذي كان من المقرر أن يضم إلين لورد نائبة وزير الدفاع الأمريكي.
ورفعت سنغافورة، يوم الجمعة، مستوى التأهب لتفشي الفيروس إلى اللون البرتقالي، وهو نفس المستوى الذي بلغته خلال تفشي متلازمة التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس) في 2003، ما أثار عمليات نوبة شراء للسلع الأساسية في أنحاء الجزيرة.
وقال منظمو المعرض الجوي، أمس الأحد، إنهم يتوقعون أكثر من 930 شركة من 45 دولة و45 زائرا تجاريا - انخفاضا من 54 ألفا بنسخة المعرض السابقة في 2018. ويعتزم المنظمون أيضا الحد من الحضور الجماهيري.