تنعكس تداعيات انهيار المشروع الإخواني في تركيا على اقتصاد البلاد الذي ساقه أردوغان وحزبه الإرهابي مكرها خلف مشروعه السياسي، بعد أن أفقده أسواقه الطبيعية في سوريا والعراق ومصر والخليج العربي، محولا معادلة صفر مشاكل إلى صفر جيران.
تنعكس تداعيات انهيار المشروع الإخواني في تركيا على اقتصاد البلاد الذي ساقه أردوغان وحزبه الإرهابي مكرهاً خلف مشروعه السياسي .. بعد أن أفقده أسواقه الطبيعية في سوريا والعراق ومصر والخليج العربي، محولاً معادلة صفر مشاكل إلى صفر جيران.
الأرقام توضح حجم الكارثة فمن 846 شركة تركية طلبت تسوية إفلاسها عام 2018 إلى 2880 شركة خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2019.
تركيا في الإعلام.. تخبط محلي ودولي يُسقط الاقتصاد
فيما يبدأ العام الجديد بإعلان إفلاس "أطلس جلوبال" إحدى أكبر شركات الطيران التركية، الشركة تذرعت بالارتفاع الحاد للتكاليف اللوجستية والتشغيلية، الذي جعل من المستحيل تعويض خسائرها التي سجلتها في 2016 و2017.
الشركة المملوكة لشقيق وزير السياحة التركي نوري أرصوي قالت إنها مضطرة إلى الدخول في فترة من "إعادة الهيكلة" في ظل مشكلات؛ من بينها التدفقات النقدية والتراجع "السريع والحاد" في سعر الصرف، فماذا تقول غير ذلك؟
وهل سيجرؤ مراد أرصوي شقيق الوزير والعضو في العدالة والتنمية، إلا أن يتذرع بذرائع عامة لا لون ولا رائحة سياسية لها؟ وإن أفلست شركته؟ ولكن عوامل أساسية أخرى تؤدي إلى إفلاس الشركات والسياحية على وجه الخصوص.
النمسا تهدد بإدراج تركيا على القائمة السوداء للملاذات الضريبية
فمن سيتعامل مع شركة تعامل زبائنها على هذا النحو، ومن يحب أن يجرب استهتار الطيارين الأتراك وإهمالهم الذي تسبب في انشطار الطائرة التركية منذ أيام على هذا النحو، أو من يرغب بأن يجلس بجوار إرهابي دولي.. أو أحد المرتزقة الذين يجمعهم أردوغان من أربعة أقطار الأرض ثم يرسلهم إلى حتوفهم في سوريا وليبيا والصومال وغيرها؟
توقيف 228 تركيا بينهم عسكريون بتهمة الانتماء لغولن
بدأت الأزمة الاقتصادية التركية تخنق الإطار الضيق من رجال الأعمال والسياسيين حول أردوغان، الذين يتكسبون من المشاريع العامة للدولة التي تجاوز عجز ميزانيتها لعام 2020 الـ24 مليار دولار، فهل سيعبر الغضب الاقتصادي عن نفسه سياسياً؟