سياسيون لـ"العين الإخبارية": نتائج انتخابات البلدية بتونس ستكون مفاجأة
سياسيون تونسيون يتحدثون لبوابة "العين الإخبارية" عن النتائج المتوقعة للانتخابات البلدية.
أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس محمد التليلي منصري، مساء الأحد، أن النسبة النهائية للمشاركة في التصويت في الانتخابات البلدية، بلغت 33.7% من جملة المسجلين، وقال إن العدد الإجمالي للمقترعين بلغ 1796154.
- التونسيون إلى مراكز الاقتراع في أول انتخابات محلية منذ 2011
- تونس.. مشاركة متدنية في أول انتخابات بلدية منذ 2011
وأغلقت مراكز الاقتراع التونسية في الساعة السادسة مساء الأحد في أول انتخابات بلدية حرة بعد الثورة عام 2011، وكان التصويت بدأ في حدود الساعة الثامنة صباحا.
من جانبه قال فادي بن صالح، القيادي بحزب نداء تونس، إن الانتخابات البلدية تعد تجربة جديدة في ديمقراطية تونس الناشئة، مشيرا إلى أن جميع المؤشرات حتى الآن تدل على فوز النداء، لأن الشعب "مل حكم الإخوان".
وأضاف بن صالح لـ"العين الإخبارية" أن قيادات الحزب تواصلت مباشرة بالقواعد في جميع الولايات بضرورة التصويت لقوائم اختيرت بعناية عكس الأحزاب الأخرى، التي فشلت في اختيار رؤساء لقوائمها.
وأوضح القيادي في نداء تونس أن بلاده لا تتحدث بمنطق التيارات، حيث إن الشعب التونسي يؤمن جيدا بأن "لا عاش في تونس من خانها"، ولكن الأحزاب المسيطرة حتى اليوم هي النداء في المرتبة الأولى، وبعض القوائم المستقلة، ثم تأتي بعد ذلك حركة النهضة.
وعن استعدادات "نداء تونس" للانتخابات قال بن صالح: "في الحقيقة لم نستعد للانتخابات البلدية عن طريق الحملات المباشرة، فالسلطة المحلية لا بد أن تتواصل مع الناخبين مباشرة، وتعاين مشكلاتهم اليومية والخاصة أحيانا، وهذا ما نفعله منذ عام 2012 حتى يومنا هذا، وأثناء الحملة الانتخابية قمنا بتتويج عمل سنوات ما بعد الثورة".
أما بالنسبة لمشاركة الأمنيين والعسكريين، فرأى القيادي في نداء تونس أنهم لم يشاركوا كما توقع الشعب التونسي، مشيرا إلى أنهم لديهم مبرراتهم التي يراعيها التونسيون.
وأكد بن صالح أن مطالب الشعب التونسي "شرعية" من كل المشاركين، فالحكم المحلي يختلف كليا عن مجلس النواب، والحزب مطالب بتنفيذ برامجه في كل بلدية يفوز بها.
واختار ثلث الناخبين المسجلين، الذين يبلغ عددهم 5.3 مليون ناخب في هذه الانتخابات، ممثليهم في 350 دائرة بلدية بمختلف جهات البلاد، وهي خطوة مهمة لإرساء تجربة الحكم المحلي ونظام اللامركزية الذي نص عليه الباب السابع من الدستور التونسي.
فيما قال محمد شبشوب، منسق عام حركة نور تونس، إن الانتخابات البلدية سجلت عزوفا كبيرا على التصويت، حيث لم يتجاوز عدد الناخبين مليونا ونصف ناخب في كامل بلديات تونس.
وأضاف شبشوب لـ"العين الإخبارية" أن المؤشرات تتجه إلى مفاجأة سجلتها القوائم المستقلة على أحزاب سياسية كبرى، ما يؤكد وجود بعض السياسيات الخاطئة منذ عام 2014.