قبل 28 عاما.. تراس ترفض الملكية وتدعو لـ"جمهورية بريطانيا"
كشف تسجيل مصور للمرشحة لمنصب رئيس الوزراء البريطاني، ليز تراس، أنها انتقدت وجود النظام الملكي بالبلاد ودعت لقيام جمهورية بدلا من ذلك.
وبحسب التسجيل المصور فقد حظيت "تراس" بتحية كبيرة من جانب الحضور بمؤتمر سياسي بجامعة أوكسفورد عام ١٩٩٤ بعد أن انتقدت وجود النظام الملكي بالبلاد.
فقبل 28 عاما، كانت تراس، ١٩ عاما آنذاك، تتحدث خلال مؤتمر لأقدم أسرة سياسية بالجامعة (الديقراطيين الليبراليين)، عن استطلاع رأيها لثلاثة من الناخبين الذين أخبروها أنهم سئموا تماما من العائلة المالكة.
وفي المقطع الذي نشرته "نيوزنايت"، قالت تراس أمام المؤتمر: "نحن الديمقراطيون الأحرار نؤمن بالفرصة للجميع.
ومضت أيضًا لتقول خلال نفس الخطاب إنها تتفق مع زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي السابق بادي أشداون بشأن النظام الملكي.
وقالت في برايتون "أتفق مع بادي أشداون عندما قال: "يجب أن يحصل الجميع في بريطانيا على فرصة ليكونوا شخصًا ما".
أشدوان مضى في حديثه: "لكن عائلة واحدة فقط يمكنها أن تعيل رئيس الدولة.. نحن الديمقراطيون الليبراليون نؤمن بالفرصة للجميع. لا نعتقد أن الناس يولدون ليحكموا".
لكن يبدو أن وزيرة الخارجية تراس، التي تبلغ الآن 46 عامًا، غيرت رأيها لاحقا؛ إذ أنها في الوقت الحالي تعتبر أن الملكة وبقية أفراد العائلة المالكة هم "مفتاح" نجاح المملكة المتحدة.
ولدى سؤالها من جانب بي بي سي حول رغبتها السابقة في إلغاء الملكية، قالت: "أعتقد أنه من العدل أن أقول إنه عندما كنت في شبابي كنت محترفة فى إثارة الجدل وأحب استكشاف الأفكار وإثارة الأمور".
وألمحت إلى تأثرها بنشأتها، قائلة: "لقد جئت من خلفية يسارية حيث قلت إن والدتي كانت في حملة نزع السلاح النووي.. وكان هناك عدد قليل جدًا من الأشخاص في مدرستي أو الذين التقيت بهم بشكل منتظم ممن يمكن أن أصفهم بأنهم يمينيون.. لذلك اعتقدت في ذلك الوقت أن هذه طريقة مختلفة تمامًا للحياة".
ومضت في حديثها: "لكن مع الوقت بدأت أفهم المزيد عن سبب نجاح بريطانيا وجزءًا من نجاحنا هو الملكية الدستورية التي تدعم الديمقراطية الحرة".
ورغم اعتياد تراس على زعامة أسرة الديقمراطيين الليبراليين فى الجامعة، إلا أنه فور تخرجها انضمت لحزب المحافظين الذي كان نهاية تحولها الأيديولوجي من اليسار ثم الوسط وأخيرا اليمين.
وانضمت تراس لحزب المحافظين بعد عامين من ذلك المؤتمر في عام 1996، وهي الآن في آخر حملة اتتخابية قد تقودها لرئاسة الحكومة وتصبح بها ثالث سيدة تقود حكومة المملكة المتحدة.