تقنية تصوير جديدة ثلاثية الأبعاد لعلاج أمراض العضلات
علماء أمريكيون يطورون تقنية تصوير جديدة ثلاثية الأبعاد من شأنها تطوير علاج أمراض الإصابات العضلية
طور علماء أمريكيون تقنية تصوير جديدة ثلاثية الأبعاد، من شأنها تمكينهم في تطوير استراتيجيات علاجية أفضل لأمراض الإصابات العضلية، بما في ذلك ضمور العضلات، إصابات شلل المخ، والإصابات ذات الصلة بممارسة الرياضة، والتراجع العضلي وفقدان العضلات المرتبط بالتقدم في العمر.
ووفقا لتقرير نشر مؤخرا في مجلة "علم وظائف الأعضاء"، تمكن التقنية ثلاثية الأبعاد الجديدة من التوغل داخل العضلات، وتتبع مسارات طويلة تتكون من بروتين "الكولاجين" الذي تعتقد مسؤوليته وراء الإصابة بأمراض العضلات.
وفي كثير من الأحيان تكون أمراض العضلات وراثية أو ناجمة عن شيخوخة مبكرة، يمكن أن تؤدي إلى تيبس العضلات المختلفة بسبب التغيرات التي تطرأ عليها وتشخص بـ"التلف"، الذي يقف عقبة وحائلا دون تعافي العضلات، بل يمكن أن يؤدي إلى آلام ووهن في العضلات والحد من حركة المريض، مما يستلزم التدخل الجراحي.
وفي هذه الدراسة، لجأ العلماء إلى استخدام التقنية ثلاثية الأبعاد المطورة على عدد من فئران التجارب للتحقق من بنية ووظيفة "الكولاجين".
وقام العلماء بتصوير وقياس "الكولاجين" بالتقنية ثنائية الأبعاد التقليدية، فضلا عن المجهر الإلكتروني ثلاثي الأبعاد الجديد لقياس مستويات تصلب العضلات وكمية "الكولاجين" المنتجة من قبل الخلايا.
وكشفت الصور ثلاثية الأبعاد عن تكون "الكولاجين" خارج العضلات عند تعرض العضلات إلى التليف، فضلا عن تضاعف أعداد المسارات العضلية الطويلة والخلايا التي تعد أحد أعراض تليف العضلات.
وشدد العلماء على أن تقليل عدد المسارات العضلية للحد من فرص تليف العضلات يسهم بصورة كبيرة في تحسين وظيفة العضلات والحد من الألم، لتجنب الحاجة لخضوع المريض لخيار الجراحة.