في ظل التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة، تبرز دولة الإمارات العربية المتحدة كنموذج يُحتذى به في مواجهة التنظيمات الإرهابية المتطرفة التي تسعى لزعزعة الاستقرار ونشر الفوضى.
أحدها هو «تنظيم العدالة والكرامة» الإرهابي، الذي صدرت بحق أعضائه أحكام رادعة وقابلة للاستئناف، تعكس التزام الإمارات بمحاربة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله في ظل روح العدالة والالتزام بالقانون وحقوق الإنسان.
لقد تأسس هذا التنظيم لأغراض خبيثة لارتكاب أعمال إرهابية تزعزع أمن المنطقة ومتحدياً جميع الأعراف الدولية، بداية من التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد التي يسودها الأمن والأمان، تحت ظل قيادة حكيمة تُقدر المواطن وتحترم المقيم، يجتمع تحت سقفها شعوب من 200 جنسية، يحميهم قانون ينطبق على الجميع ولا يظلم أحدا.
دولة الإمارات العربية المتحدة أرض الأمل والأحلام التي أصبحت الخيار الأول لكل شباب الشعوب للعيش فيها، لما تمتلكه من مقومات معيشية تضمن حقوق الإنسان وتحترم حريته في إطار احترام حريات الآخرين بما لا يمس أمن الوطن ويحافظ على استقراره.
إن المتهمين في قضية هذا التنظيم الإرهابي، والمدعومين من جماعة الإخوان المصنفة إرهابياً في دولة الإمارات، يريدون العبث في أمن الوطن، متوهمين بأنها عمليات إصلاحية في دولة مكتملة الكيان.
الموقف الإماراتي واضح ولا توجد به شوائب، والهدف هو مواجهة كل ظاهرة شاذة تنتمي للتطرف والإرهاب، مهما كانت جنسية أو مذهب الجهة التي تقف وراءه أو تدعمه.
جهود دولة الإمارات في محاربة هذه التنظيمات الإرهابية أصبحت ذات تأثير في منطقة الشرق الأوسط وفي الخليج العربي تحديداً، التي كانت من أولى الدول التي قرعت جرس الإنذار من هذا الخطر المدسوس في المنطقة، الذي يسعى للدمار والخراب ونشر الإرهاب الفكري بين الشعوب.
لذلك، سعيها الدائم لمحاربة التيارات المتطرفة والقضاء على سلوكياتها واجب وطني للدفاع عن مصالح الوطن، خاصة في ظل تفشي هذه التنظيمات الإرهابية في مناطق مختلفة من العالم.
إن السياسة الإماراتية ضمن الكثير من السياسات التي أثبتت نجاحها مع مرور الوقت في التصدي لهذه العقيدة الدينية المزيفة التي تغرر بأفكار الشباب وتحرض المجتمعات ضد قيادته، مما يهدد الانتماء الوطني ويغير المسار السياسي في المنطقة.
وتتجه دولة الإمارات نحو سياسة واضحة وقواعد استراتيجية ثابتة قائمة على أساس السلام والتسامح والتعايش بين المجتمع، ورفض كل الأفكار الهدامة المتطرفة.
إن دولة الإمارات العربية المتحدة مستعدة دائماً لمواجهة كل هذه الأخطار ولا بد من التصدي لها بكل السبل الممكنة، ولا يجب أن تكون مصدر تهديد رئيسيا للأمن والسلم الإقليمي والدولي.
إن محاكمة تنظيم العدالة والكرامة الإرهابي تجسد الالتزام الإماراتي الراسخ بمحاربة الإرهاب وحماية أمن واستقرار المنطقة.
وتحت قيادة حكيمة، تستمر دولة الإمارات في مسيرتها نحو السلام والتسامح، عازمة على القضاء على كل ما يهدد أمنها وأمانها وفق أطر القانون، ليبقى الوطن حصناً منيعاً أمام كل من تسول له نفسه تهديد أمنه واستقراره.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة