21 اتصالا ولقاء وقمة.. جهود محمد بن زايد الدؤوبة لوقف حرب غزة
جهود دؤوبة على مدار الساعة يقوم بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، لوقف حرب غزة وإعادة تصحيح المسار لتحقيق سلام شامل وعادل.
ومنذ تجدد التصعيد في غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، لا يكاد يمر يوم دون أن يجري الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مباحثات واتصالات مع قادة دول العالم لبحث جهود التهدئة والدعوة للحفاظ على أرواح كل المدنيين وتوفير الحماية لهم وفتح ممرات إنسانية لنقل المساعدات الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة دون عوائق، إضافة إلى تضافر الجهود لإيجاد أفق للسلام الشامل في المنطقة.
أيضا حرص الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على إبراز تلك القضية في المؤتمرات الدولية التي يشارك فيها، والتي كان آخرها مشاركته في قمة القاهرة للسلام اليوم السبت، وذلك غداة مشاركته في قمة "الخليج-الآسيان" التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض الجمعة.
وجنبا إلى جنب، مع تلك الاتصالات والمباحثات والقمم كانت توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للتخفيف من التداعيات الإنسانية للحرب المندلعة على أهل قطاع غزة.
ومنذ السبت قبل الماضي تتعرض غزة لقصف إسرائيلي عنيف متواصل، في أعقاب هجوم مباغت وغير مسبوق لحركة حماس على مستوطنات ومدن إسرائيلية في غلاف القطاع.
وتسبب القصف الإسرائيلي في تدمير واسع النطاق في قطاع غزة، وحصيلة قتلى ترتفع، ونزوح مئات الآلاف، وتداعيات إنسانية كارثية.
مباحثات ولقاءات
وبحسب إحصاء لـ"العين الإخبارية" فقد أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مباحثات بشأن الأوضاع في غزة مع نحو 19 من قادة ورؤساء حكومات ووزراء ومسؤولين أمميين تركزت حول جهود وقف التصعيد على المدى القصير، وسبل حل الأزمة بشكل مستدام عبر الوصول إلى سلام شامل وعادل يفضي إلى حل الدولتين.
كما شارك في قمتين دوليتين تناولتا بحث جهود التهدئة في القطاع.
وأجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مباحثات هاتفية مع كل من جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وعاهل الأردن الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ورؤساء مصر عبدالفتاح السيسي وتركيا رجب طيب أردوغان، والبرازيل لويس إيناسيو لولا داسيلفا، وفرنسا إيمانويل ماكرون، وسوريا بشار الأسد، وإسرائيل إسحاق هرتسوغ، إضافة إلى كارل نيهامر مستشار جمهورية النمسا.
كما أجرى مباحثات مع عدد من رؤساء حكومات العالم، هم رؤساء وزراء النرويج يوناس غار ستوره، واليابان فوميو كيشيدا، وإسرائيل بنيامين نتنياهو، وهولندا مارك روته، وكندا جاستن ترودو.
كذلك أجرى مباحثات مع وزراء ومسؤولين أممين وغربيين، من أبرزهم أنطونيو غوتيريش أمين عام منظمة الأمم المتحدة، وأورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية ، ولويد أوستن وزير الدفاع في الولايات المتحدة الأمريكية.
كما أجرى لقاءات لبحث جهود التهدئة ودعم إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع مع كل من سيندي ماكين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة، وأنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية.
أحدث المباحثات
أحدث المباحثات الهاتفية جرت مساء الجمعة، إثر تلقي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اتصالاً هاتفياً من لويد أوستن وزير الدفاع في الولايات المتحدة الأمريكية.
وجرى خلال الاتصال بحث تطورات الأوضاع الخطيرة التي تشهدها المنطقة والتصعيد الذي يهدد باتساع دائرة العنف وعدم الاستقرار الذي يزعزع الأمن في منطقة الشرق الأوسط ويقوض فرص تحقيق السلام فيها.
وشدد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على أولوية حماية أرواح المدنيين وفق القانون الإنساني الدولي والعمل على تأمين ممرات إنسانية عاجلة لإيصال المساعدات الإغاثية والطبية إلى قطاع غزة في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يواجهها المدنيون في القطاع.
وأكد رئيس دولة الإمارات ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد أفق سياسي واضح للوصول إلى السلام العادل والشامل لصالح جميع شعوب المنطقة وبما يحفظ الأمن والاستقرار الإقليميين.
قمتان.. خارطة طريق السلام
أيضا.. ضمن جهوده المتواصلة لحل تلك الأزمة، يشارك الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم السبت، في قمة القاهرة للسلام التي تبحث تطورات الأوضاع في غزة، ويشارك فيها قادة ورؤساء وفود 31 دولة.
