الإمارات تدعم جهود "التعاون الإسلامي" و"الجامعة العربية" بأزمة كورونا
جاء ذلك في رسالتين منفصلتين وجههما الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى يوسف بن أحمد العثيمين وأحمد أبوالغيط
أعربت الإمارات، الجمعة، عن دعمها لجهود منظمة "التعاون الإسلامي" وجامعة "الدول العربية" في مكافحة فيروس كورونا المستجد بمختلف الدول الأعضاء في الجهتين.
جاء ذلك في رسالتين منفصلتين وجههما الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، إلى يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وأحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وقال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في رسالته الأولى: إن "الإمارات تؤكد دعمها لجهود المنظمة والتزامها بتقديم أوجه التعاون كافة لأشقائنا في الدول الأعضاء، انطلاقا من المبادئ التي ينص عليها ديننا الإسلامي الحنيف وقيمنا الإنسانية".
وأضاف أن "الإمارات تؤكد وقوفها إلى جانب دول المنظمة انطلاقا من حرصها والتزامها بقيم الوحدة والأخوة التي يحث عليها ديننا الحنيف وتأكيدا على التزامنا بالمبادئ والأهداف التي ترمي إلى تعزيز وتقوية أواصر التضامن بين الشعوب المسلمة".
كما شدد على أن ذلك يأتي "في إطار تشجيع التعاون بين الدول الأعضاء وغيرها من الدول، والتنسيق في حالات الطوارئ الإنسانية".
وتناول الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في رسالته المبادرات الإنسانية العديدة التي نفذتها الإمارات منذ بداية هذه الجائحة.
وأوضح أن "الإمارات قامت بمد يد العون والمساعدة إلى نحو 40 دولة، وإرسال أكثر من 410 أطنان من المساعدات الطبية، وعملت جاهدة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وشركائها من خلال المدينة العالمية للخدمات الإنسانية التي تضم أكبر مستودعات للإغاثة الإنسانية على نقل أكثر من 80% من مساعدات المنظمة الطبية والصحية إلى أكثر من 98 دولة حول العالم وإيصال الإمدادات الضرورية لمكافحة فيروس كورونا خلال الثلث الأول من العام الجاري".
وأشاد بجهود يوسف بن أحمد العثيمين في إطلاق المبادرة العاجلة المشتركة للمنظمة وصندوق التضامن الإسلامي، وجهود البنك الإسلامي للتنمية في إنشاء مركز التأهب والاستجابة الاستراتيجي لمساعدة أكثر الدول الأعضاء عرضة للخطر؛ للتخفيف من الآثار السلبية الناجمة عن هذا الفيروس على الصعد الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
وأشار إلى أهمية العمل الدؤوب لمواجهة الجائحة عبر التوصل لوقف إطلاق النار في جميع مناطق الصراعات في العالم الإسلامي، وحث جميع الأطراف المتحاربة على وقف الأعمال العدائية والعمل على حل الخلافات من خلال الحوار والوسائل السلمية الأخرى للتوصل إلى حلول لهذه الصراعات.
وفي رسالته إلى أحمد أبوالغيط، أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان دعم الإمارات للأشقاء من الدول العربية في مواجهة هذا الوباء، مثمنا الدور الذي تضطلع به الجامعة وآلياتها في تنسيق الجهود العربية في سبيل مكافحة هذا الوباء.
وأضاف: "يعيش العالم اليوم في ظروف وأوقات صعبة بسبب تفشي كورونا الذي تسبب في إصابة أكثر عن ثلاثة ملايين شخص ووفاة أكثر عن 228 ألف شخص على مستوى العالم وتسبب بأضرار كبيرة لحقت بكافة القطاعات، الأمر الذي يستدعي منا جميعا التكاتف وتضافر الجهود الإقليمية والدولية".
وأطلع الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في رسالته، الأمين العام للجامعة على الجهود والتدابير الاحترازية والوقائية التي اتخذتها الإمارات في مواجهة وباء "كوفيد-19"، ومنها إجلاء مواطنيها ومرافقيهم في الخارج، وتسهيل عودة المقيمين الراغبين إلى بلدانهم، وتأسيس 14 مركزا للكشف عن فيروس كورونا من المركبة في مختلف إمارات الدولة وإجراء كم هائل من الاختبارات تجاوز 1.2 مليون فحص.
كما أطلقت الإمارات "برنامج التعقيم الوطني"، وقامت بتوظيف الحلول الذكية والمبتكرة في مواجهة الوباء وإدارة الأزمة.
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في رسالته، أنه يشاطر أبوالغيط الرأي بأنه قد حان الوقت لتسكت المدافع وتتوقف الصراعات حتى نواجه الجائحة، وبأن العالم العربي الآن أحوج ما يكون إلى قيمة العمل الجماعي المشترك.
وأشار إلى أن هناك حاجة ملحة لدراسة انعكاسات أزمة وباء كورونا على العالم العربي في المستقبل، وكيفية تفعيل العمل العربي المشترك لمواجهة تحدياته، وضرورة العمل على وضع استراتيجيات استباقية وخطط مشتركة تعزز قدرات الدول خاصة في قطاع الأمن الغذائي بما يساهم في إبقاء سلاسل الإمدادات والتجارة مفتوحة.
كما أكد أهمية تعزيز وتطوير الجهود المشتركة في المجال الصحي والصناعات الدوائية بما فيها تفعيل الاستراتيجية العربية للصحة والبيئة والدلائل الإرشادية الاستراتيجية للعمل /2017-2030/ التي تم اعتمادها على مستوى القمة في المملكة العربية السعودية عام 2018.
aXA6IDMuMTQxLjEyLjMwIA== جزيرة ام اند امز