الجيش السوري يسيطر على قريتين بالرقة
المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكد أن الجيش السوري دخل محافظة الرقة، الثلاثاء، وانتزع السيطرة على قريتين من تنظيم داعش الإرهابى.
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش السوري دخل محافظة الرقة، الثلاثاء، وانتزع السيطرة على قريتين من تنظيم "داعش" الإرهابى، في تقدم يتزامن مع بدء هجوم تدعمه الولايات المتحدة على المحافظة.
وتقدم الجيش السوري المدعوم من روسيا والفصائل المتحالفة معه صوب محافظة الرقة من محافظة حلب المجاورة، حيث انتزعت القوات السورية السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي من داعش هذا العام.
وتقع القريتان اللتان انتزعهما الجيش، وهما خربة محسن وخربة السبع، على بعد نحو 80 كيلومترا من مدينة الرقة، وعلى بعد 7 كيلومترات جنوبي الطريق الرئيسي الذي يربط الرقة بحلب.
وتقود "قوات سوريا الديمقراطية" ذات الغالبية الكردية الحملة المدعومة من واشنطن للسيطرة على الرقة.
وأعلنت القوات، الثلاثاء، بدء "المعركة الكبرى" للسيطرة على المحافظة، أبرز معاقل تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، وذلك في مؤتمر صحفي عقدته في قرية الحزيمة على بعد 17 كيلومترا من الرقة في شمال البلاد.
وفي مايو/أيار وصفت الحكومة السورية الحرب الكردية على داعش بأنها "مشروعة"، وأكدت أن أولوية الجيش هي دير الزور التي سيطر عليها داعش ومنطقة البادية على الحدود مع الأردن والعراق، في مؤشر على أن الحكومة لا تعتزم تحدي الحملة المدعومة من واشنطن للسيطرة على الرقة.
من جهة أخرى، ذكرت لجنة الإنقاذ الدولية، وهى منظمة إغاثة إنسانية بارزة، الثلاثاء، أن المدنيين المحاصرين في الرقة يواجهون خطر القتل على أيدي قناصة داعش أو الألغام، إذا حاولوا الفرار لكنهم قد يستخدمون كدروع بشرية إذا بقوا هناك.
وألقت اللجنة الضوء على الخيارات الصعبة المتاحة أمام المدنيين في الرقة مع بدء الهجوم لاستعادة المدينة التي تعد معقل التنظيم في سوريا.
وقال توماس جاروفالو، مدير الشؤون العامة لمنطقة الشرق الأوسط، في لجنة الإنقاذ الدولية، في بيان :"لاحظت لجنة الإنقاذ الدولية انخفاضا في عدد الفارين من الرقة خلال الأسبوع الماضي، وهو ما قد يشير إلى أن تنظيم داعش ينوي استخدام 200 ألف شخص لا يزالون محاصرين في المدينة كدروع بشرية".
وأضاف أن "من يحاولون الفرار مع تقدم قوات سوريا الديمقراطية في المدينة يواجهون خطر القتل بسبب الألغام وقناصة التنظيم وكذلك الضربات الجوية".
وتابع "عالجت الفرق الطبية التابعة للجنة في شمال الرقة أشخاصا مصابين بسبب الألغام أثناء محاولة اجتياز خط القتال".
ويسيطر تنظيم داعش على الرقة منذ العام 2014.
وواجه المدنيون نقصا متزايدا في الغذاء والمياه والرعاية الصحية والكهرباء في الشهور الماضية مع تقدم قوات سوريا الديمقراطية نحوها.
وتوفر لجنة الإنقاذ الدولية أموالا للطوارئ ورعاية صحية للفارين من العملية العسكرية ضد داعش.
aXA6IDE4LjIxOS4yMzEuMTk3IA== جزيرة ام اند امز