قوة الإمارات الناعمة.. ريادة دولية تتوج إنجازات دبلوماسية وإنسانية
رسائل ودلالات عدة حملها حصول الإمارات على المرتبة الـ10 عالميا والأولى إقليمياً في قوة التأثير وفق مؤشر القوة الناعمة العالمي عام 2022.
رسائل تعكس في مضمونها أن دولة الإمارات بسياستها الخارجية ودبلوماسيتها الإنسانية وإعلامها وثقافتها وتراثها وقيمها ومبادئها باتت مصدر إلهام ونموذجا يقتدى به ويتطلع مئات الملايين حول العالم أن تحذو بلادهم حذوها.
مجموعة من الرسائل تؤكد أن الإمارات تمضي قدما على الطريق الصحيح لتحقيق الريادة العالمية، وصولا لتحقيق هدفها في "مئوية الإمارات 2071" بأن تكون أفضل دولة في العالم، وأكثرها تقدماً.
واحتلت دولة الإمارات المرتبة العاشرة عالمياً والأولى إقليمياً في قوة التأثير وفق مؤشر القوة الناعمة العالمي للعام 2022 ، الذي تعده مؤسسة "براند فاينانس" البريطانية عبر استطلاع آراء أكثر من 100 ألف شخص من 101 دولة لتقييم مختلف محاور القوة الناعمة والتأثير الإيجابي.
وتقدمت الإمارات إلى المرتبة 15 عالمياً في الترتيب العام للمؤشر بعد أن كانت في المركز 17 في العام 2021، لتحتفظ بريادتها الإقليمية وتبقى في صدارة دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لاسيما بعد أن حققت تقدماً في كافة المؤشرات الرئيسية والفرعية لأول مرة في تاريخها.
توقيت مهم
تتويج الإمارات بالمرتبة العاشرة عالمياً والأولى إقليمياً في قوة التأثير وفق مؤشر القوة الناعمة العالمي عام 2022 هو شهادة دولية جديدة بحجم إنجازاتها ونجاحاتها، وتعبيرا عن التقدير لسياساتها الداعمة لنشر السلام والتسامح والتعايش والخير والعطاء الإنساني التي شكلت ركائز أساسية في مسيرة دولة الإمارات.
جاء هذا الإنجاز في وقت تترأس فيه دولة الإمارات العربية المتحدة مجلس الأمن الدولي، خلال شهر مارس/ آذار الجاري، وتقوم بجهود دبلوماسية نشطة لتعزيز الأمن والسلام حول العالم.
كما يأتي في وقت يجني فيه العالم ثمار جهودها في نشر السلام منذ توقيع معاهدة تاريخية مع إسرائيل منتصف سبتمبر/أيلول 2020، ضمن مسيرة توجت بزيارة تاريخية لرئيس إسرائيل إسحاق هرتسوغ للإمارات نهاية يناير/كانون الثاني الماضي.
ويتزامن ذلك كله مع قيادة الإمارات جهودا إنسانية متواصلة لتعزيز حقوق الإنسان إما عبر عضويتها في مجلس حقوق الإنسان الأممي للفترة 2022-2024، أو من خلال دبلوماسيتها الإنسانية النشطة.
كذلك يأتي هذا الإنجاز بعد 3 أسابيع من افتتاح "متحف المستقبل" في دبي، والذي يعد أيقونة معمارية هي الأجمل على وجه الأرض ومحطة جديدة لتحقيق مستقبل أفضل للبشرية، ولبنة ثقافية جديدة في مقومات قوة الإمارات الناعمة.
إضافة إلى استضافة الإمارات "إكسبو 2020 دبي" الذي يعد أول معرض دولي يقام في العالم العربي، وأكبر حدث ثقافي في العالم.
