تركيا في الإعلام.. تخبط محلي ودولي يُسقط الاقتصاد

تصدر التخبط المحلي والدولي السياسات التركية المتبعة في المجالات الاقتصادية والمصرفية في البلاد، نتجت عنها أرقام سلبية

تصدر التخبط المحلي والدولي السياسات التركية المتبعة في المجالات الاقتصادية والمصرفية في البلاد، نتج عنه أرقام سلبية، في ظل عشوائية في العلاقات الخارجية وضعف في الأسواق المحلية.

والأربعاء، هبطت الليرة التركية نحو 0.8% أثناء التعاملات إلى أكثر من 6 ليرات للدولار الواحد، مسجلة أدنى مستوى منذ مايو/أيار الماضي؛ إذ واصلت العملة التركية التراجع مع إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن التصعيد بعد مقتل جنود له، الأسبوع الجاري، في سوريا.

ومنذ تعاملات مايو/أيار 2019، لم يسبق للعملة التركية أن تراجعت لأكثر من 6 ليرات أمام الدولار الواحد، ما يؤشر إلى أزمة مرتقبة في العديد من المؤشرات الاقتصادية المحلية.

وفي حال استمرار تراجع أسعار الليرة عن مستوياتها الحالية خلال الشهر الجاري، أو جزء منه، فإن البلاد على موعد مع رابع ارتفاع على التوالي في أسعار المستهلك (التضخم)، داخل الأسواق المحلية، ما يعني ظهور تأثيرات على مؤشرات سعرية أخرى.

وقفز مؤشر تكلفة المباني في السوق التركية، خلال ديسمبر/كانون الأول الماضي، بفعل استمرار هبوط سعر صرف الليرة التركية مقابل النقد الأجنبي، والذي نتج عنه ارتفاع تكاليف المواد الخام والأجور، موجها أسعار المباني إلى المستهلك النهائي إلى الصعود.

وحسب بيانات صادرة عن هيئة الإحصاء التركية، الثلاثاء، زاد مؤشر تكلفة البناء في ديسمبر/كانون الأول الماضي على أساس سنوي، بنسبة 10.76% مقارنة بالشهر نفسه من عام 2018.

على صعيد متصل، أعلنت شركة طيران تركية خاصة، الأربعاء، إفلاسها، جرّاء أزمة مالية تمر بها على خلفية الوضع الاقتصادي المتردي الذي تشهده البلاد في ظل نظام الرئيس، رجب طيب أردوغان، وحزبه، العدالة والتنمية، الحاكم.

• البطالة تدفع مواطنا تركيا للانتحار حرقا: أطفالي جوعى ولا دخل لي
• أمريكا تصفع تركيا وتعلن دعمها لـ"قبرص" في شرق المتوسط
  

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" المعارضة، أن شركة الطيران التركية "أطلس جلوبال" ومقرها إسطنبول، أوقفت، مساء الأربعاء، رحلاتها بشكل نهائي.

وسبق أن علقت الشركة رحلاتها في 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مرجعة هذا إلى ارتفاع التكاليف التشغيلية وتراجع سعر صرف الليرة.

في سياق آخر، بلغ عدد من لقوا حفتهم من العمال الأتراك بسبب حوادث العمل خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي، 112 عاملا، بينهم 12 منتحرا، بحسب بيانات حديثة.

جاء ذلك، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" التركية، نقلا عن تقرير حول حوادث العمل التي شهدتها تركيا خلال يناير/كانون الثاني، الذي أصدره، الأربعاء، مجلس سلامة العمال وأمن العمل التركي (İSİG).

وأوضح التقرير أن 94 عاملا من العدد المذكور يتقاضون أجرا من مؤسسات مختلفة، بينما 18 منهم يعملون لحسابهم الخاص.

دوليا، تقف قبرص بقوة أمام الأطماع التركية المتزايدة في الثروات الطبيعية للبلاد، خاصة الغاز الطبيعي في مياهها الإقليمية، وسط ضغوطات تمارسها أنقرة لوقف قبرص التنقيب عن الغاز قبالة سواحلها المعترف بها دوليا.

وتتلخص أطماع تركيا في المياه الإقليمية القبرصية، في أن أنقرة تعد مستوردا خالصا لمصادر الطاقة التقليدية (النفط والغاز الطبيعي)، بسبب عدم توفر ثروات طبيعية على أراضيها، وتحاول خفض قيمة وارداتها من الطاقة عبر السيطرة على ثروات قبرص.

والأحد الماضي، أعلن الرئيس القبرصي أن الجزيرة لن ترجئ خططها للتنقيب عن الغاز على الرغم من محاولات تركيا إجبار بلاده على وقف أنشطتها عن طريق إجراء عمليات تنقيب عن الغاز في المياه القبرصية.

وخلال عام 2018 بلغ إجمالي فاتورة استيراد الوقود في تركيا نحو 45 مليار دولار أمريكي، بينما بلغت في 2017 نحو 37 مليار دولار، مقابل 27.1 مليار دولار في عام 2016.