غلاء الأسعار يفسد على التونسيين فرحة رمضان
أسعار السلع في تونس ترتفع خلال شهر رمضان خاصة قطاع التغذية الذي شهد زيادة 8.9 % بالقياس السنوي.
يشكو تونسيون من ارتفاع كبير في أسعار السلع خلال شهر رمضان ما أفسد عليهم فرحتهم بالشهر المبارك.
وتقول مفيدة وهي ربة بيت أتت للتسوق من السوق المركزية في العاصمة التونسية وللتزود لأيام شهر رمضان الأولى، بتذمر، إنه بالمقارنة مع العام الماضي "كل شيء ازداد ثمنه".
ونسبة التضخم التي تجاوزت 7% منذ عدة أشهر في تونس، فاقمت التململ الاجتماعي الذي ترجم في كانون الثاني/يناير 2018 إلى تظاهرات ضد غلاء المعيشة رافقتها أعمال شغب.
وعملت الحكومة ما بوسعها حتى لا يتفاقم الوضع مع ارتفاع الاستهلاك في شهر رمضان .
وطال ارتفاع الأسعار خصوصا قطاع التغذية الذي شهد زيادة 8.9% بالقياس السنوي بحسب آخر أرقام المعهد الوطني التونسي للإحصاء.
وتقول السيدة بحري التي قدمت إلى السوق لشراء بعض الفلفل لإعداد الهريسة (الشطة) في المنزل، "رمضان شهر الاحتفال والاحتفال يحتاج إلى مواد غذائية، لكن مع ارتفاع الأسعار أتساءل كيف تدبر الطبقة الشعبية أمورها؟".
وتضيف "الطبقة المتوسطة تستدين، وحتى أنا التي أملك الإمكانيات، هناك أشياء أتوقف عن شرائها حين تصبح الأسعار غير معقولة".
وارتفعت أسعار الفواكه وفاق سعر كيلو اللحم الأحمر 20 دينارا (نحو 7 يورو) في حين أن الأجر الأدنى الشهري يبلغ 350 دينارا تونسيا (115 يورو). ووصل سعر الأخطبوط إلى 100 دينار (33 يورو).
وبات هذا التضخم مدار حديث وانشغال التونسيين ومصدرا كبيرا للغضب على الأحزاب السياسية الذي عبر عنه التونسيون في الانتخابات البلدية الأخيرة أول أيار/مايو.
وأدركت السلطات ذلك فسارعت إلى تكثيف الإجراءات وإعلان التطمينات للمستهلكين بأنها اتخذت "الإجراءات الضرورية" لتحسين مستوى عيش المواطن التونسي.
aXA6IDMuMTQyLjIwMS45MyA= جزيرة ام اند امز