إنجاز عالمي لدولة الإمارات يأتي في وقت تتواصل فيه الجهود لإنشاء بيت العائلة الإبراهيمية في أبوظبي، الذي سيجمع بيوت العبادة المسيحية واليهودية والإسلامية تحت سقف واحد، مجسدا رروح الأخوة الإنسانية في أسمى معانيها.
تتويج يحل بعد نحو أسبوع من إرسال دولة الإمارات طائرة تحمل على متنها 30 طناً من المواد والإمدادات الطبية والإغاثية في إطار تقديم الدعم العاجل لإغاثة المدنيين المتضررين في أوكرانيا، في موقف جديد من مواقف العطاء ترسّخ بها الإمارات مكانتها كعاصمة للإنسانية سبّاقة في مد يد العون.
مبادرة تجسّد حرص دولة الإمارات الدائم على دعم ومساندة الدول الشقيقة والصديقة، الأمر الذي تُرجِم على أرض الواقع باحتلال الدولة لسنوات عديدة المركز الأول عالمياً كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في العالم قياساً إلى دخلها القومي، فيما بلغت حجم المساعدات الإماراتية الخارجية منذ تأسيسها نحو 320 مليار درهم في 201 دولة.
وظهرت تلك الجهود جلية في مواقف كثيرة، من أحدثها جهودها الإنسانية في الأزمة الأفغانية التي حظيت بإشادات دولية، ومبادراتها المتواصلة لدعم الجهود العالمية لمكافحة كورونا.
وقدمت الإمارات منذ بداية تفشي الجائحة وحتى منتصف 2021، ما يزيد على 2300 طن من المستلزمات والإمدادات الطبية إلى نحو 136 دولة عبر 196 رحلة جوية.
أيضا يأتي هذا الإنجاز جاء فيما تسارع الإمارات الخطى لتنفيذ "مبادئ الخمسين" التي تعد خارطة طريق استراتيجية لتحقيق الريادة بمختلف المجالات، وصولا لتحقيق هدفها في "مئوية الإمارات 2071" بأن تكون أفضل دولة في العالم، وأكثرها تقدماً.
إنجازات سياسية ودبلوماسية وثقافية أضحت معها دولة الإمارات بمبادراتها مصدر إلهام العالم، وهو ما تجسد في الأيام الدولية التي اعتمدها العالم بمبادرات إماراتية، مثل يوم الأخوة الإنسانية، واليوم العالمي للمستقبل.
ففي 4 فبراير/شباط الماضي، احتفل العالم للعام الثاني بيوم الأخوة الإنسانية تقديرا للخطوة التاريخية التي أقدمت عليها أبوظبي، وبجهودها في احتضان توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية في مثل ذلك اليوم عام 2019.
وقبل 4 شهور ، اعتمدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، الثاني من ديسمبر من كل عام، يوما عالميا للمستقبل تزامناً مع احتفال دولة الإمارات بعيد الاتحاد الخمسين، وتقديراً للدولة ودورها الريادي عالمياً على مدى الخمسين عاماً الماضية في صناعة وبناء المستقبل، وتجربتها الاستثنائية في استشراف المستقبل.
إنجازات تجسد القوة الناعمة الحقيقية لدولة الإمارات ، في بلد يضم أكثر من 200 جنسية من مختلف الأديان والثقافات يعيشون على أراضيها بانسجام ووئام في دار زايد، واحة الإنسانية ومنارة التسامح.
لكل تلك الأسباب أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن: " القوة الناعمة الحقيقية لدولة الإمارات هي في نموذجها التنموي الذي يجمع الشرق والغرب ويجمع أفضل الأفكار والعقول ويجمع البشر من كافة الأعراق لبناء أفضل تجربة تنموية في العالم".
شهادة دولية جديدة
جاءت دولة الإمارات في المرتبة العاشرة عالمياً والأولى إقليمياً في قوة التأثير وفق مؤشر القوة الناعمة العالمي للعام 2022 لتعزز مكانتها كواحدة من أكبر دول المنطقة والعالم من حيث التأثير الإيجابي والسمعة الطيبة.
