سجلت الهند أعلى نسبة وفيات بسبب التلوث والانبعاثات الكربونية وفقا لدراسة نشرتها مجلة "ذا لانسيت" الطبية الأسبوعية.
سجلت الهند أعلى نسبة وفيات بسبب التلوث والانبعاثات الكربونية، وفقا لدراسة نشرتها مجلة "ذا لانسيت" الطبية الأسبوعية.
وذكر موقع "تايمز أوف أنديا" أن التلوث البيئي يقتل المزيد من الناس كل عام أكثر من الحروب والعنف في العالم، بل أكثر من التدخين أو الجوع أو الكوارث الطبيعية، أكثر من الإيدز والسل والملاريا مجتمعة.
وذكرت دراسة كبرى نُشرت يوم الخميس فى مجلة "ذا لانسيت" الطبية أن التكلفة المالية الناجمة عن الوفيات المرتبطة بالتلوث والمرض ذات حجم هائل، حيث تُقدر بنحو 4,6 تريليون دولار من الخسائر السنوية - أي نحو 6,2% من الاقتصاد العالمي.
وقال عالم الأوبئة "فيليب لاندريجان"، عميد كلية إيكان للطب في مونت سيناي بنيويورك، لقد كان هناك الكثير من الدراسات عن التلوث، لكنها لم تلق أبدا المستوى المرجو من الاهتمام، مثل قضايا الإيدز أو تغير المناخ، وهذا التقرير يشكل أول محاولة لجمع البيانات عن الأمراض والوفيات الناجمة عن جميع أشكال التلوث.
وأضاف لاندريجان أن التلوث مشكلة كبيرة لا يراها الناس لأنهم ينظرون إلى قطع صغيرة متناثرة منها.
ووجدت الدراسة أن التلوث مرتبط بنحو 9 ملايين حالة وفاة في عام 2015م.
وأوضح لاندريجان أن الهواء القذر الناجم من النقل والصناعة إلى الحرائق الداخلية هو أكبر مساهم، حيث يرتبط بنحو 6.5 مليون حالة وفاة، وأكبر العوامل المؤثرة هي المياه الملوثة، فقد تفشت بسببها أمراض الجهاز الهضمي والعدوى الطفيلية وقتلت 1.8 مليون شخص.
وكانت أكبر عدد من الوفيات المرتبطة بالتلوث في تلك السنة في الهند بعدد 2.5 مليون حالة وفاة، يليها الصين بنحو 1.8 مليون.
كما تشهد عدة بلدان أخرى مثل بنجلاديش وباكستان وكوريا الشمالية وجنوب السودان وهايتي ما يقرب من خمس وفياتها المبكرة ناجمة عن التلوث.
أما عن مناطق مثل إفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى، فقد أنشأت حديثا نظم لرصد تلوث الهواء، في حين حظي تلوث التربة باهتمام ضئيل. وما زال هناك الكثير من السموم المحتملة التي لا يزال تجاهلها.
aXA6IDMuMTQ5LjIzOS43OSA= جزيرة ام اند امز