إثيوبيا: 4.5 مليون شخص بإقليم تجراي بحاجة لمساعدات
قالت مسؤولة العلاقات العامة في الإدارة المؤقتة لحكومة إقليم تجراي،أتينيش نغوسي، إن نحو 4.5 مليون من سكان تجراي بحاجة لمساعدات إنسانية.
وأشارت، نغوسي، في توضيح صحفي لفريق من الإعلاميين وممثلي الوكالات بينهم "العين الإخبارية" إلى الأوضاع التي خلفتها حرب عملية إنفاذ القانون ضد جبهة تحرير تجراي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأضافت أنه تلقى حتى الآن 4 ملايين و265 ألفا (5.5 مليون نسمة عدد سكان تجراي) من المحتاجين مساعدات غذائية بنحو 828 ألف قنطار من المواد الغذائية قدمتها الحكومة الفيدرالية والمنظمات الإنسانية.
وذكرت المسؤولة بالإدارة المؤقتة لحكومة إقليم تجراي أن عملية النزوح من مختلف مناطق الإقليم إلى عاصمة الإقليم "مقلي" ومدن أخرى مثل أكسوم ،عدوة، تمبين، مازالت مستمرة.
وكشفت أن نحو 577 ألف نازح قد وصلوا إلى هذه المناطق خلال الأسبوعين الماضيين بينهم 80 ألف نازح في مدينة مقلي وحدها موزعين بالمدارس والمخيمات المؤقتة.
وأردفت أن الحكومة الفيدرالية أنفقت حتى الآن نحو 4 مليارات بر إثيوبي (نحو 100 مليون دولار) في إعادة تأهيل البنية التحيتة التي دمرتها الحرب جراء الأعمال التخريبية التي أحدثتها قوات ومليشيات جبهة تحرير تجراي المتمردة بالإقليم.
والأسبوع الماضي أعربت الحكومة الإثيوبية عن قلقها إزاء المعلومات المضللة بشأن إقليم تجراي التي يتم تداولها بوسائل الإعلام المتعلقة بوصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين وانتهاكات حقوق الإنسان.
وقالت إنها استطاعت بالشراكة مع المنظمات الدولية والمحلية تقديم المساعدة الإنسانية للمحتاجين بإقليم تجراي لنحو 3.1 مليون شخص حيث بلغت مساهمة الحكومة منها نحو 70 % بينما تبلغ حصة الشريك الدولي من المساعدة 30 %..
وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أمر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بتنفيذ عملية عسكرية ضد "جبهة تحرير تجراي"، بعد مهاجمتها القاعدة العسكرية الشمالية.
ونجح الجيش الإثيوبي في توجيه ضربات متتالية للجبهة وهزيمتها في الكثير من المواقع حتى وصل إلى عاصمة الإقليم "مقلي" في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
إلا أن هذه العمليات نتجت عنها أضرار جسيمة على البنية التحتية في تجراي، واتهمت الحكومة الإثيوبية قوات ومليشيات جبهة تحرير تجراي بقطع الاتصالات والكهرباء بكامل الإقليم، فضلا عن الأضرار التي طالت المرافق الخدمية والمؤسسات العامة، وعلى رأسها الخراب الذي حل بمطار مدينة "أكسوم" التاريخية، ما أوقف خدمة المطار بالكامل