وواصلت دولة الإمارات تقدمها في المؤشر الذي تعده مؤسسة "براند فاينانس" البريطانية عبر استطلاع آراء أكثر من 100 ألف شخص من 101 دولة لتقييم مختلف محاور القوة الناعمة والتأثير الإيجابي.
وتقدمت الإمارات إلى المرتبة 15 عالمياً في الترتيب العام للمؤشر بعد أن كانت في المركز 17 في العام 2021، لتحتفظ بريادتها الإقليمية وتبقى في صدارة دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لاسيما بعد أن حققت تقدماً في كافة المؤشرات الرئيسية والفرعية لأول مرة في تاريخها.
وقد حظي أداء الإمارات ، في المؤشر الذي شمل 120 دولة، بالعديد من عناصر القوة في مختلف المحاور ما أسهم في تحسن واضح في القوة الناعمة للدولة، وجاء في مقدمة تلك العناصر أن دولة الإمارات وجهة مميزة لتأسيس الأعمال والشركات وتتمتع باستقرار اقتصادي، كما تحظى الدولة بتأثير إيجابي هو الأكبر في المنطقة فضلاً عن سمعتها كواحدة من أكثر دول العالم التي تسارع بمد يد العون والمساعدة للجميع.
كما قدمت الإمارات أداءً متميزاً في المؤشرات الرئيسية خلال العام 2022 مقارنة بالعام 2021، ففي مؤشر "قوة التأثير" حلت دولة الإمارات في المرتبة 10 عالمياً مقارنة بالمرتبة 12 في العام السابق، وفي مؤشر "السمعة الإيجابية" جاءت الدولة في المرتبة 20 عالمياً.
وقد حققت دولة الإمارات أداءً مستقراً وثابتاً بشكل عام في كافة المحاور، لاسيما في محور "الثقافة والتراث" حيث قفزت إلى المركز 24 متقدمة 7 مراكز بعد أن كانت في المركز 31 خلال العام 2021.
أما في محور العلاقات الدولية فقد حققت الإمارات تقدماً ملحوظاً، مدعومة بسمعتها القوية كواحدة من الدول المؤثرة على المستوى الدبلوماسي فضلاً عن سمعتها الطيبة في مساعدة الدول، حيث جاءت في المركز 11 بعد أن كانت في المركز 16.
ومن المتوقع أن يستمر تقدم الدولة في هذا المحور انطلاقاً من جهودها في الحفاظ على البيئة، بما يدعم دخولها قائمة العشرة الأوائل في المستقبل القريب.
وجاءت الإمارات في المركز العاشر عالمياً والأول إقليميا في مؤشر قوة التأثير، وفي المركز العاشر عالمياً في التأثير في المجال الدبلوماسي، و11 عالمياً في العلاقات الدولية، والمركز 20 عالمياً في مؤشر السمعة الإيجابية.
وقد حلّت الإمارات في المركز الثامن عالمياً في قوة الاقتصاد واستقراره. وجاءت في المركز التاسع عالمياً في دعم التعافي الاقتصادي بعد الجائحة، والعاشر عالمياً في التجارة والأعمال. وقفزت الدولة إلى المركز 11 عالمياً في إمكانات النمو المستقبلية.
وفي مؤشر "التأثير الايجابي"، حظيت الإمارات بتأثير كبير على المستويين الإقليمي والعالمي وهو ما انعكس على المرتبة المتقدمة التي احتلتها الإمارات في هذا المؤشر حيث جاءت في المركز العاشر عالمياً.
أيضا شهدت الإمارات تحسناً كبيراً في محور "التعليم والعلوم" بسبب المنظومة التعليمية القوية التي طورتها خلال الأعوام الماضية، محققة قفزة نوعية في العام 2022 حيث احتلت المركز 17.سر قوة الإمارات
و أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، بهذه المناسبة ، أن حصول دولة الإمارات على المرتبة 10 عالمياً والأولى إقليمياً في قوة التأثير في مؤشر القوة الناعمة يعكس المكانة الكبيرة التي وصلت إليها والسمعة الطيبة التي تحظى بها الإمارات في المحافل الدولية.
