حينما تتحدث عن دولة الإمارات، فلن تجد أي مكان بالعالم أكثر حراكًا ونشاطًا منها؛ ففي كل يوم قمة ومؤتمر ومعرض واكتشاف وإعلان وتطوير وقصص نجاح وابتكار تتوالى على مدار الساعة.
أنا أكتب ولا أستطيع (أن أحصي) حجم الإنجازات اليومية، فكيف لي أن أحصي الإنجازات السنوية؟! يخالجني شعور أكيد أن هذه الدولة تُدار بشكل مثالي جدًا، ولذلك ابتكرت القمة العالمية للحكومات حتى تعلم العالم كيفية «فن ترويض المستحيل».
هل تعلم عندما تسافر إلى كل دول العالم وذكرت لهم أنك من دولة الإمارات فورًا ستتبعها كلمة مديح (واو)؟ هذه الكلمة لم تخرج من أفواه شعوب العالم مجاملة وإنما بسبب المعجزة الحضارية التي أحدثتها دولة الإمارات في غضون أقل من خمسين عامًا.
هل تعلم أن أهم هدف لكل حكومات العالم إسعاد شعوبهم؟ لكن السعادة لا تأتي إلا من توفير الرعاية الكاملة والخدمات الأساسية للمجتمع بشكل سهل ومتاح للجميع. هل تعلم أن دولة الإمارات حققت أرقامًا مذهلة، بل مدهشة في الإحصائيات التنموية وتعدت الدول العربية ودول الشرق الأوسط بل وصلت إلى أن تزاحم دول العالم الأول، وتتصدر معظم الإحصائيات الدولية وآخرها تصدر جواز السفر الإماراتي دول العالم؟
دولة الإمارات صغيرة في حجمها الجغرافي والسكاني، لكن هذه ميزة إيجابية جعلتها مرنة في التحرك صعودًا على كل المستويات السياسية والاقتصادية والصناعية والثقافية وتملك قوتين: قوة ناعمة وقوة عسكرية استطاعت بهما أن تثبت نفسها في خارطة الشرق الأوسط.
إن دولة الإمارات تعد الأكثر إنفاقًا في الخير والأكثر تسامحًا مع الآخر، والأقل فسادًا، وثاني أقوى اقتصاد في الشرق الأوسط والأمهر عسكريًا والأقل بيروقراطية حكومية، ومن الدول الأعلى سياحيًا في العالم، والأكثر تطورًا في البنية التحتية، والأعلى بنيانًا والأكبر عمرانًا، فهي من شيدت مدينة في البحر، وشقت قناة مائية في اليابسة، والأهم من كل ذلك أن شعبها من أكثر شعوب العالم سعادة وهذا هو أهم هدف لكل حكومات العالم.
اليوم لا نستغرب أن عرفنا أن دولة الإمارات يعيش فيها أكثر من 200 جنسية بسلام ووئام وتسامح مثالي لا تجده في أي مجتمع، بل إن آخر إحصائية تصدرت فيها دولة الإمارات الدول التي لا يريد من يقيم فيها أن يغادرها وللأبد.
هذا المحتوى المقالي ذكرني بأغنية الفنانة الكبيرة فيروز -أطال الله في عمرها- عندما صدحت مدحًا في دولة الإمارات من كلمات الأخوين رحباني وغنت بأجمل صوتها:
عادت الرايات تجتاح المدى
وجعلنا موعد المجد غدًا
يا إماراتٍ على أبوابها
يصرخ البحر وينهد الصدى
عادت الرايات والمجد غدًا
نهضت وسع العلى فاتحدت
وتسامى شعبها فاتحدا
عادت الرايات والمجد غدًا
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة