لندن وباريس.. تلميحات تراس تكشف عمق الخلافات
كشفت تصريحات وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، الثلاثاء، عن عمق الخلافات بين بلادها وفرنسا.
وخلال التصريحات استبعدت تراس احتمال أن تكون المملكة المتحدة جزءًا من "المجتمع السياسي الأوروبي" الذي اقترحه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعدما أشار الإليزيه فى وقت سابق إلى اهتمام رئيس الوزراء بوريس جونسون بالانضمام.
وخلال جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم، رفضت تراس التقارير الواردة من قصر الإليزيه التي تشير إلى أن "جونسون قد أعرب عن اهتمامه بأن تكون المملكة المتحدة جزءًا من هذه الكتلة المقترحة"، وذلك بعد اجتماعه مع ماكرون على هامش قمة مجموعة السبع.
وقال ماكرون، في معرض حديثه عن "المجتمع السياسي" كبديل لعضوية الاتحاد الأوروبي، إن "الكتلة السياسية المقترحة يمكن أن تجمع بين البلدان ذات القيم المماثلة للاتحاد الأوروبي في التجارة وسيادة القانون وحرية الحركة، بدءًا من المملكة المتحدة إلى أوكرانيا".
في غضون ذلك، أصر مكتب جونسون على أن موقف الحكومة من حرية التنقل، والذي انتهى عندما غادرت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي، لم يتغير.
وأشار بعض المعلقين إلى أن "فكرة ماكرون يمكن أن تصبح وسيلة لحكومات المملكة المتحدة المستقبلية لاستئناف علاقات أوثق مع الاتحاد الأوروبي"، وبدلاً من ذلك، قالت تراس إن "أولويات المملكة المتحدة هي تعزيز دور الناتو ومجموعة السبع".
خلافات مستمرة
وتتمحور خلافات البلدين حول عدد من الملفات، وهي: حقوق الصيد في مياههما، مرورًا بانتقال المهاجرين بين البلدين، وإفساد بريطانيا لصفقة غواصات فرنسية أسترالية عبر اتفاق مع الولايات المتحدة وأستراليا أهدر مليارات الدولارات على باريس، إلى الخلاف الأخير بين لندن وبروكسل على خلفية ما يعرف بـ"بروتوكول أيرلندا الشمالية". هذا كله بالإضافة إلى الموقف من أوكرانيا.
ففي حين يدعو ماكرون إلى التفاوض مع موسكو، بحسب تصريحات سابقة له أكد فيها أنه لن يكون هناك حل في أوكرانيا عبر "إذلال روسيا"، يحذر جونسون من أن أي محاولة للتوصل إلى اتفاق سلام مع الرئيس فلاديمير بوتين ستكون لها تداعيات مؤلمة على المدى الطويل.
aXA6IDMuMTQ2LjM0LjE0OCA=
جزيرة ام اند امز