فريكست.. هل يكون كابوس ماكرون القادم؟
قال تقرير لصحيفة "إكسبريس" إن الرئيس الفرنسي قد يضطر إلى الانصياع لضغط داخلي والدعوة لاستفتاء على عضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي.
والأسبوع الماضي، لم يستطع ماكرون تأمين الحد المطلوب للحصول على أغلبية مطلقة خلال الانتخابات التشريعية في فرنسا، حيث فاز ائتلافه بـ245 مقعدًا فقط من أصل 289 مقعدًا مطلوبًا لتحقيق الأغلبية من إجمالي مقاعد البرلمان البالغة 557 مقعدا.
وقادت منافسته اللدودة في الانتخابات مارين لوبان حزبها إلى أكبر تمثيل له على الإطلاق في مجلس النواب بينما تشكل الكتلة اليسارية نوبيس، بقيادة المخضرم جان لوك ميلينشون، الآن أكبر قوة معارضة.
جيل فريكسيت
ونقلت "إكسبريس" عن إريك نويرز، أحد رواد حركة "فريكسيت" (خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي) البارزين وعضو في حركة "جيل فريكسيت" (Generation Frexit)، أن النتيجة الكارثية التي حققها ماكرون في الانتخابات قد أعطت زخماً هائلاً في فرنسا لمغادرة الاتحاد الأوروبي.
وقال نويرز: "بطبيعة الحال، وبقوة الظروف، ستفرض مسألة عضويتنا في الاتحاد الأوروبي نفسها على النقاش العام وستصبح مركزية فيه في الفترة القادمة".
وأضاف أنه "إذا أرادت أحزاب المعارضة أن تكون ذات مصداقية في الشارع، فسيكون عليها بشكل متزايد اتخاذ مواقف والتزامات واضحة بشأن الاتحاد الأوروبي.. وعلى أقل تقدير، سيتعين عليهم الدعوة إلى استفتاء على عضويتنا في الاتحاد الأوروبي مثل المملكة المتحدة."
وكان ماكرون، إبان حملته الانتخابية، قال إن مرشحة اليمين المتطرف الفرنسية مارين لوبان تريد بشكل غير معلن أن تُخرج البلاد من الاتحاد الأوروبي.
وفي كلمة بمدينة مولوز، شرقي فرنسا، أشار ماكرون إلى حقيقة أن لوبان قالت إنها تريد الامتناع عن دفع رسوم الاتحاد الأوروبي، وتغيير بعض جوانب العلاقة الفرنسية مع الاتحاد الأوروبي.
وقال ماكرون: "هناك البعض ممن حاولوا ذلك، وواجهوا مشاكل"، مضيفاً أن "هذا يعني أنها تريد الخروج، لكنها لا تعتقد أن لديها الثقة لقول ذلك".
وأضاف: "لقد وضعت في برنامجها أنها تريد إنشاء تحالف للدول القومية".
وضع سياسي منقسم
يتعرض ماكرون لضغوط متزايدة وحاول الوصول إلى المعارضين السياسيين، مطالبا إياهم بالتوصل إلى أفكار للبرلمان المنقسم لسن تشريعات.
وأمس، قال ماكرون إنه طلب من رئيسة الوزراء إليزابيث بورن أن تقدم له مقترحات لـ "حكومة عمل جديدة" يتم تعيينها في الأيام الأولى من شهر يوليو.
وقال: "عند عودتي من قمتي مجموعة السبع وحلف الناتو، ستقدم لي رئيسة الوزراء مقترحات لخارطة طريق للحكومة الفرنسية على مدى الأشهر والسنوات المقبلة، وكذلك لتشكيل حكومة عمل جديدة في خدمة فرنسا التي سنقدمها في الأيام الأولى من شهر يوليو".
وأضاف أنه يمكن أن ينضم إلى هذه الحكومة المرتقبة ممثلو القوى السياسية المتنافسة المستعدين للتعاون مع الأغلبية. لكن نويرز قد حذرت الرئيس الفرنسي أنه "ببساطة لم يعد له اليد العليا بعد الآن" وأنه "لم يعد سيد اللعبة"، وفقا لإكسبريس.