ودعت القاهرة إلى قمة للسلام في محاولة لإنهاء الحرب وبدأ عملية سياسية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط على أساس مقررات الأممية المتحدة وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتأتي مشاركته في تلك القمة غداة مشاركته في قمة "الخليج-الآسيان" في الرياض الجمعة.
ورسم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، خارطة السلام في فلسطين والشرق الأوسط، محذرا من تداعيات اتساع دائرة الحرب على الأمن الإقليمي.
جاء ذلك في كلمة له بمناسبة قمة مجلس التعاون الخليجي ورابطة دول "الآسيان" التي عقدت بالعاصمة السعودية الرياض، الجمعة، وشارك فيها قادة ورؤساء وفود 16 دولة (دول مجلس التعاون الخليجي الست+ 10 دول من جنوب شرق آسيا يمثلون رابطة الآسيان).
وشدد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلالها على أهمية فتح ممرات إنسانية لنقل المساعدات الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة دون عوائق.
وقال رئيس دولة الإمارات "نجتمع اليوم بينما تشهد منطقتنا صراعاً دموياً تتفاقم تداعياته ومخاطره يوماً بعد يوم خاصة على المستوى الإنساني"، وتقدم بالتعازي إلى أهالي كل الضحايا الذين سقطوا في هذا الصراع وتمنى الشفاء العاجل للمصابين مجدداً الدعوة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار لمنع اتساع الصراع وتهديده للسلام الإقليمي.
كما شدد على أولوية الحفاظ على أرواح كل المدنيين وتوفير الحماية لهم وفتح ممرات إنسانية لنقل المساعدات الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة دون عوائق، إضافة إلى تضافر الجهود لإيجاد أفق للسلام الشامل في المنطقة.
وأكد أن دولة الإمارات تؤمن بأهمية التعاون الدولي وتفعيل الدبلوماسية والحوار كونها أدوات جوهرية لبناء الثقة وحل الخلافات وإرساء دعائم السلام والاستقرار في العالم.
مساعدات إنسانية
وعلى الصعيد الإنساني تتواصل جهود الإمارات لدعم أهل غزة، التي أطلقها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، الذي أمر في الأيام الأولى للحرب بتقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ 20 مليون دولار.
يأتي هذا الدعم من خلال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" التي تحرص على توفير التعليم، والرعاية الصحية، والخدمات الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين، حيث يتم تمويل الوكالة بالكامل تقريباً من خلال مساهمات الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.
وفي دعم إضافي للفلسطينيين، وجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الجمعة، بتقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ 50 مليون درهم، عن طريق مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وذلك في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها الأشقاء.
أيضا تم قبل نحو أسبوع إطلاق مبادرة «تراحم من أجل غزة» تحت إشراف هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، التي تتواصل حتى اليوم.
وضمن الجهود الإنسانية المتواصلة لدولة الإمارات واستمرارا لفعاليات حملة "تراحم من أجل غزة"، تم أمس الجمعة إرسال طائرة مساعدات بحمولة 68 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية المتنوعة إلى مدينة العريش في جمهورية مصر العربية وبالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي تمهيداً لإدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، لتعزيز الجهود الدولية المبذولة لتقديم الدعم الإنساني والإغاثي للشعب الفلسطيني الشقيق.
وتهدف مبادرة "تراحم من أجل غزة" إلى التضامن مع الأطفال الفلسطينيين والأسر المتأثرة من الحرب الدائرة، ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً خاصة الأطفال الذين يشكلون نحو نصف سكان القطاع "ما يزيد على مليون طفل" من خلال توفير الاحتياجات الأساسية لهم ولأمهاتهم، إضافة إلى المستلزمات الصحية ومواد النظافة العامة.
تم تدشين الحملة يوم الأحد الماضي في قاعة موانئ أبوظبي بميناء زايد بمشاركة أكثر من 4500 متطوع قاموا بتجهيز 13 ألف سلة إغاثية، تنوعت بين السلال الغذائية والمخصصة للأطفال وللنساء والأمهات، وذلك تحت إشراف وزارة الخارجية الإماراتية وبالتنسيق مع وزارة تنمية المجتمع وبالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وبرنامج الغذاء العالمي، وبمشاركة 20 مؤسسة خيرية وإنسانية.
دعم يتواصل في إطار مواقف الإمارات الأخوية ونهجها الأصيل تجاه دعم الأشقاء في مختلف الظروف ومد يد العون لهم والذي يعد من ثوابت دولة الإمارات.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTMuMTg5IA== جزيرة ام اند امز