رقم قياسي لأرباح "تيك توك" رغم حصار واشنطن.. كيف فعلها؟
حققت شركة بايت دانس المالكة لتطبيق الفيديو الشهير "تيك توك" مكاسب بلغت الضعف خلال العام الماضي رغم عقوبات واشنطن.
وقفز إجمالي عائدات الشركة الصينية إلى 34.3 مليار دولار، بارتفاع نسبته 111 في المئة خلال عام 2020، بحسب مذكرة وزّعت على موظفي الشركة.
وتؤكد الأرقام استمرار نجاح تطبيق تيك توك جماهيريا، رغم ما تتعرض له الشركة المالكة -بين شركات تقنية صينية أخرى- من ضغوط متزايدة من عدد من الحكومات حول العالم.
وسجلت شركة بايت دانس كذلك أرباحا سنوية إجمالية بقيمة 19 مليار بنسبة بلغت 93 في المئة، بينما سجلت الشركة خسارة 45 مليار دولار للفترة ذاتها.
كانت بايت دانس بين مطرقة البيع وسندان الحظر، حتى أنها رضخت وقبلت التعاون مع شركة أوراكل الأمريكية في سبتمبر/أيلول 2020 فيما يتعلق بإدارة وحدة عمليات "تيك توك".
4 ركائز للنجاة
ورغم المعارك الضروس التي خاضتها بايت دانس، في الولايات المتحدة الأمريكية لتبرئة اسمها من تهمة التجسس وكذلك الضغوط الرقابية التي تعرضت لها من قبل الحكومة الصينية خلال الفترة الأخيرة، كان هناك عدة ركائز أساسية دعمت بايت دانس و"تيك توك" في معاركها.
من هذه الركائز، "الشباب، القضاء، الجائحة، الدعم الحكومي"، حيث كان للشباب البالغ عددهم أكثر من نصف مليار مستخدم نشط شهرياً أثر كبير في تبرئة اسم بايت دانس و"تيك توك" أمام القضاء الأمريكي، حتى أن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن ألغى قرار سلفه "ترامب" بشأن حظر تيك توك وقال "لابد من وجود أدلة لمعالجة المخاطر"، ونظرا لافتقار الأدلة رفع القضاء الأمريكي الحظر عن التطبيق الأكثر شعبية بين الشباب الأمريكي.
ودفعت جائحة كورونا المستجد (كوفيد 19) والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها العديد من الحكومات منذ ديسمبر/كانون الأول 2019، وتضمنت العزل العام في المنازل، ملايين الأشخاص للبحث عن وسائل للترفيه عبر الإنترنت، وكان تطبيق تيك توك هو المرشح الأفضل.
والسبب الأهم في زيادة الربح ،الدعم الحكومي الذي منحته حكومة الصين للتطبيق في البداية، ثم بدأت في تشديد الرقابة عليه تحديدا في أبريل/نيسان الماضي عندما دعت السلطات الصينية 13 منصة إلكترونية عبر الإنترنت، بينها بايت دانس، إلى تطبيق سياسات أكثر حزما في تعاملاتها المالية.