هولاند ينضم لميركل في معاقبة بريطانيا بعد "بريكست"
الرئيس الفرنسي يرفض دعوة بريطانيا للدخول في محادثات عن مستقبل العلاقات الثنائية قبل الانتهاء من وضع شروط الانسحاب من الاتحاد الأوروبي
أبدى الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، لغة جافة مع رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، حول مستقبل العلاقات الثنائية، على خلفية امتعاض باريس من انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال هولاند، الخميس، لتيريزا ماي إنه لن يكون هناك اتفاقيات ومباحثات ثنائية بين البلدين قبل التوصل إلى شروط الانسحاب البريطاني من الاتحاد.
وبحسب بيان للرئاسة الفرنسية فإن هولاند ذكر ماي في اتصال هاتفي "بمبادئ التفاوض" مشددا على ضرورة "إجرائها بأسلوب واضح وبناء لإزالة نقاط الغموض وضمان احترام تام لمبادئ ومصالح الاتحاد الأوروبي بـ27 عضوا".
كما قال الرئيس الفرنسي إنه من هذا المنطلق، "علينا أولا أن نبدأ في بحث آليات الانسحاب، خصوصا على مستوى حقوق المواطنين والواجبات المنبثقة من الالتزامات التي قطعتها المملكة المتحدة"، ثم "استنادا إلى التقدم المنجز" يمكن فتح "مباحثات بشأن إطار علاقاتها المستقبلية استنادا إلى رسالة دونالد توسك باسم المجلس الأوروبي". ومن جهتها عرضت ماي "المقاربة التي تريد حكومتها اتباعها في النقاشات المقبلة" بحسب ذات البيان.
- بالصور.. بريطانيا تسلم وثيقة "طلاقها" من أوروبا بسعادة بالغة
- ميركل ترفض دعوة ماي لمحادثات عن مستقبل العلاقات بعد بريكست
وسلم السفير البريطاني لدى الاتحاد الأوروبي، تيم بارو، الأربعاء، رسالة الإبلاغ ببريكست لرئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، لتنطلق بذلك رسميا آلية الخروج من الاتحاد الأوروبي، والمسماة "بريكست".
وهذا الإبلاغ يفتح فترة مفاوضات قد تمتد لعامين لتحديد سبل الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي انضمت له بريطانيا قبل 44 عاما.
ويستعيد هولاند في تصريحه أصداء تصريحات المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، التي رفضت، الأربعاء، دعوة رئيسة الوزراء البريطانية إجراء محادثات لتحديد شروط العلاقات الثنائية في المستقبل بالموازاة مع مفاوضات انفصال بلدها عن الاتحاد الأوروبي. وميركل مثل هولاند من أشد الغاضبين من الانسحاب البريطاني من الاتحاد.
وقالت ميركل: "يجب أن توضح المفاوضات أولا كيف سنفكك علاقتنا المتشابكة.. فقط بعد معالجة هذه المسألة، يمكننا أن نبدأ الحديث عن علاقتنا المستقبلية، في وقت قريب بعد ذلك على ما آمل".
وفي رسالة وجهتها ماي إلى بروكسل (مقر الاتحاد الأوروبي) الأربعاء لبدء آلية الانفصال قالت: "نعتقد بضرورة الاتفاق على شروط شراكتنا في المستقبل وعلى شروط انسحابنا من الاتحاد الأوروبي في الوقت نفسه"، الأمر الذي استبعدته بروكسل مرارا.