مؤامرة وخرق للهدنة.. روايات متناقضة للجيش السوداني و"الدعم السريع"
اتهامات متبادلة ومحاولة لكسب أرضية واسعة بين السودانيين والعالم.. وضع مأساوي لا يزال مستمرا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
تقييم عسكري وسياسي جديد أزاح الجيش السوداني الستار عنه بإعلانه إحباط محاولة فاشلة للاستيلاء على الحكم بقوة المتمردين.
وفي بيان للناطق الرسمي للقوات المسلحة السودانية فإن المتمردين تحركوا تحت "غطاء سياسي كامل لاختطاف الدولة بكل تاريخها لصالح مشروع حكم ذاتي لشخص واحد".
وأكد عمله على "تهيئة الظروف المناسبة لتتمكن الشرطة وبقية أجهزة الدولة من استئناف عملها وعودة الحياة لطبيعتها بأسرع وقت ممكن".
وأضاف: "ستكتمل حلقات النصر قريبا وتأتي لحظة حساب كل من باع قضية الوطن".
الجيش السوداني أشار أيضا إلى أن "التآمر كان كبيرا وخططت له جهات في الداخل والخارج".
وقال: "قواتنا تعمل طبقا لما هو مخطط لها وتؤدي مهامها بثبات وثقة، ويخوض أبناؤها معركة الكرامة الوطنية برجولة وشرف".
تقييم من الجيش السوداني لمواقف المعارك على الأرض بعد أسبوعين من القتال مع قوات الدعم السريع.
"خرق الهدنة"
وفي المقابل، اتهمت قوات الدعم السريع، الجيش باستهداف عدد من مواقع تمركزها وبعض الأحياء السكنية بالخرطوم بواسطة الطيران والمدفعية صباح اليوم.
وقالت في بيان لها: "مواصلة لسلسلة خروقاتها المستمرة للهدنة الإنسانية المعلنة هاجمت القيادات الانقلابية بالقوات المسلحة مسنودة بفلول النظام البائد المتطرفة صباح اليوم عددا من مواقع تمركز قواتنا وعدد من الأحياء السكنية بالخرطوم بواسطة الطيران والمدفعية".
وجددت قوات الدعم السريع التزامها الكامل بالهدنة الإنسانية المعلنة لفتح ممرات آمنة للمواطنين لقضاء احتياجاتهم الأساسية ولتسهيل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب.
وأشارت إلى "الخروقات المستمرة للقيادات الانقلابية وفلول النظام البائد المتطرفة بسبب تعدد وتنازع مراكز القرار بداخلها".
ودعت قوات الدعم السريع جميع السودانيين إلى "عدم الالتفات للشائعات وحملات التضليل المدفوعة التي تبثها عناصر التنظيم المتطرفة وأبواقهم لترهيب المواطنين من أجل تمرير أجنداتهم الخبيثة".
ومنذ بدء المعارك بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منتصف الشهر الجاري، بدأت عدة دول عملية إجلاء رعاياها من ثالت أكبر بلد أفريقي.
فبرًا وبحرًا وجوًا، تنوعت طرق إجلاء الرعايا والدبلوماسيين الأجانب من السودان، الذي لم تنعم أراضيه بالهدنة، التي يقطع هدوؤها، أصوات الرصاص والاشتباكات بين الفريقين.
وأجلت عدة دول رعاياها جوا بينما توجه آخرون إلى بورتسودان على البحر الأحمر على بعد 800 كيلومتر تقريبا من الخرطوم برا.