النمور تطرد سكان إحدى قرى مومباي
استمرار معاناة قبائل منطقتي آري وفيلم سيتي في مومباي بسبب هجمات النمور المتعددة التي أدت إلى تهجيرهم.
عندما يعم المساء على قبائل منطقتي آري وفيلم سيتي في مومباي، تجد الأبواب مقفلة والطرق مهجورة والنوافذ مغلقة٬ولا تجد سوى الكلاب تحمي المنازل من خطر النمور التي أجبرت سكان المنطقة على الفرار خوفا منها.
وأدت سبع هجمات للنمور إلى وفاة طفل عمره سنتان، حيث تعتبر الهجمات هي الأعلى منذ عام 2002، مما حدا بالسكان إلى ترك المنطقة، وأغلبهم من قبيلة "وارلي" بيوتهم خاوية بسبب عجزهم عن حماية أنفسهم، حتى اعتمادهم على كلاب الحراسة لم يجد نفعا.
وقال بركاش بهوير زعيم قبلية كيلتي بادا لصحيفة هندوستان تايمز، إن الهجمات زادت عن الماضي بسبب كثرة نشاطات الحكومة وارتفاع الأنشطة التنموية، و"لكننا الآن نواجه أزمة تهدد حياتنا".
وأضاف تشاندو جادهاف أحد زعماء القبائل المقيمة في المنطقة القريبة من حديقة سانجاي غاندي الوطنية في مومباي، إنه يظل طوال الليل يحمي منزله بجانب كلب حراسة، وإن هجمات النمور هذه السنة هي الأعلى منذ 2002.
وفي الآونة الأخيرة، بدأت حكومة ولاية ماهراشترا بناء خطوط مترو 3 في مومباي وتكون آري المحطة الأخيرة.
وينتشر في آري وفيلم سيتي أكثر من 27 قبيلة، بهم أكثر من 7 آلاف شخص يعيشون على نحو 1000 فدان من المساحات الخضراء.
وتقول امرأة من قرية شافاشا بادا، التابعة لمنطقة آري، إن النمور هجمت على عديد من نساء القرية ولكن هربت النساء بإصابات طفيفة.
وأشار ناجيش جادهاف، 46 عاما، وهو من سكان القرية إلى أنه لا توجد أضواء في الشوارع او مراحيض أو مرافق عامة، ما يزيد من التهديد على سكان القرية.