صناعة السيارات التركية إلى الخلف.. هبوط الإنتاج والتصدير
هوت صادرات تركيا من السيارات بمختلف أنواعها 28 %،وفق بيانات اتحاد مصنعي السيارات الأتراك.
قال الاتحاد في بيان اليوم الإثنين"في الفترة من يناير كانون الثاني إلى نوفمبر تشرين الثاني، والتي تأثرت بإجراءات مكافحة انتشار فيروس كورونا، انخفض الإنتاج 13 بالمئة إلى 1.148 مليون سيارة"
وتابع " تراجعت الصادرات 28 بالمئة إلى 821 ألفا و900 سيارة في الفترة ذاتها"
وأدى انهيار صادرات السيارات إلى حرمان البلاد من مورد مهم للنقد الأجنبي وتفاقم أزمة تدهور الليرة التركية.
و في ضربة قوية للاستثمار في تركيا، أوقفت مجموعة "فولكسفاجن" الألمانية العملاقة لصناعة السيارات في يوليوالماضي،خططها لإنشاء مصنع جديد في البلاد، وذلك بسبب التداعيات الاقتصادية، التي يشهدها قطاع السيارات عقب انتشار فيروس كورونا المستجد.
- موازنة تركيا 2021.. الفقراء يدفعون ثمن أخطاء أردوغان
- اقتصاد تركيا يترنح.. فضائح وعجز وعقوبات ضد أردوغان
وكانت شركة صناعة السيارات "فورد أوتوموتيف" الفرع التركي لمجموعة صناعة السيارات الأمريكية "فورد موتور كورب" قد أوقفت الإنتاج في مصانعها الثلاثة بتركيا في مارس الماضي على خلفية أزمة انتشار فيروس كورونا.
كما أعلنت شركة تويوتا اليابانية للسيارات في ذات الشهر وقف أنشطتها في تركيا لنفس السبب.
لكن الأرقام تؤكد أن قطاع السيارات في تركيا يمر بأزمة كبيرة حتى قبل كورونا، مبعثها تهاوي الثقة في الاقتصاد التركي ونظام الرئيس رجب أردوغان، فضلا عن تآكل القدرة الشرائية للأتراك.
وتتجه أمريكا لفرض عقوبات على تركيا لشرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-400، بموجب تشريع يهدف لمنع شراء معدات عسكرية من موسكو.
في الوقت نفسه ، يترنح اقتصاد تركيا بين مجموعة من الضغوطات الاقتصادية والمالية المحلية، وعقوبات على أنقرة من جانب بلدان الاتحاد الأوروبي.
وقبل أيام،كشف حزب تركي معارض عن أعباء جديدة سيتحملها فقراء تركيا في موازنة الحكومة المركزية للعام 2021.
وقال حزب "الخير" التركي المعارض، إن 19.5٪ من الإيرادات الضريبية للبلاد في الموازنة الجديدة ستذهب لسداد فوائد اقتراض الحكومة.