الشعبة البرلمانية الإماراتية تؤكد أهمية تعزيز مسيرة التنمية للشعوب
الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي أكدت أن الصراعات والحروب وعمليات التهجير أدت إلى حدوث مشاكل في القضايا السكانية
أكدت الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي أن ما تشهده المنطقة العربية والعالم من أزمات وصراعات وحروب وعمليات تهجير، أدت إلى حدوث مشاكل في القضايا السكانية وأعاقت الجهود والخطط الرامية إلى تعزيز مسيرة التنمية المستدامة في العديد من الدول.
جاء ذلك خلال مشاركتها في أعمال "منتدى تعزيز دور البرلمانيين في الترابط بين القضايا السكانية وأجندة التنمية المستدامة 2030" الذي انطلقت أعماله أمس الأربعاء، في مدينة نيودلهي بالهند، بمشاركة برلمانيين من 17 دولة.
ومثّل الشعبة البرلمانية الإماراتية في المنتدى، المهندسة عزة سليمان بن سليمان، عضو المجلس الوطني الاتحادي رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية.
وقالت عزة سليمان، إن "إعلان أبوظبي" الذي صدر في ختام أعمال القمة العالمية لرئيسات البرلمانات التي انعقدت العام الماضي، "أكد على العمل متحدين لصياغة المستقبل من خلال الالتزام بالعمل معاً وإقامة شراكات مع الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع ككل، لمواجهة التحديات التي يواجهها العالم، وتطوير أو تحديث الخطط البرلمانية الاستراتيجية الحالية من منظور الاتجاهات الكبرى والتحديات وتضمين جهود الاستراتيجيات البرلمانية قدرة البرلمانيين على الإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة".
ولفتت إلى أن الإعلان تطرق لأهمية العمل والمساهمة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، واتفاقية باريس، ونتائج مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في مراكش، وإطار سينداي للحد من مخاطر الكوارث.
وأشارت إلى أن البرلمانات لها دور مهم في دعم أهداف التنمية المستدامة 2030 ونقل هذه الأهداف من النظرية إلى التطبيق من خلال الوسائل القانونية الممنوحة للبرلمانيين عبر الجانب التشريعي أو الرقابي، والتعرف على آراء وأفكار القطاع العام والخاص والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والمشاركة في المحافل الدولية.
وتابعت "إن المشاركة في المؤتمرات والمنتديات البرلمانية الدولية المختلفة تعد منصة مهمة لعرض تجارب الدول المتنوعة في تحقيق الأهداف، وتقوية العلاقات بين البرلمانات وتعميق التبادل بينهم، لذا فإنه من المهم المشاركة في هذه المحافل والعمل مع الشركاء الدوليين لإنجاح الخطط الوطنية والتعريف بالتقدم المحرز في مقاصد أهداف التنمية المستدامة في دولة الإمارات التي تحتل المرتبة رقم 55 في العالم من أصل 149 بلداً في ذلك المجال، كما تتقاطع أهداف التنمية المستدامة الدولية مع أهداف الأجندة الوطنية لدولة الإمارات 2021".
وتناول المشاركون في المنتدى عددا من الموضوعات المهمة كالسياسات المساندة للأسرة، والسياسات والاستراتيجيات الوطنية وقضايا السكان والتنمية، والترابط بينها وبين التنمية المستدامة والتي تأتي في صدارة اهتمام السلطات التشريعية وخصوصا قضايا الشباب والصحة والبيئة والتعليم.
واستعرض المنتدى على مدى ست جلسات موضوعات إدراج القضايا السكانية في تحقيق أجندة التنمية المستدامة لعام 2030، والاستثمار في الشباب والسكان، ودور البرلمانات في الشفافية والمساءلة والحكم الرشيد، وغيرها من الموضوعات الأخرى.
وترأست المهندسة عزة سليمان بن سليمان الجلسة الثالثة من أعمال اليوم الأول للمنتدى والتي كانت حول صحة المرأة والصحة الإنجابية في أجندة التنمية الوطنية والتركيز على الشباب حيث استعرضت سعادتها تقريرا حول موضوع الجلسة.
واختتم المنتدى أعماله بإعلان دلهي حول "تعزيز دور البرلمانيين في الترابط بين القضايا السكانية وأجندة التنمية المستدامة 2030".