ماكرون يثق بالتوصل لحلول وسط في البرلمان
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، إنه "يثق تماما" بقدرته على التوصل إلى حلول وسط في البرلمان الذي فقد فيه أغلبيته المطلقة.
وتمتع ماكرون بسيطرة كاملة على البرلمان خلال فترة رئاسته الأولى بين عامي 2017 و٢٠٢٢.
لكن الناخبين الذين أعادوا انتخاب ماكرون رئيسا في أبريل/نيسان انتخبوا برلمانا لا تتوافر فيه الأغلبية لأي حزب؛ الأمر الذي يعني أنه يتعين على ماكرون الآن أن يجد مؤيدين له بين خصومه السياسيين.
وفي خطاب بثه التلفزيون، سعى ماكرون في وقت سابق من الأسبوع الجاري إلى مد يده مرة أخرى إلى معارضيه السياسيين طالبا منهم التفكير في الكيفية التي يصدر بها البرلمان المفتت القوانين.
إلا أن الرئيس الفرنسي أقر، في هذا الخطاب، بأن الأزمة السياسة الحالية سيكون معناها العمل بطريقة مختلفة عن السابق.
كما قال الرئيس الفرنسي إن فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية "غير مبررة حتى الآن" للخروج من الأزمة الناجمة عن الانتخابات التشريعية، مؤكدا أنه سيعمل على تشكيل أغلبية خلال الأسابيع المقبلة.
وشهدت الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي أجريت، يوم الأحد الماضي، اختراقا غير مسبوق للتجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان، بعد حصوله على 89 نائبا، فيما حصل الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد (ائتلاف يساري) بقيادة زعيم اليسار الراديكالي جان-لوك ميلانشون على 131 نائبا.
وحول السيناريوهات المتاحة أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي حرم من الغالبية المطلقة في الانتخابات التشريعية، قالت "فرانس برس" إن اتفاقا برلمانيا مع المعارضة لا سيما حزب الجمهوريين اليميني الذي فاز بـ61 مقعدا، من شأنه أن يؤهله لتجاوز عتبة الـ289 نائبا الضرورية للتمتع بالغالبية المطلقة لتمرير نصوص القوانين.
aXA6IDMuMTQ1LjYzLjE0OCA= جزيرة ام اند امز