إدارة "تجراي" تدعو أديس أبابا لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار
دعت الإدارة المؤقتة لإقليم تجراي، الحكومة الإثيوبية إلى توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع جبهة تحرير تجراي، المصنفة "إرهابية".
وقال الرئيس التنفيذي للإدارة المؤقتة، الدكتور أبراهام بلاي، إنه طُلب من الحكومة الإثيوبية توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار مع جبهة تحرير تجراي، لتوفير حل سياسي في الوقت الحالي لتجنب أي صعوبات وتحديات لمزارعي تجراي.
وأضاف "بلاي" في تصريحات لوكالة الأنباء الإثيوبية، اليوم الإثنين، أن الإدارة المؤقتة قدمت طلبا لوقف إطلاق النار الأسبوع الماضي بعد التشاور مع ممثلي المناطق بالإقليم والعلماء والمستثمرين.
وتابع، بجانب عملية إنفاذ القانون التي اتخذتها الحكومة، فقد بذلت جهودا لتقديم المتورطين في انتهاكات بتجراي إلى العدالة، معربا عن ثقته في الحاجة إلى النظر في الخيارات السياسية البديلة واتخاذ إجراءات تصحيحية.
وحذر الرئيس التنفيذي للإدارة المؤقتة بتجراي، من أنه "إذا لم يبدأ مزارعو الإقليم بالزراعة في موسم الأمطار الحالي، ستقع خسائر كبيرة".
وأشار إلى أن توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار ستمكن المزارعين من الاستفادة من موسم الأمطار الحالي وتقديم المساعدات الإنسانية وإمدادات الإغاثة وإصلاح منازل النازحين.
ولفت إلى أن عناصر جبهة تحرير تجراي تقتل عمال الإغاثة وتهدد المواطنين بمنعهم من تلقي المساعدات الغذائية وتجبرهم على مشاركتها بعد استلامها.
وشدد بلاي على ضرورة "إيجاد حل سياسي للأزمة في إقليم تجراي، حيث تحاول جبهة تحرير تجراي استغلال الجماهير، ويتعين على الحكومة الفيدرالية أن تكون أكثر انفتاحا وتقدم الحلول السياسية، مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار يخدم المصلحة العامة".
وأشاد بما تقدمه الحكومة الإثيوبية من المساعدات الإنسانية، والخدمات والبنية التحتية في الأشهر الأخيرة بإقليم تجراي، والتي بلغت أكثر من 100 مليار بر.
وكان البرلمان الإثيوبي صادق في الـ 6 مايو/آيار الماضي على تصنيف جبهة تحرير تجراي وجماعة "أونق شيني" منظمتين إرهابيتين.
وتعود قضية إقليم تجراي إلى 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حين أمر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بتنفيذ عملية عسكرية ضد "جبهة تحرير تجراي"، بعد مهاجمتها القاعدة العسكرية الشمالية.
ونجح الجيش الإثيوبي في توجيه ضربات متتالية للجبهة وهزيمتها في الكثير من المواقع، حتى وصل إلى عاصمة الإقليم "مقلي" في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وسط اتهامات لأديس أبابا بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان تنفيها الأخيرة بشدة.
وتشتت عناصر الجبهة وقادتها بالجبال الوعرة في إقليم تجراي وينفذون هجمات متقطعة ضد قوات الجيش الإثيوبي من فترة لأخرى.
aXA6IDE4LjE4OC4xNDAuMjMyIA== جزيرة ام اند امز