3 صواريخ من سوريا.. طوق المواجهة يتسع وينذر بتصعيد إسرائيلي
اعتادت إسرائيل على صواريخ من غزة وأحيانا فريدة من لبنان، ولكن ليس من سوريا وهو ما حدث الليلة.
ففي ساعات المساء دوت صافرات الإنذار في منطقة قريبة من هضبة الجولان، قبل إعلان الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق 3 صواريخ من سوريا.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان تلقته "العين الإخبارية": "متابعة للتقارير تم رصد إطلاق ثلاث قذائف صاروخية من سوريا نحو إسرائيل، حيث اجتازت قذيفة واحدة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية وسقطت في منطقة مفتوحة جنوب هضبة الجولان".
وأضاف: "لم يتم إطلاق صواريخ اعتراض وفق السياسة المتبعة".
وأثار هذا التطور تساؤلات بشأن رد إسرائيلي ينذر بموجة تصعيد جديدة.
وقال دورون كادوش، المراسل العسكري في إذاعة الجيش الإسرائيلي، مغردا على تويتر: " آخر مرة تم إطلاق الصواريخ من سوريا على إسرائيل كان في مايو/أيار 2018، حينما أطلقت إيران 20 صاروخا على مرتفعات الجولان وأطلق الجيش الإسرائيلي عملية وهاجم قواعد الحرس الثوري الإيراني في سوريا" وأهدافا للجيش السوري.
وتساءل: "كيف سيكون رد فعل إسرائيل هذه المرة، وهي غير مهتمة بشدة بالتصعيد في ذروة شهر رمضان مع احتمال اندلاع اشتعال في جميع الساحات الأخرى؟".
وقالت القناة الإسرائيلية 13: "يبدو أن الصواريخ أطلقت من منطقة حوران في المرتفعات الجنوبية السورية، حيث تعمل قوات حزب الله أو المنظمات المحلية الموالية لها، وتدرس إسرائيل الأمر، ومن المتوقع أن يصدر رد إسرائيلي في الساعات المقبلة".
وأضافت: "في الأسابيع الأخيرة كان القطاع الشمالي يسخن، وفي يوم الخميس الماضي أطلقت وابلا من الصواريخ على البلدات السكانية في شمال إسرائيل، مما أدى إلى إصابة شخص، إلى جانب إلحاق أضرار جسيمة بممتلكات.
وتابعت: "قبل حوالي أسبوع اخترقت طائرة بدون طيار الأراضي الإسرائيلية وتم إسقاطها، وقبل حوالي شهر وقع حادث غير عادي بنفس القدر عندما عبر مسلح الحدود من لبنان إلى إسرائيل وفجر "عبوة ناسفة غير عادية" عند مفترق مجدو، مما أدى إلى إصابة شخص بجروح خطيرة".
وكانت تقارير أفادت قيام طائرات حربية إسرائيلية بسلسلة غارات على أهداف لحزب الله وإيران في سوريا استمرارا لمئات الهجمات المتواصلة منذ سنوات لمنع ما تسميه إسرائيل التموضع الإيراني في سوريا ونقل أسلحة إلى منظمة حزب الله.
وفي حين قالت إسرائيل إن حماس هي المسؤولة عن إطلاق صواريخ من لبنان، فقد أشار المحللون الإسرائيليون إلى أن العملية تمت بالتنسيق مع حزب الله وإيران.
استمرار التوتر في الضفة الغربية
في غضون ذلك، ما زالت تداعيات الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى لمناسبة عيد الفصح اليهودي مستمرة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان تلقته "العين الإخبارية" عن مقتل عاهد سليم (20 عاماً) برصاص حي في البطن والصدر أطلقه الجيش الإسرائيلي عليه في بلدة عزون قضاء قلقيلية بشمالي الضفة الغربية.
وقالت مصادر فلسطينية محلية إن مواجهات اندلعت عند مدخل البلدة، أطلق خلالها الجيش الإسرائيلي الرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع والصوت صوب الشبان، ما أدى إلى إصابة الشاب سليم بالرصاص الحي بصورة حرجة في البطن والصدر، نقل على إثرها إلى مستشفى درويش نزال في قلقيلية.
ومن جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: "خلال نشاط لحماية محاور طرق، في وقت سابق من مساء اليوم، أطلق جنود الجيش الإسرائيلي النار على مشتبه بهم ألقوا عبوة ناسفة عليهم بالقرب من قرية عزون".
وأضاف: "تم الكشف عن إصابة.. لا خسائر في صفوف قواتنا"
وشهدت مناطق متعددة بالضفة الغربية اعتداءات من قبل مستوطنين.
إلى ذلك قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان تلقته "العين الإخبارية": "عند الانتهاء من تقييم الوضع العملياتي مساء اليوم السبت، أصدر وزير الدفاع يوآف غالانت تعليمات إلى مؤسسة الدفاع بتخصيص موارد وقوات من الجيش الإسرائيلي لتعزيز أنشطة الشرطة الإسرائيلية، سيتم تحديد القوات من قبل المستوى المهني".
وأوضحت أنه: "بالإضافة إلى ذلك، قرر الوزير غالانت توسيع الإغلاق على الضفة الغربية وإغلاق المعابر على طول حدود غزة حتى بعد عطلة عيد الفصح (بين عشية وضحاها بين الأربعاء والجمعة)".
من جهته قال الجيش الإسرائيلي: "بناء على تعليمات وزير الدفاع وتقييم الوضع الأمني في الجيش تقرر تعزيز إضافي للقوات في فرقة الضفة الغربية ومنطقة التماس والأغوار بدء من يوم غد الأحد".
وأضاف "كما وبتنسيق مع شرطة إسرائيل سيقوم الجيش بتعزيز أفراد الشرطة بقوات عسكرية وفق الحاجة فقط".
aXA6IDMuMTIuMzYuNDUg جزيرة ام اند امز