الأتراك يرفضون نظام أردوغان الرئاسي.. ودعوات للتخلص منه
دعا حزب رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو إلى ضرورة التخلص من نظام الحكم الرئاسي لتجنب المزيد من الأضرار
كشف استطلاع جديد للرأي أن غالبية الأتراك يفضلون أن يكون نظام الحكم في بلادهم "نظاما برلمانيا معززا" بدلا من النظام الرئاسي المعمول به منذ أكثر من عامين.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، أجرت الاستطلاع شركة "ADA" التركية للأبحاث واستطلاعات الرأي، بين يومي 3-5 أغسطس/آب الجاري.
وطرح الاستطلاع على المشاركين فيه سؤالا مفاده "برأيكم أي نظام حكم أفضل بالنسبة لتركيا؟"، فقال 46.6% منهم إنه "النظام البرلماني المعزز".
هذا فيما قال 40% إنه النظام الرئاسي الذي دخل حيز التنفيذ خلال عام 2018، فيما بلغت نسبة من قالوا إنه لا توجد لديهم أية فكرة 13.4%.
وفي يوليو/تموز 2018 تحول نظام الحكم في الجمهورية التركية من برلماني إلى رئاسي عقب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت 24 يونيو/حزيران من نفس العام.
في خطوة اعتبرها كثيرون انقلابا على القواعد التي رسمها مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك، حينما أسس جمهوريته عام 1923.
ومكن ذلك النظام أردوغان من صلاحيات واسعة وتطبيق سريع لقراراته التي لم تعد تخضع للرقابة أو النقاش من أي سلطة أخرى، بعدما همش دور البرلمان وألغى منصب رئيس الوزراء.
ورغم ذلك أشاد الرئيس أردوغان بخطوة الانتقال لنظام الحكم الرئاسي، بعد مرور عامين على تطبيقه.
إذ زعم في يوليو/تموز الماضي، خلال اجتماع تقييمي لأداء "حكومة النظام الرئاسي" خلال العامين الماضيين، "النظام الرئاسي هو الإصلاح الإداري الوحيد المنفّذ بإرادة الشعب مباشرة، خلال مسيرة تحقيق الديمقراطية الممتدة 200 عام".
ومؤخرا، دعا حزب "المستقبل" التركي المعارض بزعامة رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، المنشق عن حزب العدالة والتنمية (الحاكم)، إلى ضرورة التخلص من نظام الحكم الرئاسي والعودة بالبلاد للنظام البرلماني، لتجنب المزيد من الأضرار.
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjY0IA== جزيرة ام اند امز