إلى مقر الكنيسة الكاثوليكية في العالم، توجهت رحال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، وكاتب نهجها القائم على المحبة والانسجام ، كان ذلك عام 1951، أي قبل تأسيس الدولة بعقدين من الزمن..
تاريخ من العلاقات المتجذرة، عماده التسامح والوئام على أساس كهذا مضت الإمارات في طريقها نحو حوار الأديان ومد كل الجسور وتعبيدها في سبيل التسامح ورفعة الإنسان.
عام 2007 ، بدأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، أشاد الفاتيكان حينها بالحرية الدينية في الإمارات، تلا ذلك تقديم السفيرة حصة العتيبة أوراق اعتمادها للبابا بنديكيت السادس عشر 2010.
أنطونيو جوتيريس يفوز بـ"جائزة زايد للأخوة الإنسانية" مناصفة مع لطيفة ابن زياتين
يونيو عام 2016.. قامت الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التسامح آنذاك بزيارة رسمية للفاتيكان، الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية ، زار في سبتمبر من العام نفسه البابا فرنسيس تعززت العلاقات الثنائية، ترسخت قيم المودة والتعاون.
عام 2018 ، سلم الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية، دعوة رسمية للبابا فرنسيس لزيارة البلاد تم قبول الدعوة، تحدد موعدها مطلع فبراير من عام 2019
وتوجه البابا إلى الإمارات وأهلها بهذه الرسالة المصورة التي حملت كل التقدير والشوق والمحبة، صفحة جديدة خطتها هذه الزيارة تجسدت من خلالها القناعة الدولية باحترام الأديان، وقبول الآخر في الإمارات وتكللت بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية..
حدث تاريخي جمع الشرق بالغرب، رسخ قيم الحوار الإنساني العابر للهويات الضيقة إلى فضاء الإنسانية الرحيب، فكر لطالما ركز عليه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات، ونهج يزداد اتساعا في كل يوم..