الجرعة الثالثة من كورونا لمرضى الروماتويد.. ضوابط ونصائح
كشف فيروس كورونا عن وجهه القبيح بتحورات عدة ضاعفت من المشاكل التي يعاني منها أصحاب المناعة الضعيفة، مثل مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي
وقبل أيام، حثت بعض الجهات الصحية مرضى الروماتويد على تعزيز مناعتهم بجرعة ثالثة من لقاح "كوفيد-19"، أبرزها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).
وقالت المراكز الأمريكية، في أحدث توصية لها، إن الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة بشكل معتدل أو شديد يجب أن يحصلوا على جرعة ثالثة من لقاح كورونا.
وشرحت أن الأشخاص الذين يتناولون أدوية شائعة الاستخدام للأمراض الروماتيزمية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي (RA) والتهاب المفاصل الصدفي (PsA)، يظلون عرضة للإصابة بالفيروس التاجي حتى بعد أخذ حقنتين من التطعيم.
تعزيز مناعة مرضى الروماتويد
ينتج الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة أجسامًا مضادة أقل عند تلقيحهم، مثل مرضى الروماتويد، وقد يحتاجون إلى معززات.
ويتناول الأشخاص المصابون بأمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، عقاقير مثبطة للمناعة بشكل عام، ما يجعل بعض اللقاحات أقل فعالية، لذا تبرز الحاجة إلى تعزيز مناعتهم بجرعة ثالثة من لقاحات كورونا (الرنا المرسال).
وأظهرت البيانات الأولية أن الأجسام المضادة ضد كورونا لا تتولد غالبًا بعد الجرعة الثانية لدى مرضى الروماتويد.
ووفقا لموقع everydayhealth فإن بعض الدراسات خلصت إلى أن نحو 50% من المرضى الذين يتناولون الأدوية المثبطة للمناعة لا يصنعون الأجسام المضادة ضد فيروس كورونا.
لكن بالحصول على الجرعة الثالثة من اللقاح، يرتفع عدد الأشخاص الذين يطورون الأجسام المضادة ضد الفيروس التاجي.
حتى الآن لم يتم الإبلاغ عن أي مخاطر لدى مرضى الروماتويد بعد الحصول على جرعة إضافية، بخلاف ردود الفعل المتوقعة لأي لقاح.
وتشمل الآثار الجانبية للقاح: ألم أو تفاعلات موضعية في الذراع، أو آلام كأعراض البرد مثل آلام العضلات أو الحمى أو القشعريرة.
قد يصاب الأشخاص المصابون بالتهاب المفاصل الروماتويدي أيضًا بتوهج بسيط من آلام المفاصل.
وفي هذه الحالة يوصى الأطباء باستخدام أدوية مثل عقار اسيتامينوفين أو ايبوبروفين أو أليف، مع ضرورة استشارة الطبيب المعالج خاصة إذا شعر المريض أنه يعاني من رد فعل شديد من آلام المفاصل.
ويجب الحصول على الجرعة المعززة من اللقاح بعد 4 أسابيع على الأقل من الجرعة الثانية، مع توصية بأن يلتزم المريض بنفس نوع اللقاح في الجرعتين السابقتين إن أمكن.
تفاعل لقاحات كورونا مع مرضى الورماتويد
وأوصت الكلية الأمريكية لأمراض الروماتيزم، الذين يعانون من أمراض الروماتيزم، بجرعة ثالثة من لقاح كورونا mRNA، خاصة لأولئك الذين يتلقون العلاج المثبط للمناعة أو العلاج المناعي.
وقالت الكلية الأمريكية، في تحديث لإرشاداتها السريرية للقاح "كوفيد-19"، إن نحو 30% من مرضى الذئبة (التهاب المفاصل الروماتويدي) أظهروا استجابة منخفضة للقاح كورونا.
بينما أظهر نحو 29% من مرضى الذئبة الحمامية الجهازية استجابة منخفضة للقاح الفيروس التاجي، مع العلاج المثبط للمناعة المرتبط بانخفاض الحماية.
بحث جديد من جامعتي واشنطن وكاليفورنيا توصل إلى أن نحو 90٪ من المرضى الذين يعانون من ضعف المناعة وتم تطعيمهم ضد الفيروس التاجي كانت استجابتهم المناعية أضعف من استجابة المرضى الأصحاء، ليدعم هو الآخر الجرعة الثالثة.
وعلق ألفريد كيم، اختصاصي أمراض الروماتيزم في كلية الطب بجامعة واشنطن: "عرفنا منذ فترة طويلة أن الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة معرضون بشكل عام لخطر الإصابة بالعدوى".
المؤلف المشارك بالدراسة عبر عن قلقه من عدم استجابة أولئك الذين يتناولون الأدوية المثبطة للمناعة للقاحات كورونا، استنادا إلى ما أظهرته دراسات سابقة بشأن التطعيمات ضد الإنفلونزا والفيروسات الأخرى، حيث تكون أقل فاعلية عند إعطائها للمرضى الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
وباستخدام عينات دم تم جمعها من 133 مريضًا يتناولون أدوية مثبطة للمناعة قبل التطعيم وبعده، وجد كيم وزملاؤه أن نحو 89% أنتجوا أجسامًا مضادة لفيروس كورونا.
مع ذلك، فإن المرضى الذين يعانون من ضعف المناعة في الدراسة أنتجوا ثلث عدد الأجسام المضادة مقارنة بالمرضى الأصحاء.
وكشف البحث، الذي نُشر في 30 أغسطس/آب، أن المرضى الذين يتناولون بعض الأدوية المثبطة للمناعة، خاصة التهاب المفاصل الروماتويدي والتصلب المتعدد، كانت لديهم استجابات منخفضة بشكل خاص للأجسام المضادة.
aXA6IDMuMTM5Ljg3LjExMyA= جزيرة ام اند امز