الاستهداف الإعلامي الذي تتعرض له دولة الإمارات ليس وليد اللحظة، وليس بجديد أن نشاهد القصص كما يقال عنها فربكات إعلامية، نهجها الأساسي هدم ثقة الحكومة.
ليس هذا فحسب، بل إن من أهدافها الخبيثة -كذلك- خلق الأزمات السياسية التي تسعى لخلق انشقاق خارجي لدول المنطقة من خلال التضليل القائم على من يستطيع أن يكذب بشكل أكثر.
مزاعم لا أساس لها من الصحة تعد جزءًا من مخططات شيطانية تجاه دولة الإمارات، في محاولة لربطها بالأحداث والتوترات والتطورات الحاصلة في المنطقة حاليًا.
إن عملية التشويش الإعلامي على دولة الإمارات، هي بمثابة حرب إعلامية على شكل شائعات أو "تقارير إعلامية"، تقودها بعض المجموعات العدائية ولا يستبعد أن تكون الإسلاموية المتشددة التي تريد الإضرار بكل الإنجازات التنموية وسبل العيش التي باتت الدولة تنعم بها والتي ترتكز على التسامح والتعايش والحوار والسلام واحترام حقوق البشر كافة، وهذا ما يعزز قوتها وحضورها بين الدول والشعوب.
دائمًا ما تتعرض، لمثل هذه المزاعم، الدول المتقدمة والمهتمة بالتنمية ورفع مستوى الرقي عند الشعب، كما أن الدور الإماراتي بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، في بناء العلاقات الدولية الثنائية ومد جسور الصداقة والتعاون، والوقوف مع القضايا التي تتطلب التدخل الإنساني بلا مقابل، كما حصل مع كثير من دول المنطقة، تراه كثير من الجماعات والمنظمات تهديدًا مباشرًا لكل مصالحها وأجندتها الخبيثة، ما أدى إلى فشل وانهيار مشاريعها، التي أولها دمار الدول، وقيام الشعوب على حكامها لضرب الوحدة الوطنية.
لذلك فإن استهداف الأبواق المترهلة لدولة الإمارات ليس بالشيء المستغرب، فهي متمثلة بجميع الأزمات العالمية والقضايا الدولية. إن مجرد التمعن في كل الخطابات المضادة لها نستنتج أنها خارج نطاق الخطاب الرسمي والعقلاني، بمثابة تضليل للحقائق ومحاولة التشويش على صورة الدولة المزدهرة والمتسامحة والمتعايشة مع جميع الشعوب والقائمة بكل واجباتها الإنسانية ونموذجها الناجح في جميع المجالات.
عدم الالتفات نهج عقلاني اتخذته دولة الإمارات تجاه كل من يسيء لها، فجعلت إحدى أهم أولوياتها الاستراتيجية، التنمية وخلق نموذج اقتصادي متميز في منطقة مضطربة، والاستمرار في بناء وتعزيز نموذج جاذب للتنمية والاستقرار، مع ثبات جميع مواقفها التاريخية تجاه كل القضايا وشعوب المنطقة، كما أن دورها الإنساني بات نموذجًا ثابتًا وقائمًا لا يتوقف لما فيه من استقرار وأمن مجتمعي مناصر وتخفيف معاناة الشعوب والحالات الإنسانية.
لذلك فإن مسلسل التشويه لن ينتهي تجاه دولة ناجحة، متفوقة ومتقدمة في جميع المؤشرات العالمية، لا تتوقف عن عملية البحث عن المستقبل ومنشغلة به، ولديها حصانة سابقة تجاه جميع الحملات الإعلامية المترهلة. لذا فإن كل الشعوب التي تبحث عن الأمل والاستقرار تبحث عن موقع دولة الإمارات لتعيش بأمان وسلام.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة