"حرب بوتين" تنعش تجارة الأسلحة و"تفلس" هذه الشركات
في الوقت الذي تتصاعد فيه قذائف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، كانت هذه التوترات نعمة لبعض الشركات ولعنة على الأخرى.
أشارت توقعات مجموعة "راينميتال" عملاق صناعة الأسلحة الألمانية إلى أن إيراداتها ستحقق نموا قويا في العام الحالي على خلفية الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وأعلن الرئيس التنفيذي للمجموعة، ارمين بابرجر، رفع نسبة النمو المتوقعة لمبيعات العتاد العسكري في العام الحالي من 10 إلى 20%.
وأضاف بابرجر، أن "راينميتال" ستحقق أولى الإيرادات في هذا العام من الصندوق الخاص الذي تعتزم برلين توفيره لتعزيز الجيش الألماني والبالغة قيمته 100 مليار يورو، ولفت بابرجر، إلى وجود "طلبات كبيرة" قادمة من ألمانيا.
يذكر أن "راينميتال" عرضت على الحكومة الألمانية بعد بدء الحرب في أوكرانيا حزمة منتجات على المدى الطويل تبلغ قيمتها 42 مليار يورو، وتتضمن هذه الحزمة دبابات وذخيرة وشاحنات عسكرية وغير ذلك من العتاد.
وتحقق "راينميتال" ثلثي إيراداتها تقريبا من مبيعات السلاح، فيما تحقق الثلث الأخير من مبيعات المنتجات المغذية لصناعة السيارات.
وطرح بابرجر، اليوم النتائج السنوية للمجموعة التي تمضي منذ فترة طويلة على مسار نمو حيث استفادت في ذلك بالدرجة الأولى من الطلبيات القادمة من الخارج.
وكانت "راينميتال" قد باعت ناقلات جنود مدرعة إلى المجر.
وارتفعت إيرادات "راينميتال" في العام الماضي بنسبة 4.7% لتصل إلى 5.7 مليار يورو، وحققت أرباح التشغيل ارتفاعا بنسبة نحو 50% لتصل إلى 608 مليون يورو، وارتفع صافي أرباح المجموعة من مليون إلى 332 مليون يورو.
وتمتلك "راينميتال" مقرات كبيرة لإنتاج العتاد العسكري منها مقر في مدينة أونترليس بولاية سكسونيا السفلى ويعمل به 2090 شخصا، ومقر في بريمن ويعمل به 1910 أشخاص ومقر في كاسل ويعمل به 1130 شخصا ومقر في كيل ويعمل به 680 شخصا.
ويبلغ إجمالي عدد العاملين في "راينميتال" على مستوى العالم نحو 24 ألف شخص.
وعلى الجانب الآخر كشف استطلاع للرأي عن أن آلاف الشركات الألمانية ،تشعر بالقلق بشأن مستقبلها الاقتصادي جراء الحرب في أوكرانيا.
وأفادت واحدة من كل 10 شركات شملها الاستطلاع الذي أجرته رابطة غرف الصناعة والتجارة الألمانية ونقلت نتائجة شبكة التحرير الصحفي "دويتشلاند" بوجود "تدهور واضح في الوضع المالي حتى الخوف من الإفلاس".
وتعاني الآلاف من الشركات من عواقب مباشرة أو غير مباشرة ، حسبما قال رئيس رابطة غرف الصناعة والتجارة الألمانية بيتر أدريان.
وقال أدريان، إن ارتفاع أسعار الطاقة واختناقات السلع الأساسية،ومشاكل سلسلة التوريد، والتأثير غير المباشر للعقوبات المفروضة على روسيا، تخلق "مزيجا خطيرا" للشركات الألمانية.
وكشف الاستطلاع عن أن شركات النقل والخدمات اللوجستية هي من بين الأكثر تضررا، حيث يعاني أكثر من ربعها من صعوبات مالية بسبب ارتفاع تكاليف الوقو
وأكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد أن صناع السياسة يدركون تطورات الأوضاع الجديدة ويعملون على زيادة الخيارات المتاحة، وشددت على التزام البنك بالتحرك بشكل تدريجي ومرن من أجل تنفيذ مهمته الخاصة بالحفاظ على استقرار الأسعار.
وأقرت لاجارد، في خطاب ألقته في فرانكفورت، بأن الحرب قد تتسبب في موجة تضخمية جديدة.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عنها القول :"ندرك المخاطر، ومستعدون لمراجعة خطتنا إذا ما أظهرت البيانات الواردة الحاجة لذلك".
وأضافت :"إننا على ثقة بأن ديناميكيات التضخم على المدى المتوسط لن تعود للنمط الذي رأيناه قبل الجائحة، ولكننا بحاجة إلى إدارة صدمةٍ ستؤدي على المدى القصير لرفع التضخم وإبطاء النمو".
aXA6IDE4LjExOS4xNjMuOTUg جزيرة ام اند امز