وأضاف: " أكثر من 100 ألف شخص من كافة أنحاء العالم اختاروا الإمارات في المرتبة الأولى إقليمياً والـ 15 عالمياً في مؤشر القوة الناعمة العالمي للعام 2022 .. كما جاءت دولتنا الحبيبة في المرتبة العاشرة عالمياً في قوة التأثير... حضورنا العالمي متزايد وأثرنا الإيجابي واضح".
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن تقدم الدولة في كافة المؤشرات الرئيسية والفرعية نتيجة تفرد نموذجها.. وقال فيهذ الصدد : " القوة الناعمة الحقيقية لدولة الإمارات هي في نموذجها التنموي الذي يجمع الشرق والغرب ويجمع أفضل الأفكار والعقول ويجمع البشر من كافة الأعراق لبناء أفضل تجربة تنموية في العالم.".
سجل حافل
شهادة دولية جديدة، تضاف إلى سجل حافل من الشهادات الدولية للإمارات، كلها تؤكد قوة تأثير دبلوماسية الإمارات السياسية والإنسانية والثقافية والعلمية.
ففي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اختار الشباب العربي وللعام العاشر على التوالي دولة الإمارات كبلد يرنو للعيش فيه ويريد لبلدانه أن تقتدي به وذلك حسب استطلاع أصداء "بي سي دبليو" الثالث عشر لرأي الشباب العربي الذي صدر في أكتوبر الماضي.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أيضا، فازت دولة الإمارات باستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28" عام 2023، والذي يعد أهم وأكبر مؤتمر دولي للعمل المناخي، في خطوة تؤكد ريادة دولة الإمارات وتقدير العالم لجهودها في استدامة المناخ.
حكمة سياسية وإنجازات عسكرية وريادة في استقطاب الفعاليات العالمية، تبرزها التقارير العالمية والشهادات الدولية التي تؤكد على أن المدن الإماراتية تحظى بالتصنيف الأول كأكثر المدن أمانا في العالم.
وقبل نحو شهرين، تصدرت إمارة أبوظبي قائمة المدن الأكثر أماناً في العالم خلال عام 2022، للعام السادس على التوالي.
كما جاءت دبي والشارقة ضمن العشر الأوائل عالميا، ما يعكس حالة الأمن التي تنعم بها دولة الإمارات.
وحققت أبوظبي في تصنيف موقع نومبيو الأمريكي المتخصص في رصد تفاصيل المعيشة نسبة 88.14% في مؤشر الشعور بالأمان.
ومطلع يناير/كانون الثاني الماضي، اختارت صحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية، دولة الإمارات أكثر وجهة على مستوى العالم أماناً في استقبال المسافرين خلال العام الجديد 2022.
وقالت الصحيفة، إن دولة الإمارات تضم أفضل الوجهات السياحية وخاصة في إماراتي دبي وأبوظبي.
وسبق أن احتلت الإمارات المركز الأول في العالم من حيث شعور الناس بالأمان في تجوالهم في الشوارع ليلاً بمفردهم، بحسب مؤشر "القانون والنظام العالمي 2021" الصادر عن مؤسسة غالوب" البحثية العالمية، والذي يرصد مستويات إقرار النظام العام والقانون في مختلف دول العالم، وأيضاً مستويات شعور السكان في كل دولة بالأمان.
كما جاءت دولة الإمارات في المرتبة الثانية عالمياً على مؤشر "أكثر بلدان العالم أماناً في 2021"، الذي نشرته مجلة "غلوبال فايننس" Global Finance البريطانية في يوليو/تموز 2021.
aXA6IDMuMjIuNzAuMTY5IA== جزيرة ام اند امز