تاريخ بالصين.. سلاح الجمهوريين لاستهداف نائب هاريس
أثارت علاقة مرشح كامالا هاريس لمنصب نائب الرئيس تيم والز الوثيقة بالصين انتقادات حملة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
إذ انتقل والز إلى الصين بعد تخرجه مباشرة في الجامعة في عام 1989 لتدريس اللغة الإنجليزية والتاريخ في مدرسة الثانوية لمدة عام، ثم عاد إلى الصين أكثر من مرة خلال عقد من الزمان مرافقا لطلاب أمريكيين في تبادلات ثقافية صيفية، وفقا لشبكة سي إن إن الأمريكية.
وأشاد حاكم ولاية مينيسوتا البالغ من العمر 60 عامًا بالفترة التي قضاها في الصين والأشخاص الذين التقى بهم هناك، ومعرفته بالبلاد، لكن تلك النبرة الودية تجاه أكبر منافس استراتيجي للولايات المتحدة أثارت انتقادات حملة منافسه في انتخابات الرئاسة.
فكتب ريتشارد غرينيل، مدير الاستخبارات الوطنية في عهد الرئيس الأسبق دونالد ترامب، عبر منصة إكس: «لا أجد أحد أكثر تأييدًا للصين من الماركسي والز»، وقال روغان أوهاندلي من الحزب الديمقراطي: «والز دمية في يد الحزب الشيوعي الصيني».
كما وصف «والز» بصفته حاكم لولاية مينيسوتا بأنه سمح للصين بالتسلل إلى المؤسسات في مختلف أنحاء الولاية، ويشيرون على وجه التحديد إلى معاهد كونفوشيوس المدعومة من بكين، والتي تدرس اللغة والثقافة الصينية لطلاب الجامعات في الولايات المتحدة، إلا أن مجلة «Responsible Statecraft» الأمريكية شككت في هذا الأمر حيث أوضحت أن المعهد تم إغلاقه بعد تعيين والز حاكم للولاية في عام 2019.
كما أكد المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس أن لديه تاريخ طويل في انتقاد القيادة الصينية، فخلال فترة وجوده في الكونغرس من عام 2007 إلى عام 2019، حشد والز الدعم للنشطاء الصينيين المسجونين. والتقى بالدالاي لاما، الزعيم الروحي التبتي، وجوشوا وونغ، ناشط الديمقراطية الشاب في هونج كونغ المسجون الآن بسبب نشاطه ضد بكين.
وقال شين دينغلي، محلل السياسة الخارجية في شنغهاي: "كلما فهم الصين أكثر، زاد شعوره بالشفقة على الشعب الصيني، وأصبح أكثر انتقادًا للسلطة الحاكمة".
وتابع: "إنه يتمتع ببعض الفهم للثقافة الصينية ويحترمها في داخله، لكنه بالتأكيد لا يقبل (النظام) السياسي الصيني. ربما تكون بكين أكثر خوفًا وانزعاجًا مع مثل هذا الأجنبي الذي يفهم الصين".
كان والز من بين أول مجموعات الشباب الأمريكيين الذين قاموا بالتدريس في المدارس الثانوية في الصين في إطار برنامج تطوعي بجامعة هارفارد، بعد عقد واحد فقط من إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وكخريج جديد، أمضى عامًا في تدريس اللغة الإنجليزية والتاريخ الأمريكي في مدرسة فوشان الثانوية رقم 1، في مقاطعة غوانغدونغ الجنوبية.
وجهة نظر والز تجاه الصين
وعلى الرغم من الآراء الإيجابية لوالز حول الصين في السنوات الأخيرة، ومع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، كانت تصريحات والز تأخذ منحى أكثر حذراً، كممثل ومسؤول سياسي، يدرك أهمية القضايا الجيوسياسية والاقتصادية التي تؤثر على العلاقات بين البلدين، وأوضحت مجلة «Responsible Statecraft» أنه انتقد بكين في كثير من الأحيان بشكل علني.
ورغم أنه دعا في عديد من الأحيان إلى التعاون مع الصين، فيما يتصل بقضايا تغير المناخ والتجارة، لكنه لم يخش أيضا التشكيك في سياستها الخارجية، ففي العام الماضي، قال في مقابلة مع صحيفة يابانية إنه خاب أمله في أداء الصين الأخير خاصة فيما يتعلق بدعمها لروسيا في أزمتها مع أوكرانيا.
aXA6IDMuMTUuMjExLjcxIA== جزيرة ام اند امز